أضرار-القرفة
القرفة
هي عبارة عن توابل لأشجار تزرع في نطاقات واسعةٍ حول العالم وتم الكشف عن حوالي 250 نوعًا منها حتى الآن، تمتاز برائحتها الفريدة ولونها ونكهتها المميزة التي تنتج من الجزء الزيتي للأشجار، يحتوي لحاء أشجارها على العديد من المركبات الخاصّة المسؤولة عن الخصائص المعززة والمفيدة لصحّة الجسم مثل؛ حمض السيناميك والسينامات والسينامالديهايد والفلافونيدات والفينول ومضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات والميكروبات، يمكن الحصول على فوائدها من لحاء الأشجار أو من الزِّيوت الأساسيِّة أو عن طريق طحنها كتوابل، يوجد نوعان رئيسان يعدّان الاكثر شيوعًا وهما قرفة السيلان وقرفة كاسيا إضافةً إلى الأنواع الأخرى التي تشمل؛ القرفة الإندونيسيّة والفيتناميّة والهنديّة وملبار القرفة، وفي هذا المقال سيتم التعرِّف على أضرار القرفة المحتملة.[١]
أضرار القرفة
تعد القرفة آمنة عند استهلاكها بالكميّات الطّبيعيّة الموجودة في الطّعام ولا تسبب المشاكلات الصحيّة، لكن من ناحية أخرى تحتوي القرفة على مركباتٍ قويّةٍ كمركّب الكومارين وبعض المكونات النشطة التي من الممكن أن تسبب أضرار القرفة وبعض اللآثار الجانبيّة خصوصًا إذا تم استهلاكها بشكلها المركّز أو في حال استخدامها بإفراط، وتم تحديد مقدار الجرعة المناسبة من القرفة بحوالي 1 إلى 4 غرام يوميًا من القرفة المطحونة وحوالي 0.05 إلى 0.02 غرام يوميًا من زيت القرفة، وفي ما يأتي أبرز أضرار القرفة الشائعة النّاتجة عن الإفراط في تناولها:[٢]
تلف الكبد
من أبرز أضرار القرفة أنّها تعد مصدرًا غنيًّا بمركّب الكومارين؛ إذ تحتوي قرفة كاسيا المطحونة من 7 إلى 18 مليغرام من الكومارين لكل ملعقة صغيرة تعادل حوالي 2.6 غرام، بينما تحتوي قرفة السيلان على كميّات ضئيلةٍ جدًّا منه، ويقدّر الاستهلاك اليومي المسموح من الكومارين بحوالي 0.05 مليغرام لكل رطل من وزن الجسم، وهذا يعادل تناول حوالي ملعقة صغيرة من قرفة كاسيا يوميًّا، ولسوء الحظ يعد تناول كميّةٍ كبيرةٍ من القرفة الغنيّة بمركب الكومارين سببًا مباشرًا بتلف الكبد وزيادة خطر سميّته وأضراره.[٣]
تقرحات الفم
يعاني بعض الأشخاص من ظهور تقرحات في الفم بعد تناول القرفة أو المنتجات التي تحتوي عليها، ويعود السّبب في ذلك إلى احتوائها على مركّبٍ يسمى سينامالديهايد؛ وهو عبارة عن مركّب يؤدّي تفاعله عند تناوله بكميّات كبيرة إلى الحساسيّة ولكنّه لا يسبب الحساسيّة إذا تم تناوله بكميّاتٍ قليلةٍ وذلك لأنّ الّلعاب يمنع المواد الكيميائيّة من البقاء في الفم لفترةٍ طويلةٍ، ويمكن أيضًا أن يتسبب السينامالديهايد في ظهور بعض الأعراض والآثار الجانبيّة مث؛ تورّم اللسان واللثّة والحرقة والحكّة وظهور بقع بيضاء في الفم والتي تظهر غالبًا لدى الاشخاص الذين يعانون من حساسيّة مركّب السينامالديهايد عند استخدامهم زيت القرفة أو عند مضغ علكة القرفة.[٣]
مشكلات في التنفّس
يسبب تناول كميّة كبيرة من القرفة المطحونة مشكلاتٍ في التنفّس وذلك لأنّ جميع التّوابل تحتوي على ملمسٍ ناعمٍ يسهّل عمليّة استنشاقها، ويعد الاستنشاق الخاطئ لها سببًا في الإصابة بالسّعال والقيء والتكميم وصعوبة في التقاط النّفس والتنفّس، كما يعد السينامالديهايد سببًا بحدوث الانزعاج في الحلق وتهيّجه وزيادة مشكلات التنفّس، ولهذا ينصح الأشخاص المصابون بالرّبو أو بالمشكلات الصحيّة بتوخي الحذر من استنشاقها لتنجنّب صعوبة التنفّس، كما يؤدّي تناول القرفة الجافّة إلى تهيّج الحلق والرّئتين وأحيانًا الاختناق وتلف الرئتين بشكلٍ دائمٍ وذلك لأنّ الرئة لا تستطيع تحطيم الألياف الموجودة في التوابل مما يؤدّي إلى تراكمها في الرئتين والاصابة بالتهاب الرئة.[٣]المراجع[+]
- ↑ "13 Major Cinnamon Benefits Explain Why It’s the World’s No. 1 Spice", www.draxe.com, Retrieved 16-01-2020. Edited.
- ↑ "Is Too Much Cinnamon Bad for You?", www.healthyeating.sfgate.com, Retrieved 16-01-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "6 Side Effects of Too Much Cinnamon", www.healthline.com, Retrieved 16-01-2020. Edited.