سؤال وجواب

كيفية-كتابة-مقدمة-بحث


كتابة البحث العلمي

ارتكزت العلوم في كلّ المجالات على البحث العلمي، فلولا البحث ما تطور العِلم في الكون، فكان البحث العلمي يلتزم بقواعد وقوانين، ومعايير مُحكَّمة لا بد من الأخذ بها، وذلك من أجل الحصول على بحث علمي مُحكم صائب من كل الجهات، وللبحث مقاييس مُعينة في كتابته، تبدأ من المقدمة حتى الخاتمة، فلا بد من القدرة على الإلمام بالمعرفة في كيفية كتابة مقدمة بحث، مما سيساعدنا في الكتابة الصحيحة الكاملة في البحث على مختلف أنواع الكتابة، فالكتابة الصحيحة ضمن المعايير المطلوبة ترفع من سوية البحث وتضمن نجاحه، فالبحث العلمي يُعد ركيزة أساسية من ركائز المعرفة الإنسانيَّة، وبه يستطع الإنسان اكتشاف المجهول وتسخيره لصالح البشريَّة والمجتمع، مما يحقق التنميَّة والازدهار في مجالات الحياة كافة وعلى كل المستويات.[١]

نشأة البحث العلمي

لقد اهتمّ الباحث في كتابة البحث العلمي على جمع المعلومات الموثوقة وتلك من طُرق كيفية كتابة مقدمة بحث، حيث أن المقدمة أيضًا لا بد أن تشمل كل ما هو موثوق من ملاحظات ومعلومات، وفي بداية نشأة البحث العلمي لا بد الإشارة إلى أن أول من استخدم هذه الطريقة في البحث والدراسة والمنهج هم علماء النفس والاجتماع في القرن التاسع عشر، إذ يُشير بعض الدارسين أن إرنست وبر وهو أحد علماء النفس، كان أول من حاول قياس نماذج السلوك البشري، وجمع هذه النماذج ضمن دراسة محددة في سبيل تحليلها، وبذلك مهَّد الطريق لآخرين تبعوه، حيث استخدموا الطريقة نفسها في البحث، وهي التحري والبحث وجمع المعلومات المطلوبة، ويمكن القول أن تلك الدراسة النفسيَّة هي المحاولة الأولى والتي نجحت في تأسيس قواعد معرفيَّة جيدة، أدت إلى رسم الخطوط الواضحة والمفهومة في بداية القرن العشرين، فزادت الدراسات البحثيَّة وتنوعت المناهج في الدراسات المعرفيَّة والعلميَّة.[٢]

لقد حقّقت نشأة البحث العلمي إلى خَلق دراسات موثوقة اعتمدت في بدايتها على كيفية كتابة مقدمة البحث الجيدة، مما أدى إلى تطور معلومات البحث بأكمله، وفي بداية نشأة البحوث كان البحث يعتمد على السلوكيات الإنسانية، ولكنه بعد ذلك بدأ بالاتساع فزادت أساليب التحليل، وابتكر علماء الإحصاء طرق جديدة في البحث، جاءت تحت مسمى المنهج الإحصائي، وهكذا فكان للعلماء دور مهمّ في زيادة العلوم، وتطور المناهج وأشكال الدراسة، مما أدى إلى تقديم نتائج أدق، ومعلومات قيَّمة في الدراسات العلميَّة المختلفة.[٢]

خطوات كتابة البحث العلمي

يعتمد كتابة البحث العلمي على خطوات معينة ومدروسة من أجل نجاح البحث، وهذه الخطوات تعتمد على الباحث في الأخذ بها، فإذا التزم الباحث بالخطوات الصحيحة في كيفية كتابة مقدمة بحث، سيضمن نجاح بحثه حتى نهاية الخاتمة، أما عن هذه الخطوات فهي تبدأ بتحديد مشكلة البحث، ومعرفة الباحث بالظاهرة التي سيقوم بدراستها وتحليلها، وتلك المشكلة لا بد أن تكون من ضمن مجال دراسة الباحث وذلك من أجل أن يتفوق في جمع المعلومات ودراستها، والابداع والابتكار في حلها، من ثم رحلة البحث عن المعلومات من المصادر والتي هي الكتب، والمراجع، والمقالات العلميَّة، وبعد ذلك يقوم الباحث باختيار المنهج الذي يُناسبه في كتابة البحث، فيُقسم البحث لعدة أبواب وفصول مع الأخذ بعدم تكرار الباب أو الفصل، ويستعين الباحث بالفرضيات والتساؤلات التي ترفع من شأن دراسته، وستمده بالأدلة والبراهين التي تُبرز صحة نظريته، ولا بد للباحث أن يبقى على تواصل مع مشرفه وأن يُطلعه على كل ما ينجزه من كتابة، وذلك من أجل أن يبقى على المسار الصحيح، في سبيل الحصول على البحث العلمي المُحكم.[٣]

كيفية كتابة مقدمة بحث

بعد الحديث عن خطوات البحث العلمي لا بُدّ من التخصيص في شرح كيفية كتابة مقدمة بحث، لقد اعتمدت كيفية كتابة مقدمة بحث على المعلومات وبعض الخطوات التي قام بها الباحث، فهو يدونها ويُدون المعلومات التي اتبعها في كتابة بحثه، وتقوم خطة البحث من البداية على شرح أنه هناك مقدمة في البحث ولا بد على الباحث أن يُلم بكيفية كتابة مقدمة بحث، وتبدأ تلك الكيفية بالقدرة اللُغوية السليمة في صياغة الجُمل والكلمات، وبعد ذلك يشير الباحث إلى عرض تاريخي واف لموضوع الرسالة وأهميتها، والأسباب في اختيار الباحث لموضوعه، وفي كيفية كتابة مقدمة بحث يعرض الباحث موضوعه وهل من دراسات تناولت المعلومات من قبله، أو ندرة الدراسات أو قصورها، أو عدم دقتها، ويشير الباحث في المقدمة إلى الصعوبات التي واجهته في الكتابة، والنتائج التي يطمح لها، والغاية التي يتوخاها من بحثه، فضلًا عن ذكر المراجع والمصادر المهمة التي اعتمدها، ويذكر الباحث المنهج الذي اعتمده في بحثه، إضافة إلى شرح مخطط البحث، من أبواب وفصول التي تنقسم مباحث البحث إليها، وفي النهاية لا بد من العِلم أن كيفية كتابة مقدمة البحث لا بد اعتماد كتابتها بعد الانتهاء من كتابة البحث بأكمله، فهي آخر خطوة يكتبها الباحث في بحثه.[٤]

مستلزمات البحث العلمي وصعوباته

يسعى الإنسان دائمًا إلى البحث وإلى الوصول لأحسن النتائج، ولكن في سعي الباحث وكيفية كتابة مقدمة بحث فإنه يواجه صعوبات تظهر من خلال اتباع خطوات ومستلزمات البحث، تلك المستلزمات والمقومات التي يمكن تلخيصها في: الباحث، وأداة البحث، والجو البحثي، والمُتلقي أو المستفيد من البحث، والباحث يجب أن يملك المهارة في البحث، وفي كيفية كتابة مقدمة بحث، وأن يكون مؤهلًا لإجراء وكتابة بحث علمي، ولا يمكن تحقيق بحث علمي كامل دون تحديد الأهداف، ووضع الأولويات التي تخدم التنميَّة الاقتصاديَّة، والاجتماعيَّة، والعلميَّة، ويحتاج الباحث في جمع المعلومات إلى المكتبات الورقية والإلكترونية، التي توفر المعلومات المطلوبة، وتلك هي بمثابة أدوات علميَّة يحتاج لها الباحث في علاج صعوبات دراسته وبحثه، فهي أمور لازمة للعلوم والدراسات في كافة التخصصات.[٥]

خاتمة البحث العلمي

بعد الإشارة إلى كيفية كتابة مقدمة بحث، لا بد من ذكر أن المقدمة تُكتب بعد الخاتمة، فهي آخر ما يتناولها الباحث، ويكتب الباحث في الخاتمة محددات دراسته، والزوايا التي عالجها، ويُوضح الجهود التي قام بها، ويُشير إلى أهمية دراسته وفائدة ما توصل إليه، ويتعمق الباحث في كتابة الخاتمة بحيث يعرض أهم النتائج التي توصل لها وعالجها، فبعد أن نجح الباحث في كتابة الخاتمة لا بد أنه تمكَّن من كيفية كتابة مقدمة بحث على أكمل وجه.[٣]

المراجع[+]

  1. "البحث العلمي"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-10-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "بحث علمي"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-10-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "مفهوم البحث العلمي… وأنواعه.. وأهميته وخطوات كتابة بحث علمي"، www.arageek.aom، اطّلع عليه بتاريخ 25-10-2019. بتصرّف.
  4. مهدي فضل الله (1993)، أصول كتابة البحث وقواعد التحقيق (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الطليعة للطباعة والنشر، صفحة 53-54. بتصرّف.
  5. "منهج علمي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 25-10-2019. بتصرّف.