سؤال وجواب

أعراض-ضعف-المناعة


ضعف المناعة

في الوضع الطّبيعي، يقوم جهاز المناعة بحماية جسم الإنسان من الجراثيم، أو أي أجسامٍ غريبةٍ قد تدخل إليه، وتسبّب له الضّرر، ولكن في بعض الأحيان، تحدث بعض الاضطرابات لينتج عنها ضعفًا في المناعة أو كما يُسمّى نقص المناعة، حيث أنّ ضعف المناعة هذا، يمنع الجسم من محاربة مُسببات الأمراض، كالبكتيريا، والفيروسات، والطّفيليات، والخلايا السَّرَطانية، وغيرها، مما يجعل الجسم أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض، والجدير بالمعرفة أنّ هناك نوعين من اضطرابات ضعف المناعة، وهما: اضطرابات ضعف المناعة الأوّلية، وهي اضطراباتٌ خَلقية، يُولد عليها الإنسان، واضطرابات ضعف المناعة الثّانوية، وهي اضطراباتٌ مُكتسبة، تحدث للإنسان خلال حياته، وهذه الاضطرابات الثانوية هي أكثر شيوعًا من الاضطرابات الأولية، وإنّ الشخص الذي يُعاني من أحد أنواع ضعف المناعة، قد تظهر عليه بعض الأعراض، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أعراض ضعف المناعة[١].

أعراض ضعف المناعة

إنّ جهاز المناعة عبارةٌ عن مجموعةٍ من الأنسجة والأعضاء التي تعمل بنظامٍ معيّن، لمكافحة الجراثيم وحماية الجسم، ويتلّخص دور هذا الجهاز، بإبعاد هذه الجراثيم، ومنع دخولها إلى الجسم، وإذا لم يتمّ ذلك، فإنه يقوم بالعثور عليها داخل الجسم ويقوم بتدميرها، ويَكمُن الخطر في ضعف جهاز المناعة، وعدم قدرته على القيام بهذه الوظيفة، إذ يتسبب ضعف المناعة بحدوث مجموعةٍ من الاضطرابات في الجسم، كالحساسية، وأمراض نقص المناعة، وأمراض المناعة الذاتيّة، ولكن هناك بعض العلامات والأعراض التي يدلُّ حدوثها على ضعف المناعة، فعند ملاحظتها لا بدّ من مراجعة الطبيب قبل تفاقم الأمور وتطوّرها، وفي ما يأتي سيتمُّ بيان بعض أعراض ضعف المناعة[٢].

اضطرابات جلدية

فقد يُعاني المريض من بعض المشاكل الجلدية، المتمثلة باصفرار الجلد وظهور بعض البقع البيضاء، فقد يقوم جهاز المناعة بمكافحة الخلايا الصَّبغية التي تنتج صبغة الميلانين في الجلد، وعند حدوث ذلك، يبدأ ظهور بعض البقع البيضاء على الجلد، أما اصفرار الجلد والذي يكون مصاحبًا لاصفرار العينين، وهو ما يُسمى باليرقان، فإنه يعود لأمرٍ مختلف، وهو قيام جهاز المناعة بمهاجمة خلايا الكبد السّليمة، وتدميرها، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض التهاب الكبد المناعي الذاتي،  وهو مرضٌ لا شفاء منه، ولكن يتم إعطاء المريض بعض الأدوية للتحكّم بالأعراض المصاحبة للمرض، ومنع تفاقم الأمر، وبالتالي منع حدوث تلف الكبد، ومن أعراض التهاب الكبد المناعي الذاتي:[٣]

  • الحمّى.
  • اصفرار الجلد والعينين بشكل مفاجئ.
  • التعب والإرهاق.
  • آلام المفاصل والعضلات.
  • الإسهال.
  • الطَّفح الجلدي.
  • توقف دورة الحيض عند النساء.

ومن أعراض ضعف المناعة الأخرى المُتعلّقة بالجلد، ظهور طفحٍ جلدي، حيث أنّ الجلد هو خط الدفاع الأول للجسم ضد الجراثيم، ولأنّ مظهر الجلد وشكله يعكسان مدى أداء الجهاز المناعي لوظيفته، فإنّ احمرار الجلد وجفافه، والشعور بالحكّة، هي أعراضٌ تدل على ضعف المناعة، وعلى سبيل المثال، فإن الأشخاص المصابون بمرض الذئبة، وهو أحد أمراض المناعة الذّاتية، غالبًا ما يصابون بطفحٍ جلديّ، يظهر على الأنف والخدّين، كما قد يعاني المصابون بأمراض المناعة الذّاتيّة، في بعض الأحيان، من ردّ فعلٍ تحسسيّ، عند التعرّض للأشعة فوق البنفسجية، وهذه ما يعرف طبيًّا باسم التهاب الجلد الضوئي، فبعد التعرّض للشمس تظهر بعض البثور والبقع المتقشّرة، كما يشعر المصاب بالغثيان أو الصداع أو القشعريرة[٣].

الالتهابات المُتكرّرة وجفاف العيون

إنّ ملاحظة الإصابة بالالتهابات بشكلٍ متكرّر، قد يُعطي إشارةً على ضعف المناعة في الجسم، فالإصابة بالتهاب الجيوب الأنفيّة المُزمن، مع الإصابة بالتهاب الأذن لأكثر من أربع إصاباتٍ في السّنة، أو الإصابة بالالتهاب الرئوي أكثر من مرةٍ في السنة، هي من أعراض ضعف المناعة في الجسم، فالالتهاب للأشخاص المصابين بضعف المناعة، يحدث كما في الأشخاص أصحاب المناعة الجيدة، لكنّ المشكلة تكمن في  الإصابات المتكررة، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ جفاف العيون هو أيضًا من أعراض ضعف المناعة، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، يجدون أن لديهم جفافًا في العيون، كما قد يشعرون وكأنّ رملًا أو شيئًا ما قد دخل إلى أعينهم، وقد يُصاحب ذلك احمرارًا في العينين وألمًا، وظهور بعض الإفرازات، وفي بعض الحالات، قد لا يستطيع المُصاب البكاء[٣].

آلام المفاصل والأطراف

عندما تلتهب المفاصل فقد تنتفخ، وتصبح مؤلمة، وخاصةً في فترة الصباح، وهذه ما يمكن ملاحظته للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، كما قد يلاحظون وخزًا كالإبر في أطرافهم ويشعرون بالخدران، وذلك لأن جهاز المناعة لديهم يقوم بمهاجمة الأعصاب التي ترسل الإشارة إلى العضلات، فعلى سبيل المثال، فإن الأشخاص المصابين بمتلازمة غيلان باريه (Guillain-Barre syndrome)، وهذه المتلازمة هي أحد أمراض المناعة الذاتية، يشعرون بخَدَرٍ يبدأ بأرجلهم، ثم ينتقل هذا الخدر إلى الذراعين والصدر، أما بالنسبة للشعور ببرودة اليدين، فهذا أمرٌ له أسبابٌ أخرى، و يطلق عليه الأطباء اسم ظاهرة رينود (Raynaud’s phenomenon)، وتحدث هذه الظاهرة بسبب التّدخين، أو بسبب تناول بعض الأدوية، أو بسبب مشاكل الجهاز المناعي، فتكون الأوعية الدموية ملتهبة، فيتعذّر عليها إيصال الدم للأطراف، فتصبح الأطراف باردة، كما يتحوّل لون الجلد في الأطراف إلى الأبيض ثم الأزرق عند التعرّض للبرد[٣].

الإرهاق والصُّداع والحمّى

فمن أعراض ضعف المناعة، الشعور بالتعب الشديد، مثل ذلك الشعور الذي يُصاحب الإصابة بالإنفلونزا، ولا يشعر المصاب بالتّحسن حتى وإن أخذ قسطًا من الراحة، ونام لمدةٍ جيّدة، ومع ذلك فإن الشعور بالتعب ليس مرتبطًا فقط بضعف المناعة، وإنما قد يكون له أسبابٌ أخرى، وفي بعض الحالات يرتبط الصّداع بضعف المناعة، فيعاني الشخص ذو المناعة الضعيفة من صداعٍ مزعج، وبالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع درجة الحرارة عن المستوى الطبيعي، قد يكون إشارةً على ضعف المناعة، فترتفع درجة الحرارة لأن جهاز المناعة يكون قد بذل جهدًا إضافيًّا، ويحدث ذلك بسبب إصابة الجسم بالجراثيم، أو إصابته بأحد أمراض المناعة الذاتية[٣].

المراجع[+]

  1. "Immunodeficiency Disorders", www.healthline.com, Retrieved 28-04-2020. Edited.
  2. "Immune System and Disorders", medlineplus.gov, Retrieved 28-04-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "16 Symptoms of Immune System Problems", www.webmd.com, Retrieved 28-04-2020. Edited.