معلومات-عن-كوكب-زحل
محتويات
الكون
يُقدّر لهذه الكلمة أن تكون واسعةً جدًا، فهي تشمل كل ما هو موجود، إنها تعبّر عن المكان والزمان بكل ما فيهما من مكوناتٍ خفيةً كانت أم ظاهرةً، إنه الفضاء وكل الأجسام صغرت أو كبرت، والطاقة بكل أشكالها وأنواعها؛ إن لدى العلماء نظرة حول بداية الكون حيث يقولون إن البداية كانت في ما يعرف بالانفجار العظيم Big Bang قبل حوالي 13.7 مليار سنة، حيث انفجرت كل المواد والطاقة من نقطةٍ واحدةٍ، فكانت البداية لكون فسيح لا يمكن حصره أو بلوغ أخره، وللحصول على معلوماتٍ عن كوكب زحل ضمن هذه المساحة اللانهائية والزمن اللامحدود بعلم، سيكون من الضروري معرفة النظام الذي يوجد فيه كوكب زحل.[١]
نظرة على موقع زحل في الكون
بعد الانفجار العظيم Big Bang ظهرت العناقيد Clusters ومفردها العنقود وهي مجموعةٌ كبيرةٌ من المجرات،وتأتي العناقيد ضمن ما يعرف بالفوائق Supercluster وهي المجموعة المكوَّنة من مجموعات المجرات، وأما المجرة فإنها ناتج اتحاد الغاز والغبار عن طريق الجاذبية، إنها مليارات النجوم ضمن نطاقٍ واحدٍ، وأما كوكب زحل فإنه يقبع في مكانه منذ مليارات السنين، فهو واحدٌ من كواكب المجموعة الشمسية/ النظام الشمسي، ضمن مجرة درب التبانة/ اللبانة Milky way .[٢]
حقائق عن كوكب زحل
في ذكر لمعلوماتٍ عن كوكب زحل يمكن القول إن زحل ثاني أكبر كوكب من كواكب المجموعة الشمسية، على مستوى الكتلة والحجم فهو يأتي ثانيًا بعد كوكب المشتري، أما على مستوى قربه من الشمس فهو يأتي في سادس الترتيب بعد كواكب عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري، وهنا ذكر لأبرز معلومات عن كوكب زحل[٣]:
- يأتي اسم زحل من اسم الإله الروماني القديم، إله الزراعة عندهم، وهو حسب تلك الثقافة القديمة والد الإله زيوس والذي هو كوكب المشتري.[٣]
- رصد زحل لأول مرة بواسطة التليسكوب بحدود العام 1610 للميلاد وكان ذلك بواسطة عالم الفلك الإيطالي غاليليو، وكان لانخفاض دقة أدواته حينئذ أن تحول بينه وبين الحصول على معلومات عن كوكب زحل.[٣]
- يلاحظ العلماء أن كوكب زحل هو الأبطأ في الحركة بخصوص دورانه حول الشمس، إذ يقع على مسافة تبعد عن الشمس حوالي 9.5 المسافة التي تبعدها الأرض، ويستغرق حوالي 29.5 سنةٍ لإتمام دورةٍ واحدةٍ حول الشمس.[٣]
- يقدر حجم كوكب زحل بحوالي 60٪ من حجم كوكب المشتري عملاق الغاز الأضخم في المجموعة الشمسية، بينما تقدر كتلته بحدود ثلث كتلة كوكب المشتري، وأما عن الكثافة فإن لكوكب زحل أدنى متوسط كثافةٍ معروفٍ مقارنةً بأي من مكونات المجموعة الشمسية، حيث تقدر كثافته بما يقارب 70٪ من كثافة الماء.[٣]
- على مدار عقودٍ من الاستكشاف قامت أربع مركباتٍ فضائية بزيارتٌ مختلفةٍ للكوكب، حيث وصلته رحلات الاستكشاف بدءًا من العام 1979 للميلاد، انطلاقًا من مركبة الرائد11 Pioneer 11 في ذلك العام، ثم وصلته مركبتي فويجار 1و 2 تواليًا عامي 1980 و1981 للميلاد، وفي عام 2004 كان الكوكب مع موعد مع المركبة كاسيني هيغنز، وكانت هذه الرحلات تقع في مجال الكوكب ومداره، إلى أن قام مسبار الفضاء هيجنز بالهبوط على سطح الكوكب عن طريق أحد أقماره جوتيتان، بواسطة المظلات، لتكون أول مركبة تحقق هذا الإنجاز.[٣]
- أكبر حلقةٍ لكوكب زحل يبلغ قطرها حوالي 7000 مرة قطر كوكب الأرض.[٤]
- يحيط كوكب زحل ما لا يقل عن 62 قمرًا، أكبر أقماره يسمى تيتان وهو أكبر من كوكب عطاردٍ بقليلٍ.[٤]
- لا يمكن للعلماء حصر أعداد أقمار كوكب زحل نظرًا لأنها تنشأ وتدمر بصورةٍ مستمرةٍ.[٤]
- يستغرق كوكب زحل حوالي 10.5 ساعة للدوران حول نفسه، كمؤشرٍ لسرعته المهولة، على عكس سرعته في الدوران حول الشمس.[٤]
- تصل سرعة الرياح في جو كوكب زحل إلى سرعاتٍ عاليةٍ جدًا، إذ يمكن أن تبلغ سرعة 1100ميل في الساعة تقريبًا 1800 كيلومتر في الساعة، وهي سرعةٌ خطيرةٌ ومثيرةٌ للدهشة.[٤]
النظام الشمسي
يعرف النظام الشمسي بأنه الشمس، هل هذا فقط؟ بالتأكيد ليس كذلك، فإنه الشمس وكل ما يدور حولها ويقع ضمن نطاقها من كواكب وكويكباتٍ وأقمارٍ ومذنباتٍ ونيازكٍ وما إلى ذلك، إن النظام الشمسي/ المجموعة الشمسية مكانٌ فسيحٌ جدًا مع كثيرٍ من الفراغ بين مكوناته الرئيسة التي هي الكواكب، حيث هناك الكويكبات بما في ذلك القزمية منها والمذنبات والأقمار، ويقدر العلماء أن أبعد نقطةٍ معروفةٍ في النظام الشمسي/ المجموعة الشمسية، تبعد حوالي 9 مليارات ميل أي حوالي 15 مليار كيلومتر؛ قديمًا وقبل اختراع المناظير والتليسكوبات، كان العلماء يلاحقون نقاط الضوء التي يدو أنها تتحرك بين النجوم، ومن هذه التتبعات والملاحظات عرف اليونانيون القدماء كواكبًا عديدةً، إذ عرفوا كلًا من عطارد والزهرة والمريخ والمشتري، إضافةً إلى كوكب زحل الذي هو مدار بحث هذا المقال، وكسبيل للحصول على معلوماتٍ عن كوكب زحل وغيره، يضاف أنه ومع تقدم العلم وأدواته أصبحت المعرفة أقرب للتمام، مع ملاحظة أن هناك العديد من المذنبات والكويكبات التي لا تزال مجهولةً،وخاصةً تلك الموجودة في حزام كويبر وسحابة أورت.[٥]
النظام الشمسي الداخلي والخارجي
للوصول إلى معلومات عن كوكب زحل يضل من الضروري وكتفصيلٍ إضافيٍّ مهمٍ في هذا السياق، أن يشار إلى أن النظام الشمسي يقسم إلى قسمين رئيسين، فضمن اعتبارت المسافة والتمركز عن الشمس ولربما الحجم والكتلة، ولاعتبارتٍ عدةٍ يرى العلماء إنه من الأنسب أن يقسم النظام الشمسي إلى نظامٍ داخليٍّ وآخر خارجي، وهي كالآتي:
النظام الشمسي الداخلي
يتكون النظام الشمسي الداخلي من من كواكب أربعة هي كوكب عطارد وكوكب الزهرة وكلًا من كوكب الأرض والمريخ، ففي الواقع هذه الكواكب هي الأربعة الأقرب إلى الشمس، ويأتي تكوينها في غالبيته من الحديد والصخور، وبسبب حجمها وتكوينها القريب إلى حجم وتركيب كوكب الأرض، فإنه يطيب إلى العلماء تسميتها بالكواكب الأرضية، غير أن هذا النظام يشمل كل الكويكبات والأقمار والمذنبات والأجسام المختلفة المترامية على امتداد المسافة بين الكواكب الأربعة.[٥]
النظام الشمسي الخارجي
يتكون هذا النظام من الكواكب الأبعد عن الشمس، وهي كواكب المشتري وزحل وأورانوس وأخيرًا كوكب نيبتون، ونظرًا لتكوينها الذي يغلب عليه الغاز، فإن هذه الكواكب في هذه المجموعة الخارجية تسمى بعمالقة الغاز، كما أن كتلة هذه الكواكب تتكون تقريبًا من غازي الهيدروجين والهيليوم، ويمكن القول إنها تملك تركيبة الشمس ذاتها؛ إضافةً إلى كل ما سبق فإن هذه الكواكب تمتاز بحلقاتٍ من الغبار والصخور والجليد، ولعل أحد أجمل ما يخص كوكب زحل هو أنه صاحب الحلقات الأكثر شهرةً.[٥]المراجع[+]
- ↑ "Science-Big Bang Theory/ How the Universe Was Created", www.quizlet.com, Retrieved 03-07-2019. Edited.
- ↑ "The Universe", www.quizlet.com, Retrieved 03-07-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Saturn", www.britannica.com, Retrieved 03-07-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Saturn: Facts About the Ringed Planet", www.space.com, Retrieved 03-07-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Solar System Facts: A Guide to Things Orbiting Our Sun", www.space.com, Retrieved 03-07-2019. Edited.