سؤال وجواب

تعريف-البيئة


ما هو مفهوم الطبيعة

يمكن تعريف الطبيعة على أنها العالم بأسره أو الكون الطبيعي أو المادي، إذ تشير هذه الكلمة إلى الظواهر العالمية والحياتية جميعها، وتعد دراسة الطبيعة جزءًا لا يتجزأ من العلوم، ويمكن تصنيف البشر على أنهم أحد الظواهر المتعددة للطبيعة، ولكن لا تعد الأنشطة البشرية أو الأشياء المصنّعة جزءًا من هذه الظواهر، وفي الوقت الحالي فإن كلمة الطبيعة تشير إلى الجيولوجيا والحياة البرية، فهي كلمة يمكن استخدامها مع أوصاف الكائنات الحية أو مع العمليات المرتبطة بالكائنات غير الحية مثل الطقس وجيولوجيا الأرض، وفيما يأتي سيتم شرح تعريف البيئة والنظم البيئية وتوازنها وأسباب تلوث البيئة .[١]

تعريف البيئة

يمكن تعريف البيئة على أنها مجموعة من العوامل الكيميائية والفيزيائية والحيوية التي تحيط بالكائن الحي أو المجتمع البيئي، ففي النهاية تكون هي السبب في تحديد شكله وأساليب معيشته وبقائه، وتشمل المكونات الرئيسة للبيئة كلًا من الغلاف الجوي والمائي والمناخ وسطح الأرض والمحيطات[٢]، ومن الممكن تعريف البيئة أيضًا على أنها جميع أشكال القوى الطبيعية التي تحيط بالكائنات الحية وغير الحية، وعند الحديث عن تعريف البيئة يمكن الإشارة إلى أنها النظام الذي يدعم جميع أشكال الحياة على سطح الأرض، فمن هنا يمكن استخلاص أهمية البيئة الطبيعية في دعم واستمرار الحياة البشرية وحياة الكائنات الحية الأخرى، لذلك يجب تقديم جميع سبل الحماية للبيئة والحفاظ عليها بصورتها الطبيعية، بحيث إن الأنشطة البشرية المختلفة هي السبب الأساسي في تدهور النظم البيئية ودمارها لما لها من أثر سلبي على جميع مكونات الأنظمة البيئية والطبيعة.[٣]

أنواع النظم البيئة

من المهم بعد الحديث عن تعريف البيئة التعرف على أنواع النظم البيئية، إذ يمكن تقسيم النظم البيئية إلى قسمين أساسين؛ نظم بيئية أرضية تعتمد على سطح الأرض، ونظم بيئية مائية تقوم على وجود الماء، وتختلف هذه النظم باختلاف المناطق الجغرافية، وفيما يأتي ذكر لبعض النظم البيئية الأرضية:[٤]

النظم البيئية للغابات

يمكن تصنيف النظم الإيكولوجية في الغابات بالاعتماد على نوع المناخ السائد فيها، إذ يمكن أن يكون المناخ في الغابات مداريًا أو معتدلًا أو شماليًا، إذ تختلف أنواع الأشجار وكثافتها وسرعة نموها باختلاف المناخ السائد في الغابة ونسبة الرطوبة فيها، وتحتوي بيئات الغابات المطيرة على تنوع نباتي وحيواني ليس له مثيل في أي نظم بيئية أخرى على سطح الأرض.

النظم البيئية للأراضي العشبية

عادةً ما تتواجد النظم الإيكولوجية للأراضي العشبية في المناطق المدارية أو المعتدلة أو المناطق الأكثر برودة، فيمكن العثور على هذا النوع من النظم الإيكولوجية في البراري والسافانا والسهوب، وتشترك الأراضي العشبية في الخصائص المناخية، وتكون الأشجار فيها متناثرة أو شبه معدومة، وتعد الأراضي العشبية بيئة مثالية لرعي الحيوانات.

النظم البيئية الصحراوية

تتميز النظم البيئية الصحراوية في انخفاض معدل هطول الأمطار فيها، ولا تعد كل الصحاري ذات درجات حرارة مرتفعة، إذ من الممكن تواجد البيئات الصحراوية في المناطق الاستوائية وفي مناطق القطب الشمالي، وغالبًا ما تكون الصحاري عاصفة، وبعضها يحتوي على الألب على ارتفاعات عالية.

النظم البيئية للمياه العذبة

يمكن العثور على هذا النوع من النظم البيئية في الجداول والبحيرات والأنهار والمستنقعات والينابيع والبرك، وتقسم النظم البيئية للمياه العذبة إلى فئتين؛ الأولى يكون فيها الماء ثابتًا والأخرى يكون الماء فيها متدفقًا، ويمكن للعديد من الكائنات الحية التكيف مع هذا النوع من البيئات مثل؛ الأسماك والطحالب والبرمائيات والحشرات والنباتات التي تعيش تحت الماء.

النظم البيئية البحرية

يختلف هذا النوع من النظم البيئة عن المياه العذبة باحتوائه على مياه مالحة، فتدعم هذه النظم البيئية استمرار أنواع مختلفة من الكائنات الحية، إذ تشمل النظم البيئية البحرية كل من؛ سطح المحيطات وقيعانها، ومناطق المد والجزر، ومصبات الأنهار والمستنقعات المالحة، ويعد هذا النوع من البيئات هو الأكثر وفرة على كوكب الأرض.

أسباب تلوث البيئة

بعد الحديث عن تعريف البيئة وأنواع النظم البيئية لابد من ذكر الأسباب التي تعمل على تلويث البيئة، فإن تلوث البيئة هو نتيجة معقدة للعديد من الصناعات والمجالات، إذ ليس من الممكن حصر أسباب تلوث البيئة وتدهورها في مجال واحد فقط، ولكن تعد النشاطات البشرية التي يمارسها الإنسان على سطح الأرض هي السبب الرئيس لهذا التلوث، وفي ما يأتي بعض أسباب تلوث البيئة وتدهورها:[٥]

  • النمو السكاني.
  • النمو الاقتصادي وزيادة الثراء العام.
  • طبيعة التكنولوجيا الحديثة.
  • إزالة الغابات.
  • التنمية الزراعية.
  • التنمية الصناعية.
  • التحضر.
  • حرق الفحم في محطات الطاقة الحرارية.

نظرية توازن الأنظمة البيئية الطبيعية

بعد الحديث عن تعريف البيئة وأنظمتها والتلوث البيئي لا بد من الحديث عن نظرية توازن الأنظمة البيئية الطبيعية، فعندما تكون الكائنات الحية مثل البشر والنباتات والحيونات متوافقة ومنسجمة يكون النظام البيئي متوازنًا وثابتًا، إذ يطبق مفهوم التوازن البيئي في حالة وجود نظام ترابط متوازن بين الكائنات الحية في نظام بيئي ما، مثل الأنظمة التي تشمل آكلات اللحوم مع فرائسها أو آكلات الأعشاب مع الغطاء النباتي، ويعتمد هذا التوازن في الأساس على أنشطة البشر، فقد أثّرت الأنشطة البشرية على توازن البيئة بشكل سلبي من خلال الأنشطة الزراعية واستغلال الغابات وتصنيع مكونات أو غازات دخيلة على البيئة، ومع أن الأنشطة البشرية هي التي أحدثت الخلل في التوازن البيئي إلا أن هنالك من يعملون على المحافظة على هذا التوازن مع أن هذه النظرية فقدت مصداقيتها من قبل الكثير من علماء البيئة.[٦]

المراجع[+]

  1. "What is the concept of nature?", www.quora.com, Retrieved 30-09-2019. Edited.
  2. "Environment", www.britannica.com, Retrieved 30-09-2019. Edited.
  3. "What is the environment?", www.quora.com, Retrieved 30-09-2019. Edited.
  4. "Types of Environmental Ecosystems", sciencing.com, Retrieved 30-09-2019. Edited.
  5. "Environmental Pollution Causes and Consequences: A Study", www.researchgate.net, Retrieved 30-09-2019. Edited.
  6. "What Is The Balance Of Nature?", www.worldatlas.com, Retrieved 30-09-2019. Edited.