العوامل-المؤثرة-على-الحاسة-السادس
الحاسة السادسة
الحاسة السادسة أو ما يُسمى بالإدراك الحسي الفائق، وهو تأثيرات خارجية تنتقل بطريقة غير معروفة، وتُستلم في منطقة مجهولة من دماغ الإنسان، وتعود مترجمة على هيئة إحساسات خاصة، ومن أنواعها الجلاء البصري والتخاطُر، وقد استخدم مصطلح الإدراك الحسي الفائق في منتصف عشرينات القرن العشرين، وذلك بعد أن نشر جوزيف راين كتابه المُسمّى "الإدراك الحسيّ الفائق"، وكان هذا الكتاب حصيلة كل تجاربه وأبحاثه في هذا المجال،[١]كما تنسب الحاسة السادسة إلى قدرة الإنسان على استشعار أحداث خارج هذه الحواس الخمسة والتي هي حاسة البصر وحاسة الشم وحاسة السمع وحاسة اللمس وحاسة التذوق، وسيتحدث هذا المقال عن العوامل المؤثرة في الحاسة السادسة.[٢]
العوامل المؤثرة في الحاسة السادسة
يمتلأ هذا العالم بالظواهر الغامضة التي لم يجد لها حتى العلم تفسيرًا منطقيًا وعلميًا، ومن هذه الظواهر الحاسة السادسة، وقد حاول الكثير من العلماء والباحثين إيجاد تفسير لغموض هذه الحاسة ومعرفة العوامل المؤثرة بها، ومنهم من قال أنّها تحدث بشكل فطري ولا إرادي وهي بعيدة كل البعد عن المنطق ويستطيع صاحبها أن يتنبأ بالمستقبل، ومن العوامل المؤثرة في الحاسة السادسة الصفاء الذهني وهدوء الأعصاب والمزاج المعتدل، فكلما كانت تلك العوامل في حالة جيدة كانت الحاسة السادسة نشطة أكثر، وأما إن كانت هذه العوامل في حالة سيئة كتوتر الأعصاب وتعكير المزاج فإنّ هذه الحاسة تخبو ويصبح نشاطها أقل، كما قال باحث آخر أنَّه من العوامل المؤثرة في الحاسة السادسة هي قدرة الإنسان على قراءة ما يحيط به من أحداث سواءً كانت من الماضي أو من الحاضر، فهي تُساعده على أن يصدق بتنبؤاته وبما يتوقعه، وتزيد من صحة ما يُحس به.[٣]
الفرق بين الحاسة السادسة والفراسة
بعد معرفة العوامل المؤثرة في الحاسة السادسة، فمن الجيد معرفة الفرق بينها وبين ما يُسميه العرب بالفراسة، وكما هو معروف فالحواس خمس من بصر وشمّ وذوق ولمس وسمع وبهذه الحواس يدرك الإنسان ما يجري حوله من أحداث، وقد قال العلماء أنّ أيّ شيء يحدث خارج هذه الحواس الخمس فهو لا يتمّ بوساطة قوة خارقة بل هو نتيجة لما يخزنه الدماغ من معلومات كثيرة عن الموضوع نفسه وفي أوقات مختلفة، وهو ما يُسمى الحاسة السادسة، وقال البعض أنّها قدرة الإنسان على أن يتوقع أو يشعر بما هو وراء النفس، وهي مختلفة من شخص لآخر، وقد أطلق العرب المسلمون على هذه الحاسة اسم الفراسة، ولكنهم قسموها إلى أنواع ومنها الفراسة الإيمانية وتأتي بسبب نور يقذفه الله عز وجب في قلب المؤمن ليميز الحق من الباطل والخبيث من الطيب، أمّا النوع الثاني من أنواع الفراسة فهي فراسة الرياضة التي تتجرد النفس فيها من العوالق الخارجية، وليس لها علاقة بكفر أو إيمان، فهي موجودة عند الكافر والمسلم، وناك أنواع أخرى للفراسة ولكنّ فراسة الرياضة هي أكثر الأنواع التي تحدّث عنها العلماء والباحثون.[٤]المراجع[+]
- ↑ "إدراك خارج الحواس"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 01-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "حاسة سادسة"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 01-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "الحاسة السادسة' حقيقة أم خرافة؟!"، www.lahamag.com، اطّلع عليه بتاريخ 05-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "الحاسة السادسة والفراسة"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 01-02-2020. بتصرّف.