سؤال وجواب

من-هم-الخلفاء-الراشدون


الخلافة في الإسلام

جعل الله -عزّ وجلّ- للإنسان مكانته في الحياة الدّنيا، فكان الإنسان مركز الكون والمسؤول الأوّل فيه بعد أن استخلفه الله على هذه الأرض، فقد قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}،[١] والخلافة في اللغة تعود في أصلها إلى الفعل خَلَف والذي يدّل على اتّباع الحكم، وأمّا في المصطلحات الإسلاميّة فهي خلق الله البشر وجعلهم خلفاء في الأرض، وقد كانت بعد وفاة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بمعنى الحكم بالشّريعة الإسلاميّة القائم على استخلاف أميرٍ مُسلمٍ على المؤمنين، والمقال يُسلّط الضوء على الخلفاء الرّاشدين.[٢]

الخلفاء الراشدين

ممّا لا شكّ فيه أنّ الخلفاء الرّاشدين هم أربعةٌ من أصحاب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ممّن لازموه في حياته وحملوا معه همّ الدّعوة ونشر الرّسالة، وهم من العشرة المبشّرين بالجنّة: أبو بكرٍ الصّدّيق والفاروق عمر بن الخطّاب وعثمان بن عفّان وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين، وقد رُوي في الحديث النبويّ حول ضرورة التمسّك بسننهم التي سنّوها من بعد رسول الله: "أوصيكم بتقوى اللهِ، والسمعِ والطاعةِ وإن عبدٌ حبشيٌّ فإنه من يعشْ منكم يرَ اختلافًا كثيرًا، وإياكم ومحدثاتِ الأمورِ، فإنها ضلالةٌ فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنَّتي وسنةِ الخلفاءِ الراشدِين المهديِّين عَضوا عليها بالنواجذِ"،[٣] وفيما يأتي بعض المعلومات حول الخلفاء الراشدين الأربعة:[٤]

  • أبو بكر الصّدّيق: عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن كعب التيميّ القرشيّ، أوّل من آمن برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من الرّجال، ومن ألقابه الصّدّيق لكثرة تصديقه النبيّ والعتيق لأنّ النبيّ بشّره بالعتق من النّار.
  • عمر بن الخطّاب: عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى العدويّ القرشيّ، كنيته أبو حفص ولقّبه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بالفاروق، وهو صاحب لقب أمير المؤمنين.
  • عثمان بن عفّان: عثمان بن عفان بن أبي العاص بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي الأمويّ القرشيّ، كنيته أبى عمرو وأبى عبد الله، من السّابقين في دخول الإسلام.
  • عليّ بن أبي طالب: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشيّ الهاشميّ ابن عمّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وصهره زوج فاطمة الزّهراء، وهو أوّل من أسلم من الفتيان، وكنيته أبو الحسن.

أول الخلفاء الراشدين

أوّل الخلفاء الرّاشدين هو أبو بكرٍ الصّدّيق رضي الله عنه، والذي وُلد في السّنة الواحد والخمسين قبل الهجرة النبوية، من أغنياء قريش وأسيادهم، كان -رضي الله عنه- قد حرّم على نفسه شرب الخمر قبل بعثة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهو من القلّة التي شهدت مع رسول الله المشاهد كلّها، وبذل في سبيل الله نفسه وأهله وماله، وقد نال الخلافة بعد أن بايعه المسلمون يوم وفاة المصطفى -صلّى الله عليه وسلّم- في السنة الحادية عشرة بعد الهجرة، وقد حمل على كتفيه راية الإسلام وهمّ الدعوة المباركة التي غرس بذورها النبيّ وحارب المرتدّين وقام بالفتوحات الإسلاميّة التي طالت أرض الشّام والعراق.[٤]

المراجع[+]

  1. سورة البقرة، آية: 30.
  2. "الخلافة الإسلامية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2019. بتصرّف.
  3. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن العرباض بن سارية، الصفحة أو الرقم: 2676، حسن صحيح.
  4. ^ أ ب "نبذة مختصرة عن الخلفاء الراشدين الأربعة"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-12-2019. بتصرّف.