عدد-النجوم-في-المجموعة-الشمسية
المجموعة الشمسية
تتألف المجموعة الشمسية من الشمس والأجسام التي تدور حولها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وتعد الكواكب من بين الأجسام التي تدور حول الشمس بشكل مباشر، أما ما عدا الكواكب فهي أجسام أصغر، وقد تكونت المجموعة الشمسية قبل 4.6 مليار سنة من الانهيار التثاقلي لسحابة جزيئية عملاقة تمتد بين النجوم، والغالبية العظمى من كتلة المجموعة الشمسية تتكون أساسًا من الصخور وكذلك من المعادن، وجميع كواكب المجموعة الشمسية لها مدارات شبه دائرية، وهناك أجسام صغيرة أخرى بما في ذلك المذنبات وغيوم الغبار بين الكواكب، وسيتناول هذا المقال توضيح عدد النجوم في المجموعة الشمسية.[١]
النجوم
قبل توضيح عدد النجوم في المجموعة الشمسية تجدر الإشارة إلى أنّ النجوم هي أجرام سماوية ضخمة تتكون في معظمها من الهيدروجين والهيليوم، وتُنتج النجوم كميات كبيرة من الضوء والحرارة، وتجدر الإشارة إلى أنّ تلك النجوم تبتعد عن الأرض بسنوات ضوئية هائلة، فهي بمثابة لبِنات أساسية في بناء المجرات ويوجد منها أعداد هائلة في الكون، وتمتد دورة حياة النجم إلى مليارات السنين، وكقاعدة عامة كلما كان النجم أكثر ضخامة كلما كانت حياته أقصر، ويتم تكوين النجم داخل السحب الترابية المستندة إلى الهيدروجين والتي تسمى السدم، وتسبب الجاذبية انهيار جيوب المادة الكثيفة داخل السديم، وبعد ملايين السنين عندما ترتفع درجة الحرارة الأساسية إلى حوالي 27 مليون درجة فهرنهايت يبدأ الانصهار النووي وتبدأ المرحلة الأطول من حياة النجم، وبعض النجوم تتألق بألوان زاهية أكثر من غيرها، والسبب في سطوعها كمية الطاقة بها، ويمكن أن يختلف اللون أيضًا من نجمة إلى نجمة لأنّ درجات الحرارة ليست متساوية، وتجدر الإشارة إلى أنّ النجوم الساخنة تظهر باللون الأبيض أو الأزرق بينما تظهر النجوم الأكثر برودة بألوان برتقالية أو حمراء.[٢]
عدد النجوم في المجموعة الشمسية
لتوضيح عدد النجوم في المجموعة الشمسية تجدر الإشارة أولًا إلى أنّ نجوم المجموعة الشمسية تمتد كشريط كثيف عبر السماء، ويمكن أن يرى أي شخص آلاف من هذه النجوم بالعين المجردة، لذا فإنّ معرفة عدد النجوم في المجموعة الشمسية أمر صعب بشكل مدهش، فلا يمكن التفرغ وحصر النجوم، ويرى علماء الفلك أنّ مجرة درب التبانة ما هي إلا مجرة حلزونية يبلغ طولها حوالي 100،000 سنة ضوئية، وتحتوي المجموعة الشمسية على هالة ضخمة من الغاز الساخن حولها ويبلغ قطرها مئات الآلاف من السنوات الضوئية، والتي يوجد حولها عدد هائل من النجوم، والعديد من نجوم المجموعة الشمسية غير قابل للحصر والتحديد بعدد معين لأنّ مركز المجرة يحتوي على انتفاخ مليء بالنجوم والغاز والغبار بالإضافة إلى ثقب أسود هائل، فلا تستطيع التلسكوبات الدقيقة رؤية تلك النجوم وتعيين أعدادها على وجه الدقة، والطريقة الأساسية التي يقدر بها علماء الفلك عدد النجوم في المجموعة الشمسية هي تحديد كتلة المجرة من خلال النظر في كيفية دوران المجرة باستخدام التحليل الطيفي.[٣]
يمكن لأي نوع من التلسكوبات القيام بهذا النوع من العمل الطيفي، وغالبًا ما يُستخدم تلسكوب بحجم 200 بوصة كما في مرصد بالومار بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، ويستخدم تلسكوب هابل الفضائي لنفس الغرض أيضًا، وهذا يدفع للتساؤل فيما إذا كانت هناك أي طريقة لمعرفة عدد النجوم بشكل تقريبي، ولكن ذلك يختلف باختلاف الحسابات تبعًا لاختلاف العوامل المرتبطة بها، حيث إنّ درب التبانة فيها حوالي 100 مليار كتلة شمسية؛ لذلك يمكن القول بشكل تقريبي أن المجموعة الشمسية فيها حوالي 100 مليار نجم.[٣]المراجع[+]
- ↑ "Solar System", en.wikipedia.org, Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ↑ "Everything you wanted to know about stars", www.nationalgeographic.com, Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "How Many Stars Are in the Milky Way?", www.space.com, Retrieved 19-12-2019. Edited.