سؤال وجواب

ما-هو-الاتصال-الشرياني-الوريدي-الد


التشوهات الجنينية

تُعرف التشوهات الجنينية بأنّها المشكلة التي تحصل للجنين أثناء نموه ضمن الرحم، وحوالي 1 من كل 33 طفل يولدون بمشكلة تشوهية في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد يكون هذا التشوّه خفيفًا أو شديدًا، كما يمكن أن يكون ظاهرًا أو متعلّقًا بعمل بعض الأعضاء أو بالتطوّر الجسدي أو النفسي، وتحدث معظم التشوّهات الجنينية في فترة الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، حيث تكون الأعضاء في مرحلة التشكّل، وبعض هذه التشوهات يُعدّ غير مؤذٍ، بينما يملك بعضها الآخر مشاكل بعيدة الأمد ويحتاج إلى علاجٍ طبّيٍ خاص، وسيتم الحديث في هذا المقال عن تشوّه يدعى الاتصال الشرياني الوريدي الدماغي، كما سيذكر المقال أسبابه والأعراض المرافقة له. [١]

الاتصال الشرياني الوريدي الدماغي

إنّ الاتصال الشرياني الوريدي الدماغي أو Brain AVM هو تشوّه في الجهاز الوعائي، وهذا التشوّه يحدث بشكل ولادي أو بعد الولادة مباشرة، ويحدث في هذا التشوّه اتصال بين الأوردة الدماغية والشرايين القريبة، ممّا يؤثر على وصول الأكسجين إلى الدماغ أو النخاع الشوكي، ومعظم من يملك هذه المشكلة يملك أعراضًا واضحة قليلة أو معدومة، وعلى الرغم من ندرة هذه المشكلة بشكلٍ عام، إلّا أنّها تصيب ما يقارب 300 ألف من مواطني الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الرغم من عدم ترافق هذه المشكلة مع أعراض أو علامات، إلّا أنّ 12% من الذي يملكون هذه المشكلة يطوّرون أعراضًا متفاوتة الشدّة، وتتضمّن الأعراض بشكلٍ عام الصداع والاختلاجات والدوار والضعف العضلي وغير ذلك. [٢]

أسباب حدوث الاتصال الشرياني الوريدي الدماغي

إنّ حدوث تشوّه الاتصال بين الشرايين والأوردة في الدماغ يُعدّ مجهول السبب، حيث يحدث هذا الاتصال بشكل غير طبيعي بين الشرايين والأوردة بدون وجود شعيرات دموية تصل بينها، ومن الممكن أن يتفاوت هذا التشوه بالحجم والموقع في الدماغ، ومن الممكن أن يحدث التمزّق ضمن هذا الاتّصال نتيجة للضغط وأذية الأوعية الدموية، ممّا يؤدّي إلى تسريب الدم إلى الدماغ والأنسجة المحيطة به، وهذا ما يخفّف من سير الدم إلى الدماغ، مع ما يرافق ذلك من مشاكل خطيرة، وتُعدّ هذه الحالة من الحالات النادرة، وعلى الرغم من أنّها تحدث منذ الولادة، إلّا أنّ أعراضها يمكن أن تحدث في أيّ عمر، حيث إنّ التمزّقات في هذه التشوهات تحدث عند المصابين بأعمار 15 إلى 20 عامًا، كما أنّها يمكن أن تحدث لاحقًا في الحياة، كما أنّ بعض الأشخاص الذين يملكون هذه المشكلة يُطوّرون ما يُعرف بأمّهات الدم الدماغية. [٣]

أعراض الاتصال الشرياني الوريدي الدماغي

كما تمّت الإشارة سابقًا، يمكن للاتصال بين الشرايين والأوردة ضمن الدماغ ألّا يتسبّب بأعراض أو علامات حتّى حدوث التمزّق في هذا الاتصال، ممّا يؤدّي إلى النزيف الدماغي، ففي حوالي نصف حالات هذا التشوه، يُعدّ النزيف الدماغي أوّل علامات هذه المشكلة، ومن الممكن أن تتضمّن أعراض النزيف الدماغي في هذه الحالة ما يأتي: [٤]

  • الاختلاجات.
  • صداع وألم في واحدة من مناطق الرأس.
  • الضعف العضلي أو الخدر في إحدى مناطق الجسم.
  • بعض الأعراض العصبية الأشدّ من ذلك، والتي تحدث بناء على موقع التشوه الحاصل، كالصداع الشديد والشلل أو الخدر أو الضعف واضطراب الرؤية وصعوبة الكلام والتخليط الذهني وصعوبة فهم الأشخاص الآخرين والهياج الشديد.
ويمكن للأعراض أن تتظاهر في أيّ عمر، ولكنّها عادة ما تظهر بين سنّ 10 و40 عامًا، ومن الممكن أن يؤدّي هذا التشوه إلى أذية النسيج الدماغي مع مرور الوقت، حيث يتراكم تأثير هذه المشكلة وغالبًا ما يؤدّي لحدوث الأعراض في مرحلة البلوغ الباكرة، ولكن مع الوصول إلى منتصف العمر تقريبًا، تميل هذه المشكلة للاستقرار، وتصبح أقلّ عرضة لإحداث الأعراض، وقد تعاني بعض الحوامل من سوء الأعراض نتيجة لتغيرات حجم الدم وضغط الدم لديهنّ. [٤]

المراجع[+]

  1. "Birth Defects", www.healthline.com, Retrieved 04-01-2020. Edited.
  2. "AVM Causes&Treatment", my.clevelandclinic.org, Retrieved 01-01-2020. Edited.
  3. "Cerebral arteriovenous malformation", medlineplus.gov, Retrieved 01-01-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Brain AVM (arteriovenous malformation)", www.mayoclinic.org, Retrieved 01-01-2020. Edited.