سؤال وجواب

نبذة-عن-رواية-الأخوة-كارامازوف


دوستويفسكي

فيودور ميخايلوفيتش دوستويفسكي، هو الأديب الكبير والفيلسوف الروسي الأكبر الذي مرّ على تاريخ روسيا، تعود أصوله إلى أسرة مرموقة من أُصولٍ ليتوانيّة، ولد في موسكو عام 1821م، وقد بدأ قراءاته في عمر مبكّر من خلال قراءة الأساطير والقصص الخياليّة، ويُذكر أنّه ترك المدرسة في عمر الخامسة عشرة، وبدأ الكتابة في العشرينيّات من عمره، وفي عمر الخامسة والعشرين نشر أوّل رواياته وهي المساكين التي أدخلته عالم الأدب والأدباء بقوّة، وجدير بالذّكر أيضًا أنّه قد حُكِمَ عليه بالإعدام، ولكنّ الحكم لم يُنفّذ، له روايات كثيرة أشهرها الجريمة والعقاب، وآخر ما كتب من الروايات كانت رواية الإخوة كارامازوف التي سيتحدث عنها هذا المقال.[١]

رواية الإخوة كارامازوف

تُعدُّ رواية الإخوة كارامازوف بمثابة التتويج لسلسلة إنجازات دوستويفسكي الروائية والقصصيّة التي أثرت المكتبة العالميّة بروائع تستحقّ النّظر فيها باستمرار؛ إذ هذه الرواية هي الرواية الأخيرة التي كتبها دوستويفسكي في حياته ومات بعد إتمامها بوقت قصير، وقد نشرَ فصولها في مجلة الرسول الروسيّة وترك نهايتها مفتوحة حتّى قيل إنّه لم يتمّها بعد، وهذه الرواية تقع في ثلاثة مجلّدات وتحكي قصة حياة أسرة من آل كارامازوف هم الأب فيودور كارامازوف وهو رجلٌ سكّير يُبدّد أمواله على الخمور والنساء، وأبناؤه هم: ديمتري، وهو الابن الأكبر ويسير على نهج والده في إضاعة المال على الخمر والنساء، ثمّ إيفان، وهو كاتب وشاعر في منتصف العقد الثالث من عمره، كان يحيا حياة مضطربة وكان كثير التساؤل عن القَدَر وعن الله وغير ذلك من الأفكار التي تكون إلحادية غالبًا، وتمتاز علاقته بإخوته بالسطحية، ثمّ أليكسي، وفي بعض الترجمات إليوشا، وهو بطل الرواية في نظر دوستويفسكي، وهو راهب في كنيسة مع صغر عمره.[٢]

ثمّ بافل، وهو ابنٌ غير شرعي للأب فيودور، وكان يشارك إيفان أفكاره الإلحادية، وهنالك فتاتان الأولى هي جروشينكا وفي بعض الترجمات أجرافينا، وهي فتاة بائعة هوى ذات سحر فتّان ويقع في شباك حبّها فيودور وابنه ديمتري، ولكنّها تبحث عن طريق للتوبة دائمًا وفي النهاية تتصادق مع أليكسي، والثانية هي كاترينا وهي خطيبة ديمتري ويحبّها إيفان ولكنها لا تبادله المحبة، وهي فتاة ذات شخصية مغرورة جدًّا، ورواية الإخوة كارامازوف هي رواية تحكي أعماق النفوس البشريّة على اختلاف أنواعها، وتتحدث عن الإيمان بالله والإلحاد والعلاقة بين الكنيسة والدولة وكذلك تتحدّث عن العلاقات الأُسريّة وتربية الأبناء والأطفال، وقبل ذلك كلّه هي تحكي عن مسؤولية كل فرد من المجتمع تجاه الآخرين، وباختصار وباطمئنان يمكن القول إنّها ملحمة حقيقيّة من الملاحم الأدبيّة القليلة.[٢]

اقتباسات من رواية الإخوة كارامازوف

بعد الوقوف مع نبذة قصيرة عن الروائي الروسي والفيلسوف الكبير فيودور دوستويفسكي، وبعد الوقوف كذلك مع لمحة عن رواية الإخوة كارامازوف فإنّ هذا المقال يقف ختامًا مع اقتباسات من رواية الإخوة كارامازوف يختتم بها ما بدأه، وممّا جاء في رواية الإخوة كارامازوف:[٣]

  • "على الإنسان أن يميز بين الخير والشر بنفسه مستلهمًا حكم قلبه".
  • "إنّ هذا التعود على الشرّ هو ما ينبغي أن نحزن لهط.
  • "إنّه لَيحدُثُ في الحياة العادية أن توجد الحقيقة في الوسط حين يكون هناك عنصران متناقضان".
  • "فلا تتردّد إذًا في أن تتميّز عن جمهرة النّاس ولو أمسيتَ وحيدًا من نوعك".
  • "ولكن كيف يكون هذا الإنسان فاضلًا بدون الله؟ إلى من سيندفع؟".
  • "لكأنّ مشكلة النفس الإنسانيّة، لكأن المصير الذي ينتظرنا في الحياة الآخرة، أصبحت غريبةً عن عقولهم، وهم قد نسوا ودفنوا هذا النوع من الاهتمامات والتساؤلات منذ زمن طويل".
  • "لقد كان فولتير يؤمن بالله، ولكن يبدو أنّ إيمانه كان ضعيفًا، كان كذلك لا يحب الإنسانيّة كثيرًا".

المراجع[+]

  1. "فيودور دوستويفسكي"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 22-03-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "الإخوة كارامازوف"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-03-2020. بتصرّف.
  3. "الإخوة كارامازوف"، www.goodreads.com، اطّلع عليه بتاريخ 22-03-2020.