قصة-إسلام-عمر-بن-الخطاب
نسب عمر بن الخطاب
اتسمت شخصية عمر بن الخطاب بالقوة والعزة والرفعة لهذا الدين بما ملكت من صلابة في الجسم قادرة على تحريك جبل، شخصية تحمل في قلبها صفات العطف والحب، شخصية جعلت النبي -عليه السلام- يدعو من قلبه: اللهمَّ أعِزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذين الرجُلين إليك كعب بن لؤي وأمه حنتمة بنت هشام المخزوميه أخت أبي جهل، وكنيته أبو حفص،[١] وفي هذا المقال سيتم طرح قصة إسلام عمر بن الخطاب، صاحب النفس التواقة، لنصرة هذا الدين.[٢]
إسلام عمر بن الخطاب
يُروى في قصة إسلام عمربن الخطاب أنّ قريشًا قد اجتمعت، فتشاروت في أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: "أي رجل يقتل محمدًا؟ فقال عمر بن الخطاب أنا لها، فخرج يريد قتل رسول الله فلقيه نعيم بن عبد الله، فقال: أين تريد يا عمر؟ قال: أريد هذا الصابئ الذي مزّق أمر قريش، فأقتله، قال له نعيم: لبئس الممشى مشيك يا عمر، فقال: إني أخبرك أن أهلك وأهل ختنك قد أسلموا وتركوك، ويذهب الفاروق لبيت أخته، فلما دخل قال: ما هذه الهيمنة التي سمعت، قالا له ما سمعت شيئًا، قال: بلى والله، لقد أخبرت أنكما تابعتما محمدًا على دينه، فبطش بختنه سعيد بن زيد، فقامت إليه فاطمة تدافع عن زوجها فضربها، قالت له أخته وختنه: نعم، قد أسلمنا بالله ورسوله، فاصنع ما بدا لك.[٣]
العزة في الإسلام
وهنا يُلاحظ كلمة الحق الصادقة من أخته فاطمة قلب عمر، فنهض كالبرق وندم على ما صنع، وتضرع إلى أخته فقال:"أعطيني هذه الصحيفة، أنظر ما هذا الذي جاء به محمدًا، قالت له أخته: إنا نخشاك عليها، قال: لا تخافي. فقالت له: يا أخي إنك نجس على شركك، وإنه لا يمسها إلا الطاهر. فقام عمر فاغتسل، فأعطته الصحيفة، لتبدأ قصة إسلام عمر بن الخطاب وقرأ: {طه*مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى*إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى*تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَوَاتِ الْعُلَى*الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[٤]. ويتابع عمر القراءة بقلب واجف، ويتلو بخشوع وتبتل، فقال عمر: دلني يا خباب على محمد حتى آتيه فأسلم، وذهب عمر إلى حيث يجلس النبي مع صحابته وهناك ينطق عمر بالشهادتين، فكبّر رسول الله تكبيرة عرف الصحابة رضوان الله عليهم أنه قد أسلم[٣]
وكانت هذه من أعظم لحظات البشرية على الإطلاق، لحظة تحول قصة إسلام عمر بن الخطاب إلى قصص من عمالقة الإسلام، وإلى فاروق فرّق الله به بين الحق والباطل، ليقدم لهذا الدين ما يثبت فاروقيته،وبذلك خرج المسلمون في صفين، عمر بن الخطاب على أحدهما وحمزة بن عبد المطلب على الآخر ومن دار الأرقم إلى المسجد الحرام، حيث أكبر تجمع لقريش، ومن بعيدٍ نظرت قريش، فَعَلتْ وجوهَهُم كآبة شديدة، يقول عمر: فسمّاني رسول الله الفاروق يومئذ.[٣]المراجع[+]
- ↑ "عمر بن الخطاب"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 09-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "عمر بن الخطاب رجل أعز الله به الإسلام "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 09-12-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "حزم عمر بن الخطاب"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 09-12-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة طه، آية: 1-5.