معلومات-عن-إثيوبيا
محتويات
دولة إثيوبيا
هي دولة تقع في الجزء الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا والذي يطلق عليه اسم القرن الأفريقي، وتحدها من جهة الشمال دولة إريتريا ومن جهة الشرق دولة الصومال كما تحدها من جهة الجنوب دولة كينيا وتحدها من جهة الغرب جنوب السودان، ويبلغ عدد سكان إثيوبيا أكثر من 102 مليون نسمة وبذلك تعد إثيوبيا من أكثر الدول غير الساحلية كثافة سكانية في العالم وثاني أكبر دول قارة أفريقيا من حيث عدد السكان، كما تبلغ المساحة الإجمالية لدولة إثيوبيا حوالي 1.1 مليون كيلومتر مربع وتعتبر مدينة أديس أبابا العاصمة الرسمية للبلاد وأكبر مدنها، كما تستضيف العاصمة أديس أبابا مقر الاتحاد الأفريقي وغرفة التجارة والصناعة الأفريقية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والعديد من المنظمات العالمية.[١]
تاريخ دولة إثيوبيا
تعتبر إثيوبيا واحدة من أقدم دول العالم وقد تباين نطاقها الإقليمي منذ وجودها قبل آلاف السنين، وتم توحيد الأراضي الحالية التي تقبع عليها دولة إثيوبيا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين حيث توغلت خلال تلك الفترة بعض القوى الأوروبية في المجال التاريخي لإثيوبيا، وبرزت دولة إثيوبيا كلاعب في الشؤون العالمية الحديثة عندما هزمت الاستعمار الإيطالي وطردت قواته من البلاد في عام 1896 قبل أن يتم غزوها مرة أخرى من قبل إيطاليا الفاشية بين عامي 1935 و1936، ثم جاء تحريرها على يد قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية ومهد هذا التحرير الطريق لإثيوبيا للعب دور أكثر قوة على الساحة العالمية، حيث كانت دولة إثيوبيا من أوائل الدول التي وقعت على ميثاق الأمم المتحدة بالإضافة الى تقديمها الدعم المالي والمعنوي لجهود إنهاء الاستعمار في أفريقيا ونمو التعاون بين الدول الأفريقية، وقد توجت جميع هذه الجهود بإنشاء منظمة الوحدة الأفريقية والتي سميت بالاتحاد الأفريقي منذ عام 2002 بالإضافة الى إنشاء لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية الخاصة بأفريقيا حيث يقع مقرهما الحالي في العاصمة أديس أبابا.[٢]
مناخ دولة إثيوبيا
يختلف المناخ في دولة إثيوبيا باختلاف المناطق الطبوغرافية، حيث تمتلك الهضبة الوسطى مناخًا معتدلًا وتتغير فيها درجات الحرارة بشكل بسيط خلال مواسم السنة، ويكون متوسط الحد الأدنى لدرجات الحرارة خلال الموسم الأبرد حوالي 6 درجات مئوية، ونادرًا ما يتجاوز الحد الأقصى لمتوسط درجات الحرارة 26 درجة مئوية، أما درجات الحرارة في المناطق المنخفضة فتكون أكبر بكثير حيث تكون درجات الحرارة في المناطق الساحلية للبحر الأحمر والمناطق الصحراوية مرتفعة جدًا، وتصل درجات الحرارة في هذه المناطق إلى 60 درجة مئوية، وتشهد معظم أنحاء البلاد أمطارًا غزيرة خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس، كما تشهد الهضبة العليا موسمًا مطريًا اضافيًا بين شهري ديسمبر وفبراير ولكنه يكون أكثر اعتدالًا من موسم الشتاء الفعلي، ويبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي على الهضبة الوسطى حوالي 122 سم ببينما تتلقى المقاطعات الشمالية هطولًا أقل للأمطار حيث يبلغ متوسط الهطول السنوي للأمطار في منطقة أوغادين أقل من 10 سم بينما تستقبل مناطق أقصى الغرب في إثيوبيا أمطارًا سنوية تبلغ حوالي 200 سم.[٣]
اقتصاد دولة إثيوبيا
تمتلك دولة إثيوبيا اقتصادًا مختلطًا مما يعني أن الشركات مملوكة للقطاعين العام والخاص، وفي وقت سابق كان الاقتصاد الأثيوبي في معظمه مملوكًا للدولة، وشهد الاقتصاد الإثيوبي على مدار العشر سنوات الماضية نموًا يتراوح بين 8 و11 بالمئة على الرغم من انخفاض هذا المعدل خلال عامي 2014 و 2015 إلى 5.4 المئة، ومع ذلك يعتبر الاقتصاد الإثيوبي أحد أسرع الاقتصادات نموًا في العالم ويعزى هذا النمو إلى ازدهار قطاعي الزراعة والخدمات، وبلغ مقدار إجمالي الناتج المحلي الإثيوبي في عام 2014 حوالي 132 مليار دولار كما بلغ نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي حوالي 570 دولار، أما القوة العاملة في إثيوبيا فتقدر بحوالي 37.9 مليون شخص بينما يبلغ معدل البطالة فيها حوالي 24.9 بالمئة، ويعمل في القطاع الزراعي في إثيوبيا حوالي 85 بالمئة من الأيدي العاملة حيث يمثل القطاع الزراعي الصناعة الرائدة في إثيوبيا، ويواجه الاقتصاد الاثيوبي بعض التحديات الرئيسة التي تحول دون نموه بالشكل المثالي، حيث تتمثل أبرز هذه التحديات في أن الإنتاج الزراعي في البلاد لا يوظف إمكاناته الكاملة لأن تقنيات الزراعة التقليدية لا تسمح بالكفاءة المثلى، كما أن ضعف البنية التحتية في البلاد تصعب من عملية إرسال المنتجات الزراعية إلى السوق.[٤]
السياحة في إثيوبيا
يتوجب على جميع السياح والزوار القادمين الى دولة إثيوبيا امتلاك جواز سفر وتأشيرة سارية المفعول عند الدخول الى البلاد كما يجب عمل تأشيرات الخروج للسياح الذين يقيمون في البلاد لمدة تزيد عن 30 يومًا، وتشمل مناطق الجذب السياحي الرئيسة في إثيوبيا الآثار المسيحية القديمة والأديرة والعواصم القديمة لجوندر وأكسوم بالإضافة الى العاصمة أديس أبابا، كما تتواجد في إثيوبيا سبع حدائق وطنية، وخلال عام 2003 وصل حوالي 180 ألف زائر أجنبي إلى إثيوبيا وكان هذا الرقم يزيد بنسبة قدرها 15٪ عن عام 2002، وبلغ عدد الغرف الفندقية في البلاد حوالي 3497 غرفة فندقية تحتوي على 5419 سريرًا وحظيت الفنادق بنسب إشغال تفوق 60 بالمئة كما قدرت إيرادات السياحة في البلاد بحوالي 336 مليون دولار، وقدرت وزارة الخارجية الأمريكية الكلفة اليومية للإقامة في العاصمة أديس أبابا بمبلغ 216 دولار.[٣]
الموارد الطبيعية في إثيوبيا
يتواجد في إثيوبيا بعض الاحتياطيات من المعادن النفيسة والموارد الطبيعية الأخرى مثل الذهب والبوتاس والغاز الطبيعي والنحاس والبلاتين، ويعتبر الغاز الطبيعي المورد الطبيعي الأكثر وفرةً في البلاد حيث أظهرت الدراسات أن إثيوبيا تمتلك أكبر رواسب الغاز الطبيعي في قارة أفريقيا، وعلى الرغم من كل هذه الاحتياطيات فلم يتم استغلال الغاز الطبيعي في أثيوبيا بالشكل الأمثل حتى الوقت الحالي، وبالإضافة إلى الموارد المذكورة أعلاه تستغل أثيوبيا حوالي 20٪ من أراضيها للاستخدام الزراعي على الرغم من أن الإمكانات والأراضي الزراعية المتاحة أعلى بكثير، ويعود تقلص الغابات في البلاد بدرجة كبيرة الى قطع الأشجار من قبل رعاة الأغنام حيث تحظى تربية المواشي بشعبية عالية بين السكان مما دفعهم لتدمير مساحات شاسعة من أراضي الغابات لاستخدامها كمراعي.[٥]المراجع[+]
- ↑ "Ethiopia", www.wikiwand.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ↑ "Ethiopia", www.britannica.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Ethiopia", www.encyclopedia.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ↑ "The Economy Of Ethiopia", www.worldatlas.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ↑ "What Are The Major Natural Resources Of Ethiopia?", www.worldatlas.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.