السياحة-في-السويد
محتويات
السويد
قبل التوجه إلى السياحة في السويد، سيتم التطرق بشكل عام لدولة السويد، التي تعد ستوكهولم عاصمتها، والتي تقع في شمال أوروبا، وتُعد أكبر دولة فيها، وثالث أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي، حيث تمتد السويد على مساحة تبلغ 450295 كيلومتر مربع، تُشكل الغابات الكثيفة الجزء الشمالي منها، وتُعد جزء من الغابات الاسكندنافية، بينما تُشكل الأراضي الزراعية الجزء الجنوبي من مساحتها، وتعد السويد دولة موحدة، تتبع نظام ملكي دستوري وديموقراطي برلماني، يعمل على تقديم الرعاية الصحية الشاملة، والتعليم العالي، وحماية الحريات المدنية، والمساواة، والتنمية البشرية لمواطنيه، حيث تحتل السويد المرتبة 11 في قائمة أعلى دخل للفرد في العالم، وفيما يأتي سيتم التطرق لعدة معلومات حول السياحة في السويد، وأبرز المعالم السياحية فيها.[١]
اقتصاد السويد
قبل عرض أهمية السياحة في السويد، يجب الإشارة إلى أن الاقتصاد السويدي يعتمد على عدة ركائز أساسية، فهو اقتصاد مختلط موجه نحو التصدير، إذ تحتل السويد المرتبة التاسعة كأكبر دولة مُصدرة للأسلحة في العالم، ويحظى قطاع الهندسة فيها على 50% من الإنتاج والصادرات، بينما تُشكل الزراعة 2% من الناتج المحلي الإجمالي والعمالة، وتُشكل الأخشاب، والطاقة الكهرومائية، والحديد الخام، قواعد أساسية للموارد الاقتصادية فيها، فتشكل الصناعات الدوائية، وصناعة السيارات، والاتصالات اللاسلكية، والسلكية أهمية بالغة في السويد، ومع هذا التنوع الاقتصادي تُعد دولة السويد أحد أعنى ذات بلدان العالم، من حيث الناتج الإجمالي المحلي للفرد، حيث يتمتع الفرد بمستوى مرتفع من المعيشة، ويحظى برفاهية عالية، من خلال الحريّات والخدمات المقدمة له من قبل الدولة.[٢]
السياحة في السويد
شكلت السياحة في السويد جزءًا صغيرًا من اقتصادها في عام 2011 م بنسبة 2.9% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، لتطور فيما بعد وتصبح إيرادات السياحة في السويد ما يُقارب 264 مليار كرون سويدي في الوقت الحالي، إذ حظيت السويد بالمرتبة الحادي والعشرين في قائمة أكثر البلدان زيارة في العالم لعام 2006 م، بحسب كتاب الحقائق العالمي الصادر عن وكالة المخابرات المركزية، حيث وصل عدد السيّاح حينها 7267000 سائح، وعادًة ما يكون السيّاح في السويد قادمين من الدول المجاورة كالدنمارك والنرويج وفنلندا، كما ويأتي السيّاح إليها من بعض الدول الأخرى كالمملكة المتحدة، وألمانيا، حيث تُعتبر السويد خيارًا موفقًا لهم خصوصًا في فصل الصيف عندما تكون درجات الحرارة أعلى في السواحل الوسطى والجنوبية.[٣]
أبرز الأماكن السياحية في السويد
تحظى دولة السويد بشكل عام، وعاصمتها ستوكهولم بالكثير من الأماكن التاريخية والأثرية والطبيعية التي تستحق الزيارة، فهي تضم العديد من المتاحف الأثرية، والمُدن التاريخية القديمة، والمتاحف التي تُجسد تاريخ السويد عبر العصور، وثقافتهم وأساليب حياتهم، وفيما يأتي أبرز معالم السياحة في السويد:[٤]
جاملا ستان
تعود جذور المدينة الهانسيتية جاملا ستان إلى العصور الوسطى، وهي مشهورة بالمحلات التجارية، والمستودعات ذات الألوان الذهبية مختلفة الظلال والمطاعم والمتاحف والاستوديوهات والمقاهي وغيرها، بالإضافة إلى ذلك فإنها تمتلك ممرات مرصوفة بالحصة مؤدية إلى البحر، على الجانب الشرقي من البلدة القديمة، تمنح زائريه فرصة مشاهدة التراث القديم، والطبيعة الخلابة.[٤]
سكانسن
يعتبر سكانسن أول متحف في الهواء الطلق في العالم، حيث قام المعلم البصري والأكاديمي أرتور هازيليوس بتأسيسه في عام 1891 م، لتجسيد الحياة في السويد قبل التطور الصناعي للأجيال القادمة، إذ تم استعارة العديد من المعروضات فيه من مئات المتاحف في جميع أنحاء العالم، ويقع المتحف في العاصمة السويدية ستوكهولم، ويمتد على مساحة 30 هكتار، ويوفر لزائريه فرصة التمتع بمشاهدة الحياة الريفية بأدق التفاصيل في جميع أنحاء السويد.[٤]
متحف الشمال
يُجسد متحف الشمال التاريخ الثقافي للسويد المُمتد من القرن السادس عشر، وحتى الآن، إذ يعرض في أرجائه العديد من المنسوجات، والأزياء التقليدية، والمجوهرات، والسيراميك، والأثاث، والفنون التراثية الشعبية، حيث يُوفر متحف الشمال لزائريه فرصة التعرف على تاريخ السويد، وثقافتهم الأصلية الوحيدة، ومعتقداتهم، وأسلوب حياتهم، ويعتبر أحد أكثر معالم السياحة في السويد التي تستحق الزيارة.[٤]
متحف فاسا
تم تأسيس هذا المتحف الذي يُعد أحد أبرز معالم السياحة في السويد، لإحياء أثر الملك غوستافوس أدولفوس، إذ يحتوي المتحف في عشر قاعات عرض على العديد من القطع الأثرية، والتُّحف التي تم استخراجها من سفينة فاسا 64، تلك السفينة الحربية التي سقطت في أول رحلة لها عام 1628 م، وظلت في أعماق البحر حتى عام 1961، حينما تم انتشالها، واستعادتها بصعوبة، وعرضها هي وباقي القطع الأثرية في متحف فاسا، لتصوّر كيف كانت رحلة الإبحار على متنها.[٤]
متحف الفن الحديث
يقع متحف الفن الحديث عند مدخل بحر البلطيق على جزيرة سكيبشولمن في ستوكهولم، وكانت بداية المتحف في مبنى عسكري سابق في الخمسينيات، قبل الانتقال إلى الموقع الحالي في نهاية التسعينيات، والمُصمم من قبل رافائيل مونية، ويأتي السيّاح إلى هذا المتحف؛ لمشاهدة أعمال العديد من عمالقة الفن كألكساندر كالدر، ودان جراهام، وبيكاسو وهنري ماتيس وسلفادور دالي، فهو يضم العديد من الأعمال المميزة لهم.[٤]
مناخ السويد
تنقسم السويد إلى ثلاثة أقسام مناخية، حيث المناخ المحيطي في الجزء الجنوبي من البلاد، والمناخ القاري الرطب في الجزء المركزي، والمناخ شبه القطبي في الجزء الشمالي من البلاد، وبالرغم من ذلك، فإن مناخ السويد يُعد أكثر دفئًا من الدول الواقعة على نفس خط العرض؛ ويعود إلى خليط من تيار الخليج، والانجراف العام بالرياح الغربية، وتتراوح متوسط درجات الحرارة في السويد في شهر تموز ما بين 15 إلى 17.5 درجة مئوية، بينما تتراوح درجات الحرارة في كانون الثاني من نقطة التجمد وإلى درجات حرارة دُنيا تقل عن -15 درجة مئوية.[٢]المراجع[+]
- ↑ "Sweden", en.wikipedia.org, Retrieved 02-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Sweden", www.wikiwand.com, Retrieved 02-11-2019. Edited.
- ↑ "Tourism in Sweden", www.wikiwand.com, Retrieved 02-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "25 Best Things to Do in Stockholm (Sweden)", www.thecrazytourist.com, Retrieved 02-11-2019. Edited.