سؤال وجواب

نبذة-عن-رواية-قناديل-ملك-الجليل


الأدب الفلسطيني

الأدب الفلسطيني هو جميع الآداب التي كتبت من قبل الكتاب والأدباء الفلسطينيين من رواية وقصة وشعر ونثر وغير ذلك، وهو جزء من الأدب العربي عمومًا، ويتميز الأدب الفلسطيني عن غيره من الآداب العربية بأنه يتناول مواضيع سياسية محورها الوجود والهوية، بسبب ما يعيشه الشعب الفلسطيني من تشرد وضياع منذ نكبة فلسطين عام 1948م، ويركز على المقاومة والشوق للوطن، لذلك ارتبط الأدب الفلسطيني بالوطنية أكثر من ارتباطه بالأرض، ومن أهم الأدباء الفلسطينيين في العصر الحديث: توفيق زياد، فدوى طوقان، مي زيادة، محمود درويش، إبراهيم نصر الله صاحب رواية قناديل ملك الجليل التي سيتمُّ تسليط الضوء عليها في هذا المقال.[١]

إبراهيم نصر الله

نزحَ والدا الأديب والشاعر الكبير إبراهيم نصر الله من فلسطين في عام 1948م إلى الأردن، واستقرا في العاصمة الأردنية عمان حيثُ ولد إبراهيم نصر الله في عام 1954م، يعدُّ إبراهيم نصر الله من أهم الروائيين والكتاب العرب في العصر الحديث، بدأ دراسته في مدراس وكالة الغوث في مخيم الوحدات، بعد إتمامه الدراسة الثانوية حصل على دبلوم في علم النفس والتربية من أحد مراكز التدريب في عمان عام 1976م، بعد ذلك سافر إلى المملكة العربية السعودية ليعمل في التدريس حتى عام 1978م، عاد بعد ذلك إلى الأردن ليعمل في الصحافة، وعمل مستشارًا ثقافيًّا في مؤسسة عبد الحميد شومان، ثمَّ مديرًا للنشاطات الأردنية حتى عام 2006م ليتفرغ للكتابة بعدها، حصد نصر الله العديد من الجوائز الأدبية الهامة منها: جائزة البوكر عام 2018م عن رواية حرب الكلب الثانية، جائزة العويس للشعر العربي عام 1997م، جائزة القدس للثقافة والإبداع وغيرها، وهو عضو في الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، وفي رابطة الكتاب في الأردن، ويعيش في عمان حاليًا.[٢]

الملهاة الفلسطينية

هي عبارة عن ملحمة روائية تاريخية درامية للكاتب والشاعر الفلسطيني إبراهم نصر الله، أصدر نصر الله هذه المجموعة قبل ومع إصدار مشروعه الثاني الموازي وهي الشرفات، تضم هذه المجموعة حتى الآن إحدى عشرة رواية من رواياته، تتناول فترة زمنية طويلة من تاريخ فلسطين على مدار أكثر من 250 سنة، يتناول فيها الكاتب مواضيع وطنية وإنسانية وروحية من تاريخ فلسطين الحديث، وعلى الرغم من ذلك فإنَّ لكل من الروايات استقلالها التام عن البقية، تُرجم بعضها إلى عدة لغات منها: التركية والإنجليزية والإيطالية، ودخل بعضها في القائمة النهائية للجائزة العالمية للرواية العربية البوكر، وهي حسب تاريخ نشرها: مجرد 2 عام 1992م، طيور الحذر عام 1996م، طفل الممحاة عام 2000م، زيتون الشوارع عام 2002م، أعراس آمنة عام 2004م، تحت شمس الضحى عام 2004م، زمن الخيول البيضاء عام 2007م، قناديل ملك الجليل عام 2011م.[٣]

رواية قناديل ملك الجليل

رواية قناديل ملك الجليل سابع رواية من روايات الملهاة الفلسطينية للأديب والروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله، تدور أحداثها من نهاية القرن السابع عشر مرورًا بالقرن الثامن عشر كله تقريبًا أي من عام 1689م وحتى عام 1775م، وتعدُّ كتابًا تأسيسيًّا على صعيد الرواية الفلسطينية حيثُ تبحث الرواية بعمق في أساس تشكيل الذات الإنسانية والهوية في منطقة تمتدُّ من بحر الجليل وهي بحيرة طبريا إلى بحر عكا، حيثُ يتحدث فيها الكاتب عن ملحمة بطل وقائد ثار على حكم العثمانيين وهو القائد ظاهر العمر الزيداني، ويصور جهوده ونضاله من أجل إقامة أول كيان وطني سياسي حديث مستقل في فلسطين، وهو أول كيان قومي في الشرق العربي، وقد امتدت حدود دولة ذلك القائد خارج حدود فلسطين إلى عدد من المناطق المجاورة.[٤]

حيثُ تتجاوز رواية قناديل ملك الجليل التاريخ لتسلط عليه أضواءً باهرة من خلال شخصيات حقيقية وشخصيات خيالية من وحي خيال الكاتب نفسه، وتنتقل أحداثها من فلسطين إلى سوريا ولبنان والأردن ومصر وإسطنبول، وتطحن بأحداثها التاريخ بأسئلة وجودية كبرى عن الحياة والحب والقدر وعلاقة الإنسان مع الطبيعة في أروع تجلياتها، وتتأمل التاريخ الميثيولوجي والروحي لفلسطين، وتعيد الاعتبار للتاريخ النضالي الفلسطيني والوطني المميز، ومن خلال شخصية القائد يتحدث عن القيم العظيمة كالعدالة والكرامة والحرية والحق في الحياة والتسامح الذي يبلغ مستويات رفيعة متألقة.[٤]

اقتباسات من رواية قناديل ملك الجليل

في رواية قناديل الجليل يتحدث الكاتب عن مواضيع جوهرية في حياة الناس، هواجس مختلطة تاريخيًّا بالحب والذكريات والكرامة والبحث عن الحياة في سواد تاريخ يتكشف عن أوجاع كثيرة، لذلك حملت الرواية بين صفحاتها كثير من العبارت المؤثرة بلغت قلوب الناس قبل عقولهم، وفيما يأتي بعض الاقتباسات من الرواية:[٥]

  • لا تذهب إلى بلدٍ ماؤها طيب، بل اذهب إلى بلدٍ قلوب أهلها صافية.
  • إن أكثر فكرة سيئة خطرت للإنسان أن يكون بطلًا في الحرب، بينما هناك الكثير من الأمور التي يمكن من خلالها أن يُصبح بطلاً حقيقيًا.
  • يعرف ظاهر أن في قلب كل إنسان طيف إنسان غائب، مفقود، يعرف أن هناك امرأة يمكن أن ينساها المرء بعد أن تدير ظهرها، وأن هناك امرأة يمكن أن ينساها بعد أيام أو شهور، وأن هناك امرأة ينساها بامرأة ثانية أو أكثر، وهناك امرأة ينساها، ليس بامرأة تأتي بعدها، بل بامرأة سبقتها، وهناك امرأة تأتي وتعيد ترتيب القلب من جديد، كما لو أنَّها المرأة الأولى، لكن هناك دائمًا امرأة واحدة تسكن القلب وتراقب ساخرة كل النساء اللواتي يعبرنه غريبات.
  • إنني في لحظة شككت في عقله، إلى أن تذكرت أن هذا هو الحب، وإن لم يكن مجنونًا على هذا النحو وأعمى فهو ليس حبًا.
  • لم يخلق الله وحشًا كالإنسان، ولم يخلق الانسان وحشًا كالحرب.
  • لا تهزم مهزومًا يا بشر، ففي المرة الأولى يفهم أنك هزمته كجندي، أما في الثانية فإنك ستهزمه كإنسان، وبهذا لن يغفر لك.
  • الذي تستطيع اللحاق به ماشيًا لا تركض خلفه.
  • الذكريات هي الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتغلب به البشر على الزمن، لأنهم يؤكدون لأنفسهم بها أنهم لم يكونوا مجرد عابرين لهذه الحياة.

المراجع[+]

  1. "الأدب الفلسطيني"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 06-12-2019. بتصرّف.
  2. "إبراهيم نصر الله"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 06-12-2019. بتصرّف.
  3. "الملهاة الفلسطينية"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 06-12-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "قناديل ملك الجليل"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 06-12-2019. بتصرّف.
  5. "قناديل ملك الجليل"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 06-12-2019.