علاج-الصدفية-بالكركم
الصدفية
تعدّ الصدفية من أمراض المناعة الذاتية المزمنة وتتراكم فيها خلايا الجلد بشكلٍ سريع، ممّا يتسبب في زيادة حجم سطح الجلد على شكل حطاطات، وغالبًا ما يصبح الجلد حولها ملتهبًا ومحمرًّا، ويتراوح لون بقع الصدفية من اللون الفضي الأبيض إلى الأحمر، وقد تنزّ هذه البقع وتنزف في بعض الأحيان، وتكون الصدفية نتيجة لعملية إنتاج الجلد بسرعة، فعادةً تنمو خلايا الجلد في عمق الجلد وترتفع ببطء إلى السطح ثم تسقط خلال شهر واحد تقريبًا، أمّا عند الأشخاص المصابين بالصدفية، فقد تحدث هذه العملية في غضون أيام قليلة ولا تسقط خلايا الجلد، وعادةً ما تحدث الصدفية على المفاصل وفي أي مكان آخر، ويبحث بعض الأشخاص عن علاجها طبيعيًا، وسيتحدّث هذا المقال عن علاج الصدفية بالكركم.[١]
أنواع الصدفية
قبل الحديث عن إمكانية علاج الصدفية بالكركم لا بدّ من ذكر أنواعها، حيث يوجد عدّة أنواع للصدفية والتي يمكن أن تتفاوت في شكلها من بقع صغيرة شبيهة بالقشرة إلى حطاطات كبيرة قاسية تغطي كامل المنطقة المصابة، وفي أغلب الأنواع يمكن أن يختفي لعدّة أسابيع ويعود للظهور بعد فترة، وفيما يأتي بعض أنواع الصدفية:[٢]
- الصدفية البلاكية: ويعدّ هذا الشكل هو الأكثر شيوعًا، إذ تكون الآفات الجلدية على شكل لويحات مرتفعة مغطاة بقشور صلبة مرتفعة، وقد تسبب حكة وألم شديدين، وقد يحدث هذا النوع في كثير من مناطق الجسم مثل الأعضاء التناسلية والأنسجة الرخوة في الفم.
- صدفية الأظفار: قد يحدث هذا النوع من الصدفية في أظفار اليدين أو القدمين، ممّا يؤدّي إلى نمو غير طبيعي للأظفار مع تغيّر لونها، وقد تتسبب صدفية الأظفار في انحلال الأظفار وانهيارها في نهاية المطاف.
- الصدفية النقطية: وغالبًا ما يؤثّر هذا النوع على الشباب والأطفال، وتكون ناتجة عن عدوى جرثومية مثل التهاب الحلق، ويكون شكلها متميّزًا صغيرة الحجم تشبه قطرة ماء على الجذع والذراعين والساقين وفروة الرأس، وقد تختفي لفترة طويلة ثم تعود بالظهور من جديد.
- التهاب المفاصل الصدفي: يحدث في التهاب المفاصل الصدفي تورّم وألم في المفاصل بالإضافة إلى التهاب الجلد المتقشر، وتتفاوت الأعراض من خفيفة إلى شديدة، وقد يؤثر ذلك النوع على أي مفصل في الجسم، كما يمكن أن يسبب تصلب المفصل وتلفه، وقد يؤدّي إلى تشوه دائم في الحالات الخطيرة، ولذلك يبحث الناس عن علاج الصدفية بالكركم أو بأي مستحضر طبيعي.
مسببات الصدفية
بعد معرفة أنواعها وقبل الحديث عن علاج الصدفية بالكركم لا بدّ من إدراك مسببات وعوامل خطر الإصابة بها، وفي الواقع إنّ سبب الصدفية غير واضح بعد، ولكن قد يكون الجهاز المناعي نشيطًا جدًا عندها، وبالإضافة إلى العوامل الوراثية والبيئية، إذ إنّ الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الصدفية والذين أصيبوا بالتهابات فيروسية أو بكتيرية، هم أكثر عرضةً للإصابة بها، كما أنّ الصدفية ليست معدية، فلا تنتقل عن طريق اللمس، وفيما يأتي عوامل خطر الإصابة بالصدفية:[٣]
- وجود إصابة بعدوى ما مثل التهاب الحلق أو التهاب الجلد، وقد تتفشّى الصدفية عند الأطفال بعد أسبوعين إلى ستة أسابيع من التهاب الأذن أو التهاب اللوزتين أو التهاب الشعب الهوائية أو التهاب الجهاز التنفسي.
- إصابة الجلد مثل الجرح أو الكشط أو حروق الشمس الشديدة.
- يمكن أن يتسبب الإجهاد في حدوث الصدفية لأول مرة أو قد يفاقم الحالة لدى أولئك الذين يعانون منها من قبل.
- استخدام بعض الأدوية، مثل حاصرات بيتا والليثيوم والأدوية المضادة للملاريا.
علاج الصدفية
يتساءل بعض الأشخاص عن كيفية علاج هذا المرض وعن إمكانية علاج الصدفية بالكركم، وفي الواقع يوجد عدة طرق وأساليب لعلاجها، إذ يمكن استخدام العلاجات الموضعية كالستيروئيدات القشرية الموضعية والمقشرات كالريتونئيد، ويمكن استخدام العلاجات الدوائية الجهازية، وقد يوصي الطبيب بعلاج الصدفية باستخدام الضوء ويتم بالأشعة فوق البنفسجية أو بالتعرّض للضوء الطبيعي، وفيما يأتي فئات الأدوية الجهازية التي يمكن استخدامها في علاج الصدفية:[١]
- الأدوية البيولوجية: يغيّر هذ النوع من الأدوية جهاز المناعة ويمنع التفاعلات بين الجهاز المناعي والالتهابات، ويتم حقن هذه الأدوية أو إعطاءها عن طريق الوريد.
- الرتينوئيدات: والتي تقلل من إنتاج خلايا الجلد، ولكن يمكن أن تعود أعراض الصدفية بمجرد التوقف عن استخدامها، ومن سيئات هذه الأدوية أنّ تسبب آثارًا جانبية خطيرة مثب تساقط الشعر والتهاب الشفاه.
- السيكلوسبورين: والذي يحدّ من استجابة الجهاز المناعي، ممّا يمكن أن تخفف من أعراض الصدفية، وقد يؤدّي لظهور بعض الآثار الجانبية كاضطرابات الكلى وارتفاع ضغط الدم.
- الميثوتريكسات: يقوم الميثوتريكسات يقمع الجهاز المناعي، وقد يسبب آثار جانبية أقل عند استخدامه في جرعات منخفضة، بينما يمكن أن يسبب آثار جانبية خطيرة على المدى الطويل، مثل تلف الكبد وانخفاض إنتاج كريات الدم الحمراء والبيضاء.
علاج الصدفية بالكركم
يعاني بعض الأشخاص المصابين بالصدفية من عدم استجابة المرض للأدوية التي يصفها الأطباء، فيقومون بالبحث عن علاجها بالطرق الطبيعية، حيث يتساءل بعضهم عن إمكانية علاج الصدفية بالكركم، والكركم هو أحد التوابل العطرية التي تلعب دورًا هامًا في المطبخ الشرقي، وقد تمّ استخدامها للأغراض الطبية لآلاف السنين، ويحتوي على العديد من العناصر المغذية والمركبات الفعالة بما في ذلك الكوركومين، والذي يعد المركب المسؤول عن فوائد الكركم الصحية، وبالحديث عن إمكانية علاج الصدفية بالكركم فهناك العديد من الأبحاث والدراسات التي أجريت لتأكيد فوائد الكركم في علاج الصدفية، وقد أثبت بعضها أنه يمكن أن يخفف من الحطاطات الناتجة عن الصدفية بشكل بسيط، ومع ذلك لا يمكن القول أنّ علاج الصدفية بالكركم أمر أكيد، إذ إن الصدفية مرض مزمن وفي أغلب الأحيان لا يتم علاجه بشكل نهائي، وبالتالي فإن الكركم لا يعالج الصدفية بشكل نهائي وتام ولا بدّ من الدخل الدوائي والطبي لعلاج هذا المرض الجلدي.[٤]المراجع[+]
- ^ أ ب "Everything You Need to Know About Psoriasis", www.healthline.com, Retrieved 02-10-2019. Edited.
- ↑ "Psoriasis", www.mayoclinic.org, Retrieved 02-10-2019. Edited.
- ↑ "What Is Psoriasis?", www.livescience.com, Retrieved 02-07-2019. Edited.
- ↑ "Can you treat psoriasis with turmeric?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 02-10_2019. Edited.