الأدب-في-العصر-العباسي
محتويات
العصر العباسي
تعدّ الدولة العباسية الخلافة الإسلامية الثانية بعد سقوط الخلافة الاموية؛ فقد استطاع العباسيّون أن يستفردوا بالخلافة بعد إزاحة بني أميّة والقضاء عليهم، وقد ظلّ نجم الدولة العباسية ساطعًا مع استمرار خلفائها، حتى سقوطها على يد المغول، واسمها مشتق من اسم العبّاس نسبة لعمّ الرسول محمّد -صّلى الله عليه وسلم-، وهو أيضًا من السلالة الهاشميّة من قبيلة قريش في مكّة المُكرّمة، وقد قام على تأسيس الدولة العباسيّة رجال من سلالة العبّاس بن عبد المطلب، بالإضافة إلى اعتمادهم في تأسيسها على استبعادهم للمناصب العليا التي شغلها الأمويين وزعزعة كيان الدولة الأمويّة، وبعد نجاح ثورتهم، قاموا بنقل عاصمة الدولة من دمشق إلى الكوفة ثمّ الأنبار، وفيما بعد عملوا على تشييد مدينة بغداد لتكون عاصمة للدولة العباسيّة، وأكبر مدن العالم وأجملها وحاضرة لجميع الفنون والعلوم، وفي هذا المقال سيتمّ الحديث عن الأدب في العصر العباسي.[١]
الأدب في العصر العباسي
ظهرت المؤلّفات الأدبية بكثرة في العصر العباسي، وقد توسّع العلماء في في تعريف الثقافة؛ لتصبح ممثّلة للمعرفة بأسرها، ومن هنا جاء تعريف المثقّف أو الأديب بأنّه الشخص الذي يعرف شيئًا من كلّ شيء، ومعظم المؤلفات الأدبيّة التي ظهرت في تلك الفترة لم يكن اقتصارها على نوع واحد من الادب، بل كان الأديب أو المثقف إلى جانب معرفته يعدّ لغويًّا ومُؤرّخًا وجامعًا لكلّ المعارف الأخرى، وقد تميّز الأدب في العصر العباسي بقيامه وانتشاره كنهضة أدبيّة علمية واسعة، وخاصّة في مقامات الحريري وبديع الزمان الهمذاني، وفيما يأتي سيتم الحديث عن بعض أنواع النثر التي اشتهرت في الأدب في العصر العباسي:[٢]
الخطابة
تعدّ الخطابة العباسية من أهم الفنون التي يمكن الحديث عنها تحت موضوع الأدب في العصر العباسي، وهي توجُّه الخطيب إلى عقول السامعين فيقوم على إقناعهم من خلال إثارة عواطفهم، وهي تلي الشعر في أهميتها عند العرب، وقد كان لها شأنها في العصر العباسي، وظهر ذلك من خلال قيامهم بتدريب فتيانهم على الخُطب البليغة؛ ليتأدبوا بها ويحذوا حذوها، باعتبارها كلامًا بليغًا يزخر بالحماسة والخيال، وتمتلأ كتب الأدب في العصر العباسي بالخطب البليغة، مثل كتاب البيان والتبيين للجاحظ.[٢]
الأمثال
تعدّ الأمثال من أشهر الفنون النثرية التي اشتهرت في الأدب في العصر العباسي، كما اهتم العلماء العرب بها فجمعوها، وقاموا بتأليف العديد من الكتب فيها، ومن أشهر هذه الكتب: مجمع الأمثال للميداني، وكتاب المُستقصى في الأمثال للزمخشري، والمثل عبارة موجزة تقوم بتلخيص المغزى والهدف من تجربة معيّنة مرّ بها الفرد أو الجماعة، وهي نتائج تجارب الأمة جيلًا بعد جيل.[٢]
القصة
وفي الحديث حول الأدب في العصر العباسي، لا بدّ من إفراد القصة بجزء من الحديث، فقد بدأت القصة منذ العصر الجاهلي، من خلال حكاياتهم وأخبارهم ونوادرهم، واستمرت في العصر الإسلامي من خلال الحديث عن قصص الأنبياء وما جرى حولهم، وقد التفت العرب في العصر العباسي إلى النقل والترجمة لبعض القصص والحكايات الأجنبية، وأشهر ما تُرجم في باب الحكايات، كتاب كليلة ودمنة على لسان الحيوانات الذي نقله ابن المقفع، وفي القرن الرابع الهجري اشتهرت القصة القصيرة من خلال ما يُعرف بالمقامات، وهي حكايات تتميز بالقصر وأحداثها قليلة، تقوم على التأنُّق في العبارة وإظهار البراعة في اللغة، ومن أشهرها مقامات بديع الزمان الهمذاني.[٢]المراجع[+]
- ↑ "الدولة العباسية"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-10-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح "الادب في العصر العباسي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 21-10-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "الدولة العباسية"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-10-2019. بتصرّف.