سؤال وجواب

علاج-الالتهابات-المهبلية


الالتهابات المهبلية

يعدُّ الالتهاب المهبلي حالةً شائعة تحدث للإناث في مختلف الأعمار، وتتميّز بوجود أعراض أهمّها الحكة المستمرّة والآلام الشديدة في منطقة المهبل، وتحدث هذه الحالة بسبب وجود عدوى تسبّبها ميكروبات دقيقة كالبكتيريا أو فطر الخميرة، وقد يكون قلة تركيز الإستروجين بعد فترة انقطاع الطمث سببًا في حدوث الالتهابات المهبلية ، كما أن بعض الأمراض الجلدية لها دور مهمّ في حدوث مثل هذه الالتهابات، وبحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية الأمريكية "CDC" فإن 30% من النساء الأمريكيات يُصَبْن ببكتيريا هذا الالتهاب خلال حياتهنّ.

أعراض الالتهابات المهبلية

في الوضع الطبيعيّ ينتج المهبل الإفرازات المهبلية على شكل سائل شفّاف، إذ يقوم بتنظيف المهبل بصورة تلقائيّة، وقد يتغيّرُ قوامه تبعًا لمراحل الدورة الشهرية التي تمرّ بها المرأة تغيّرًا طبيعيًا غير مسبّب للألم، وقد تحدث مشاكل صحيّة معيّنة في المهبل وما حوله من أجزاء عندَ حدوث التغيرات في الإفرازات، مثل ما يأتي:[١]

  • تغيّر لون إفرازات المهبل أو رائحتها أو قوامها، كأن يصبح أكثرَ لزوجةً.
  • شعور المرأة بحكّة أو انتفاخ أو آلام خارج المهبل أو حوله.
  • شعور المرأة بحرقة عند التبوّل، ويزداد هذا الشعور عند الاتصال الجنسيّ.

أسباب الالتهابات المهبلية

عدَّد الأطباء أسبابًا مختلفة للالتهابات المهبليّة، وقد أجمعوا على أن أهمها العدوى البكتيرية، حيث إنها السبب الأكثر شيوعًا لحدوث الالتهابات، حيث تنقسم الأسباب إلى بيولوجية وأخرى تكون بسبب البيئة المحيطة بالمريض، وتكون طريقة علاج المرض بحسب السبب، ومن أهمّ الأسباب التي تؤدّي إلى الالتهابات المهبلية:[٢]

  • البكتيريا: من المعلوم أن المهبل يحتوي على نوع مفيد من البكتيريا، وتحدث الإصابة البكتيرية عند وجود خلل في التوازن البكتيري في المهبل، فزيادة نمو نوع واحد من البكتيريا على حساب النوع الآخر يؤدي إلى إحداث الالتهابات، ومثال ذلك وجود أعداد كبيرة من البكتيريا اللبنية مقارنةً بعدد البكتيريا اللاهوائية، ولكن إذا فاق عدد البكتيريا اللاهوائية عدد النوع الآخر فإن الالتهاب سيحدث، ويتم انتقال مثل هذه العدوى عن طريق الاتصال الجنسي، خصوصًا عند الأشخاص الذين يمارسون العلاقات غير الشرعية، ولكن هذا لا يعدّ سببًا رئيسًا لحدوث لمرض.
  • عدوى فطر الخميرة: تحدث مثل هذه العدوى عند ازدياد معدل نمو الفطريات في المهبل، ومن هذه الفطريات الفطر المبيض "Candida Albicans"، وأيضًا يحدث هذا الفطر مشاكل في الأجزاء الرطبة من الجسم، مثل اللسان وطيات الجلد وأسرة الظفر.
  • المواد المتعلقة بنظافة المهبل: يعدّ هذا واحدًا من الأسباب التي تُصنّف أنها بيئية، حيث إن المريض هو الذي يُحدثها بنفسه دون أي سبب طفيلي أو معدٍ، فحساسية المهبل وتهيجه يكون سببه استخدام البخاخات المهبلية والغسل المستمر بالماء والصابون المعطر، وهناك سببٌ آخر وهو المواد التي توضع في المهبل كورق المناديل والسدادات القطنية التي قد تُنسى داخل المهبل.
  • المتلازمة البولية التناسلية المتعلقة بسن اليأس: نقصان نسبة الأستروجين بعد انقطاع الطمث أو استئصال المبيض جراحيًا قد يؤدي إلى ضمور البطانة المهبلية، وقد يؤدي أيضًا إلى تهيج المهبل والشعور بالحرق والجفاف.

تشخيص الالتهابات المهبلية

يعتمد تشخيص الالتهاب المهبلي أولًا على المصارحة بين المريضة والطبيب، ثم بأخذ عينة من الإفرازات المهبلية ليتم فحصها ومعرفة السبب الدقيق المحدث للمرض، وقد يقوم الطبيب في بعض الأحيان بالقيام بالفحص الحوضي "Pelvic Examination"، وقد يحتاج الطبيب أيضًا إلى فحص المهبل الرطب "Vaginal Wet Mount"؛ وذلك لتحديد مسبب الالتهابات، وعند معرفة الطبيب للمسبب الحقيقي للالتهاب يكون من السهل معالجة الحالة بصورة ناجحة، وفي بعض الحالات النادرة قد يحتاج الطبيب إلى عينة من نسيج المهبل، إذ يقوم بفحصِه تحت المجهر لتحديد نوع المسبب للالتهاب، وذلك في الحالات التي لا تكون فيها الفحوصات السابقة ناجحة.[٣]

علاج الالتهابات المهبلية

علاج التهاب المهبل يعتمد على مسبّبه، حيث يتم علاج الالتهابات المهبلية المعدية بالمضادات الحيوية عن طريق الفم أو كريمات المضادات الحيوية داخل المهبل أو أخذ المضادات الحيوية عن طريق الحقن، ويتم تحديث إرشادات العلاج دائمًا لتقاوم أنماط مقاومة المضادات الحيوية للسلالات البكتيرية المنتشرة، وهناك بعض المضادات الحيوية المستعملة لعلاج الالتهابات المهبلية مثل المضادات الخاصة بالعدوى البكتيرية كالسيفترياكسون "الروسيفين" والايريثرومايسين والميترونيدازول "الفلاجيل" والكليندامايسين "كليوسين" والسيفيكسيم "السوبراكس" والدوكسيسايكلين "الدوريكس"، وقد يتم استخدام العلاج بالدعم الهرموني للمريضة وهذا يكون ناجعًا في الحالات التي يحدث عندها الالتهابات المهبلية بسبب متلازمة ما بعد الطمث "ضمور المهبل"، سواءً كانت المكملات الهرمونية على شكل حقن موضعية مهبلية أم عن طريق الفم.[٤]

الوقاية من الالتهابات المهبلية

دائمًا ما تكون النصيحة العامة في الأمراض التي تصيبُ الجهاز التناسلي هي ممارسة الاتصال الجنسي بصورة آمنة، ولكنّ هذا لا يعدُّ وسيلة للوقاية في حالة التهابات المهبل، على الرغم من أنه يقلل نسبة حدوث هذا المرض، حيث إنه يلعب دورًا مهمًّّا في تقليل نشاط البكتيريا المسببة للمرض، وإنّ أفضل وسيلة للوقاية من هذا المرض هي تغيير العادات السيئة والعناية بنظافة الجهاز التناسلي، وما يأتي بعضُ الإجراءات الوقائية التي تقي من الالتهابات المهبلية:[٥]

  • الاهتمام بنظافة المهبل بشكلٍ دوريّ.
  • خلع الملابس الداخليّة الضيقة.
  • لبس ملابس داخلية مصنوعة من القطن الخالص 100%.
  • المحافظة على جفاف المهبل نسبيًّا، حيث إنّ ذلك يمنع فطر الخميرة من الانتشار.
  • الانتباه إلى التخلص من السدادات القطنية التي توضعُ داخل المهبل.

المراجع[+]

  1. Vaginal Infections and Vaginitis, , "www.webmd.com", Retrieved in 18-09-2018, Edited
  2. Vaginitis, , "www.mayoclinic.org", Retrived in 18-09-2018, Edited
  3. Vulvovaginitis, , "www.healthline.com", Retrieved in 18-09-2018, Edited
  4. Vaginitis, , "www.medicinenet.com", Retrieved in 18-09-2018, Edited
  5. Vaginitis Treatment & Management, , "emedicine.medscape.com", Retrieved in 18-09-2018, Edited