سؤال وجواب

انقطاع-التنفس-عند-الأطفال-أثناء-ال


انقطاع التنفس

انقطاع التنفس ويسمى أيضًا نوبات حبس النفس، وتُعرف بأنها فترات قصيرة يتوقف فيها الأطفال الصغار عن التنفس لمدة تصل إلى دقيقة واحدة، وقد تتسبب هذه النوبات بفقدان وعي الطفل أحيانًا، وفي أحيان أخرى لا تكون خطيرة ولا تسبب ضررا دائمًا، إنما تذهب من تلقاء نفسها مع مرور الوقت، وعادةً ما تحدث عندما يكون الطفل غاضبًا أو يتألم أو خائفًا، وهي نوبات غير متعمدة بمعنى أنها لا إرادية خارجة عن سيطرة الطفل، وقد يكون انقطاع التنفس بسبب تغير في تنفس الطفل أو تباطؤ معدل ضربات القلب وقد تكون ردود الفعل هذه ناتجة عن الألم أو العواطف القوية، وتحدث هذه النوبات لدى الأطفال من عمر 6 شهور حتى 6 سنوات وهي أكثر شيوعًا لدى الفئة العمرية من سنة إلى ثلاث سنوات، وتحدث عند بعض الأطفال كل يوم والبعض الآخر مرة واحدة كل فترة، ومن الممكن منع حدوث هذه النوبات بمجرد تحديد السبب ومنع حدوثه.[١]

انقطاع التنفس عند الأطفال أثناء البكاء

يحدث انقطاع التنفس عند الأطفال عند الخوف أو الشعور بالإنزعاج نتيجة صوت مفاجئ أو أن الطفل قام بإيذاء نفسه عن غير قصد فيبدأ الطفل بالبكاء ويفتح فمه ولا يستطيع أخذ كمية كافية من الأكسجين، وهناك نوعان من نوبات التنفس؛ نوبات تجعل وجه الطفل مائل إلى الزرقة وهي الأكثر شيوعًا وأخرى تجعله شاحبًا، ويختلف انقطاع التنفس عند الأطفال باختلاف الأطفال فمنهم من تحدث لديه تلك النوبات بنوعيها بشكل متكرر أو كل فترة وهناك أطفال لم يمروا بهذه التجربة مطلقًا.[١]

وغالبًا ما يستطيع الآباء الذين لديهم أطفال يعانون من هذه النوبات بالقدرة على التنبؤ بحدوث النوبة التالية في كل مرة، ويتساءل الكثير من الآباء عما اذا كان انقطاع التنفس لدى الأطفال أثناء البكاء يعني أن الطفل مصابًا بالصرع، والإجابة على ذلك التساؤل هو لا مع أن نوبات انقطاع التنفس قد تبدو وكأنها صرع وغالبًا ما يتم الخلط بين الإثنين، إلا أن نوبات حبس النفس وكما ذكرنا سابقًا تحدث بعد شعور الطفل بالإحباط أو الذهول أو التعرض للأذى، أما الأطفال المصابون بالصرع فيعانون من نوباته دون حدوث أي من هذه الأشياء مسبقًا، وتحدث نوبات انقطاع التنفس فقط عندما يكون الطفل مستيقظًا وعادةً عندما يكون واقفًا، أما نوبات الصرع فقد تحدث عندما يكون الطفل مستيقظًا أو نائمًا، ولا يمكن أن تتطور نوبات انقطاع التنفس عند الأطفال أثناء البكاء لتصبح نوبات صرع.[١]

أسباب انقطاع التنفس عند الأطفال أثناء البكاء

كما ذكرنا في السابق فإن انقطاع التنفس عند الأطفال يحدث كرد فعل على الألم أو الخوف أو الغضب، فإذا كان الطفل يعاني من النوبات التي تؤدي إلى الإزرقاق فمن المحتمل أنه مستاء أو محبط من شئ ما، ربما يكون قد وقع في مشكلة أو يريد شيئًا لايستطيع الحصول عليه فيقوم بالبكاء وقد يزفر بقوة ثم لا يستطيع أن يتنفس مرة أخرى وبالتالي سوف يتحول وجه الطفل وخاصةً حول الشفتين إلى اللون الأزرق وسرعان ما تزول تلك النوبة، أما النوبات التي تؤدي إلى شحوب الوجه فتكون بسبب شعور الطفل بألم مفاجئ أو رعب شديد، فقد يكون الطفل قد سقط للخلف واصطدم برأسه أو أصيب بالهلع عند تسلل شخص خلفه، ففي هذه الحالة قد يفتح الطفل فمه للصراخ ولكن دون جدوى حيث لايصدر أي صوت ويتوقف بعد ذلك عن التنفس ويتلاشى اللون من على وجه الطفل، وفي كلتا الحالتين سيبدأ الطفل في التنفس مرة أخرى خلال دقيقة ويعود إلى وضعه الطبيعي حيث تعد هذه النوبات أمرًا طبيعيا لا إراديًا تؤدي إلى تغير نمط تنفس الطفل ومعدل ضربات القلب وتغيير مستويات ضغط الدم مما يجعل الطفل يغمى عليه في بعض الأحيان.[٢]

أعراض انقطاع التنفس عند الأطفال أثناء البكاء

تحدث نوبات انقطاع التنفس عند الاطفال مباشرة عند حدوث شئ مزعج يجعل الطفل يبدأ بالبكاء، ومن الأخطاء الشائعة والتي من الممكن أن تؤدي إلى زيادة تلك النوبات غضب الأطفال من قيام الآباء بمحاولة وضع حدود لتلك النوبات ومن أعراض انقطاع التنفس ما يلي:[٣]

  • إعطاء الطفل صرخة طويلة أو اثنتين.
  • قيام الطفل بحبس أنفاسه حتى يتحول لون وجهه وشفتيه غلى اللون الأزرق.
  • سقوط الطفل على الأرض وتصلب جسمه.
  • حدوث بعض الهزات العضلية.
  • ثم يبدأ الطفل بالتنفس بشكل طبيعي مرة أخرى في أقل من دقيقة ويصبح يقظًا تمامًا في أقل من دقيقتين، وتحدث هذه النوبات فقط عندما يكون الطفل مستيقظًا ولا تحدث أبدًا وهو نائم.

علاج انقطاع التنفس عند الأطفال أثناء البكاء

في معظم الأحيان لا نحتاج للقيام بشئ أثناء حدوث انقطاع التنفس عند الأطفال، وهي حالة لا تحتاج إلى تدخل دوائي حيث إنها تختفي تلقائيًا مع تقدم الطفل بالعمر ولا تسبب أي ضرر بالمخ، ويجب على الآباء عدم تلبية رغبات الطفل اذا كانت تلك الطريقة وسيلة للضغط على الأهل لحصول الطفل على ما يريد، وكل ما على الشخص الذي يواجه هذه الظاهرة فعله هو البقاء هادئًا حتى يستطيع القيام بما يأتي:[٤]

  • إبقاء الطفل مستلقيًا على جنبه أثناء حدوث انقطاع التنفس.
  • التأكد من فم الطفل بحثًا عن وجود الطعام أو أي شئ يمكن أن يشكل خطر الإصابة بالإختناق، ويتم القيام بذلك عند استعادة الطفل وعيه.
  • إزالة جميع الأشياء أو أي أداوات في متناول يد الطفل أو حتى حوله تجنبًا لإصابة الطفل بأي خطر في حالة إصابة الطفل بنوبة.
  • الإتصال بالطوارئ في حال بقاء لون الطفل أزرق أو عم تنفس الطفل لأكثر من دقيقة.

ولا بد من التنويه أنه في حال مواجهة الآباء لمثل هذه الحالة للمرة الأولى، فمن الأفضل الحصول على استشارة الطبيب، إذ إنه على الرغم من أن نوبات انقطاع التنفس عند الأطفال ليست ضارة إلا أنه يمكن للطبيب أن يحدد فيما اذا كانت هذه النوبات نوبات انقطاع تنفس بالفعل أو حالة طبية أخرى تبدو مشابهة لها.[٢]

من الممكن على الآباء وقاية أبنائهم من حدوث تلك النوبات من خلال مراجعة الطبيب لمساعدة الأهل في معرفة واكتشاف المحفزات التي تؤدي إلى حدوث مثل تلك النوبات مما يمكننا من منعها، ومن الممكن أحيانا القيام بالنفخ على وجه الطفل لمقاطعة نوبة التنفس ولكن قد لا يجدي ذلك نفعا مع جميع الأطفال وخصوصًا الأكبر سنًا، ولا بد من حرص الآباء على عدم الإستسلام لطفلك لتجنب حدوث نوبات انقطاع التنفس إذ قد يؤدي ذلك إلى حدوث مشاكل سلوكية مستمرة حتى بعد تجاوز فترات تلك النوبات.[٢]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت "Breath-Holding", kidshealth.org, Retrieved 09-05-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Breath-Holding Spells in Children: What to Know", www.webmd.com, Retrieved 09-05-2020. Edited.
  3. "Breath-holding", www.seattlechildrens.org, Retrieved 09-05-2020. Edited.
  4. "About Breath-Holding Spells", shealth.org, Retrieved 09-05-2020. Edited.