معلومات-عن-رجيم-الأرز
محتويات
رجيم الأرز
ظهر رجيم الأرز في عام 1939 على يد الطبيب والباحث والتر كمبنر Walter Kempner من جامعة ديوك الأمريكية، ويستخدم منذ ذلك الحين لعلاج السمنة وما يرتبط بها من مشكلات صحية، وطُوِّر اعتمادًا على ملاحظات الطبيب التي تتلخص بانخفاض نسب الإصابة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري لدى الشعوب التي تعتمد على الأرز كمصدر رئيس لغذائها، وعلى إثر ممارسة رجيم الأرز في جامعة ديوك الأمريكية أُلِّف كتاب The Rice Diet Solution الذي يعد مرجعًا في هذا المجال؛ إذ يتضمن برنامجًا غذائيًا لخسارة الوزن يمكن اتباعه منزليًا.[١]
مبدأ عمل رجيم الأرز
يقوم مبدأ عمل رجيم الأرز على التحكم بالكميات المتناولة من السعرات الحرارية والصوديوم والدهون المشبعة، وقد يمثل حلًا مناسبًا لمشكلات صحية خطيرة كالسمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والفشل الكلوي وارتفاع معدلات الكولسترول في الدم وحساسية القمح؛ إذ يعتمد على الكربوهيدرات المعقدة كمصدر رئيس ووحيد للطاقة والتي تستغرق وقتًا طويلًا لهضمها كليًا فيرافقها شعور بالشبع والامتلاء يمتد ساعات طويلة، والأطعمة قليلة الصوديوم التي تمنع احتباس السوائل في الجسم وتقلل من إجهاد الكليتين، أما فيما يتعلق بالسعرات الحرارية واعتمادًا على ما ورد في كتاب The Rice Diet Solution فإن هذا النمط الغذائي يقسم إلى ثلاث مراحل: مرحلة 800 سعرة حرارية ومرحلة 1000 سعرة حرارية ومرحلة 1200 سعرة حرارية.[٢]
ومن الضروري التنويه إلى أن رجيم الأرز يسمح بتناول مجموعة من الأطعمة ويمنع عن غيرها، ويجب الالتزام بالتعليمات لتحقيق أقصى استفادة من هذا النظام الغذائي، والمسموح من الأطعمة هي: الفواكه الطازجة والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات واللحوم الخالية من الدهون والألبان والأجبان خالية الدسم، أما الممنوع منها فهي: الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والعصائر المعلبة والسكاكر والحليب المنكه والأطعمة المجمدة والمقلية والوجبات الجاهزة للأكل والدقيق الأبيض والسكر الأبيض.[٢]
نوع الأرز المناسب لرجيم الأرز
اعتمد رجيم الأرز في تصميمه على الأرز الأبيض؛ لتوافره وسهولة تحضيره وطعمه المستساغ لعامة الناس وبخاصة في فترة ثلاثينيات القرن الماضي، أي في فترة ظهور رجيم الأرز، ويتمتع الأرز البني في الوقت الحاضر بشعبية وإقبال أكثر من ذي قبل، ولا مشكلة في استخدام أي من الأبيض أو البني وذلك وفقًا للرغبات الشخصية، ولا بد من التنويه إلى أن الأرز البني يعد من الحبوب الكاملة ويتميز بعدم تعرضه لعمليات التصنيع الغذائي وبمحتواه الكبير من الألياف وقيمته الغذائية العالية مقارنةً بالأرز الأبيض.[٣]
تخطيط وجبات رجيم الأرز
تخطط وجبات رجيم الأرز بالاعتماد الكلي على الأطعمة التي تنتمي لمجموعة الكربوهيدرات وتقليل استهلاك الأطعمة التي تنتمي لمجموعة البروتينات إلى أقصى حد ممكن، مع ضرورة مراعاة استثناء مصادر كل من الصوديوم والكولسترول، ولا بد من التذكير بأن رجيم الأرز يقسم إلى ثلاثة مراحل من حيث كمية السعرات الحرارية المسموحة، وفيما يأتي عرض لهذه المراحل:[٤]
- مرحلة 800 سعرة حرارية: تمتد هذه المرحلة من مراحل رجيم الأرز لأسبوع واحد فقط، يسمح تناول الأرز والفواكه في اليوم الأول، ويمكن أن تتضمن الأيام الستة المتبقية الخضروات ومنتجات الحبوب الكاملة كالخبز والحليب الخالي الدسم أو إحدى مشتقاته.
- مرحلة 1000 سعرة حرارية: تمتد هذه المرحلة لحين الوصول إلى الوزن المطلوب، والتركيز فيها يكون على اكتساب عادات غذائية صحية لتحقيق نقصان الوزن، وتكون الأسابيع فيها مشابهةً لأسبوع المرحلة الأولى، لكن الاختلاف يكمن بإمكانية تناول مصدر بروتيني واحد في يوم واحد من أيام الأسبوع الستة كالبيض أو السمك أو حصة إضافية من الحليب أو مشتقاته، ويحدد هذا اليوم وفقًا لرغبة المتبع لهذا النظام الغذائي.
- مرحلة 1200 سعرة حرارية: ويمكن تلخيص هذه المرحلة على أنها مرحلة المحافظة على الوزن الذي تم الوصول إليه في المرحلة الثانية، وتتميز بتعدد خيارات الأطعمة المتاحة أمام متبع رجيم الأرز، إذ يمكنه تناول كميات أكبر من البروتينات والصوديوم.
إن أهم مهارة يجب تعلمها لتحقيق أقصى استفادة من رجيم الأرز هي مهارة تقدير الحصص الغذائية؛ إذ تتيح للمتبع لهذا النظام تناول ما هو محدد من السعرات الحرارية دون أية زيادة تعيق خسارة الوزن أو أي نقصان يتسبب في إحداث مضاعفات صحية، وفيما يأتي توضيح لمقادير الحصص الغذائية لكل من الكربوهيدرات والبروتينات والفواكه والخضروات والحليب:[٤]
- الكربوهيدرات: 1/3 كوب من الأرز المطبوخ أو البقوليات المطبوخة، 1/2 كوب من الحبوب المطبوخة أو المعكرونة أو الخضروات النشوية، شريحة واحدة من الخبز وتعادل نصف رغيف صغير.
- البروتينات: 30 غرام من مصادر اللحوم كالسمك والدجاج منزوع الجلد واللحمة الحمراء، أو 1/4 كوب من الفاصولياء أو البازيلاء.
- الفواكه: حبة متوسطة الحجم أو كوب واحد من أي نوع من الفواكه المقطعة.
- الخضروات: كوب واحد من الخضروات الطازجة، 1/2 كوب من الخضروات المطبوخة.
- الحليب: كوب واحد من حليب البقر أو الحليب النباتي أو اللبن.
يوفر رجيم الصيام توجيهات مفصلة لما يتعلق بكيفية تحضير الوجبات اليومية، وذلك من خلال تحديد عدد الحصص الغذائية في كل وجبة من وجبات اليوم الثلاثة، يتضمن اليوم الأول من كل أسبوع حصتي كربوهيدرات وحصتي فواكه في كل وجبة غذائية، وهذا ثابت في مراحل رجيم الأرز الثلاثة، أما باقي أيام الأسبوع فإن الإفطار يتضمن حصة كربوهيدرات وحصة حليب وحصة فواكه، والغداء ثلاث حصص كربوهيدرات وثلاث حصص خضروات وحصة فواكه، والعشاء يتضمن ثلاث حصص كربوهيدرات وثلاث حصص خضروات وحصة فواكه، أما اليوم الذي يمكن فيه لمتبع رجيم الصيام تناول البروتينات والذي يتكرر مرة واحدة في المرحلة الثانية ومرتين خلال المرحلة الثالثة، يمكن تقسيم وجباته كالآتي: الفطور يتضمن حصتي كربوهيدرات وحصة فواكه، الغداء يتضمن أربع حصص كربوهيدرات وثلاث حصص خضروات وحصة فواكه، العشاء يتضمن ثلاث حصص بروتينات وحصتي كربوهيدرات وحصتي خضروات وحصة فواكه.[٤]
فوائد رجيم الأرز
إن الفوائد الملموسة من اتباع رجيم الأرز تكمن في تعلم مقادير الحصص الغذائية من مختلف أنواع الأطعمة المتناولة على مدار اليوم وإمكانية التحكم بها، والتخلص من عادات غذائية سيئة وتباع أخرى صحية كتناول الخضروات والفواكه الطازجة، بالإضافة إلى أهميته في حياة من يعانون من أمراض القلب لاعتماده بشكل أساسي على أطعمة قليلة الصوديوم، لكن أهم فوائد رجيم الأرز تتمثل بتحديه للفكرة الشائعة عن الكربوهيدرات ومفادها أن استهلاكها يثبط رحلة إنقاص الوزن فيجب استثنائها من النظام الغذائي لحين الوصول إلى الوزن المطلوب، إذ يحتاج جسم الإنسان الكربوهيدرات لأنها مصدر أساسي من مصادر طاقته، ويعد سكر الجلوكوز مصدر الطاقة الوحيد للدماغ.[٣]
مضاعفات رجيم الأرز
يعد رجيم الأرز نمطًا غذائيًا صارمًا، لذلك يجب اتباعه لفترات زمنية قصيرة ولهدف محدد وبأمر طبيب وتحت إشرافه، ويفضل دائمًا اللجوء إلى غيره من الأنماط الغذائية القليلة السعرات الحرارية لكنها تحتوي على كميات بروتين تغطي الحد الأدنى من احتياجات الجسم على أقل تقدير،[٥] وفيما يأتي بعض الأعراض التي قد يشعر بها متبع رجيم الأرز:[٢]
- نقص في بعض العناصر الغذائية.
- الشعور بالجوع الشديد.
- شعور الانزعاج.
- الغثيان.
- تعب الجسم العام.
المراجع[+]
- ↑ "The Rice Diet", www.everydayhealth.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "The Rice Diet – How It Works, What To Eat, And Benefits", www.stylecraze.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Rice Diet: Effectiveness, Results, and Recipes", www.healthline.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "The Rice Diet Plan Menu", www.livestrong.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ↑ "The Rice Diet", www.webmd.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.