سؤال وجواب

علاج-البلغم-بالأعشاب


البلغم

يُعبر البلغم عن المادة المخاطية التي تفرزها خلايا الشعب الهوائية والقصبات في الجهاز التنفسي، وفي الحقيقة يختلف البلغم عن اللعاب، إذ يتم إنتاجه في أعلى الفم، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ البلغم قد يظهر بألوان مختلفة؛ بما في ذلك اللون الأبيض أو الأصفر أو الأخضر أو الوردي أو الأحمر، وفيما يتعلق بتركيبة البلغم فهو يحتوي على الخلايا الميتة وحُطام المواد الغريبة التي يتم استنشاقها من خلال الرئتين، وقد يحتوي في بعض الحالات على البكتيريا، أو خلايا الدم البيضاء، أو الخلايا المناعية الأخرى التي تحمي مجرى الهواء من الإصابة بالعدوى، وتجدر الإشارة إلى أنّ إنتاج البلغم بكمياتٍ كبيرة قد يدلّ على الإصابة بحالة مرضية مُعينة، وسيدور الحديث في هذا المقال حول علاج البلغم بالأعشاب.[١]

أسباب البلغم

عند التطرق لعلاج البلغم بالأعشاب لا بُدّ من الإشارة إلى العوامل التي من شأنها زيادة إنتاج البلغم، وفي الحقيقة تُعتبر عديدة، ومن أبرزها التهاب القصبات المُزمن، أو حالة توسع القصبات، أو وذمة الرئة، أو التدخين، أو التعرّض للهواء الملوث، وعليه تجدر الإشارة إلى إمكانية الوقاية من هذه الحالات باتباع الإرشادات وتجنّب العوامل والمُحفزات التي من شأنها التسبّب بتطورها.[١]

علاج البلغم بالأعشاب

عند الحديث عن علاج البلغم بالأعشاب لا بُدّ من الإشارة إلى مجموعة من الوصفات والأعشاب التي يُمكن الاستعانة بها لتخفيف البلغم والسيطرة على هذه الحالة في المنزل، وفيما يأتي بيان لأبرز هذه الوصفات والأعشاب:[٢]

مجموعة الأطعمة والأعشاب

تُستخدم العديد من الأطعمة بشكلٍ شائع للتخفيف من السعال ونزلات البرد وتراكم المخاط والبلغم في الجهاز الهضمي؛ ومن أبرزها الثوم، والزنجبيل، والليمون، وبعض التوابل، وقد أشارت بعض الأبحاث إلى إمكانية استخدام بعض الأطعمة والأعشاب في علاج عدوى الجهاز التنفسي الفيروسية والتي قد تكون مسؤولة عن زيادة إفراز المُخاط والبلغم؛ ومنها التوت، أو نبتة الجينسنغ، أو الجوافة، أو جذور عرق السوس، أو الرمان، أو الزنك.

الزيوت الأساسية

يُساهم استخدام بعض الزيوت الأساسية في الحد من نمو البكتيريا التي تصيب الجهاز التنفسي وبالتالي قدرتها على تخفيف ضيق التنفس وصعوبته، إضافةً إلى تقليل إنتاج المُخاط، ومن أبرز هذه الزيوت زيت الريحان، أو زيت لحاء القرفة، أو زيت شجرة الكينا، أو زيت عشب الليمون، أو زيت النعناع، أو زيت إكليل الجبل، أو زيت الزعتر، وفيما يتعلق بطريقة الاستخدام فهي تختلف تبعاً لطبيعة المستحضر؛ إذ يُمكن استنشاق بعضها بشكلٍ مُباشر من الزجاجة، بينما بالإمكان استخدام البعض الآخر على شكل رذاذ، في حين أنّ بعضها مُتاح لإضافته إلى الماء الساخن واستنشاق البخار.

العسل

يمكن أن يندرج العسل تحت الأمثلة على وسائل علاج البلغم بالأعشاب الشائع استخدامها؛ فاستنادًا إلى الدراسات المُجراة على العسل اتّضح بأنّه يمتاز بخصائص مُضادة للفيروسات والبكتيريا، وقد تمّ استخدامه لعلاج التهابات الجهاز التنفسي العلوي والسعال الحاد عند الأطفال وقد أثبت فعاليته في السيطرة على هذه الحالات، أمّا عن آلية الاستخدام فتتمثل بتناول ملعقة كبيرة من العسل كل 3 إلى 4 ساعات خلال اليوم الواحد، مع الحرص على تكرار ذلك إلى أن تختفي الأعراض، وتجدر الإشارة إلى عدم مُلائمة العسل للأطفال دون سنّ العام الواحد.

علاج البلغم بالأدوية

بعد الحديث عن علاج البلغم بالأعشاب لا بُدّ من الإشارة أيضًا إلى أنّه ليس بالإمكان السيطرة على جميع حالات البلغم باستخدام الوصفات العشبية، إذ إنّ العديد من الحالات تتطلب مراجعة الطبيب واستخدام أنواع مُعينة من الأنواع، ويُمكن بيان أبرز هذه العلاجات الدوائية على النحو الآتي:[٣]

  • العلاجات التي لا تحتاج وصفة طبية: يُمكن استخدام مزيلات الاحتقان التي لا تحتاج وصفة طبية لصرفها بهدف السيطرة على البلغم، ومن أبرزها ما يُعرف باسم غايفينيسين، إذ تعمل على تقليل تدفق المُخاط من الأنف، كما تُساهم في تخفيف انتفاخ الأنف وفتح المجاري التنفسية، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ مُزيلات الاحتقان تتوافر بأشكالٍ صيدلانية عدةّ؛ منها الأقراص، أو الكبسولات، أو الشراب، أو البودرة المُنكّهة، أو البخاخات، وتجدر الإشارة إلى ضرورة اتباع التعليمات المكتوبة على ورقة الإرشادات المُرفقة مع الدواء، وعدم استخدامها للأطفال دون التأكد من الفئة العمرية المُصرح لها باستخدامه.
  • العلاجات التي تحتاج وصفة طبية: قد يتطلب الأمر وصف أنواع مُعينة من العلاجات بهدف السيطرة على المُسبب الذي أدّى إلى زيادة إفراز البلغم لدى المريض، ومثال لذلك يُشار إلى وجود أدوية مُحددة من شأنها تخفيف المخاط في حالات المُعاناة من حالة رئوية مزمنة؛ مثل التليف الكيسي.

علاج البلغم بطرق أخرى

في سياق الحديث عن علاج البلغم بالأعشاب يُشار إلى توافر مجموعة من الطرق المنزلية التي يُمكن الاستفادة منها في سبيل السيطرة على البلغم وتخفيف إنتاجه، وفيما يأتي بيان لأبرزها:[٣]

  • ترطيب الهواء: إذ يُساهم ترطيب الهواء المُحيط بالشخص في تخفيف كثافة المُخاط إضافةً إلى إزالة البلغم والاحتقان، ويُمكن الاستعاضة عن البخار الساخن باستخدام البخاخات المُرطبة للهواء، إذ إنّ الطريقة التقليدية للحصول على البخار والتي تتمثل بتسخين الماء قد تكون محفوفة بالمخاطر؛ كزيادة احتمالية التعرض للحروق، وفيما يتعلق بالبخاخات المُرطبة للهواء فيُمكن تشغيلها طيلة النهار مع الحرص على تغيير الماء بشكلٍ يومي وتنظيف المرطب وفقاً للتعليمات المرفقة.
  • تناول كميات كبيرة من السوائل: إذ يُساهم تناول السوائل وبخاصة الدافئة منها في إبقاء الجسم ورطباً وتحفيز خروج المُخاط والبلغم من الجهاز الهضمي، إضافةً إلى تقليل الاحتقان، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال شرب أنواع العصائر المختلفة أو احتساء مرق الدجاج أو تناول الشاي.
  • الغرغرة بالماء المالح: إذ يُساهم ذلك في إزالة البلغم العالق في الجزء للخلفي من الحلق، إضافةً إلى امتلاكه خصائصاً مُضادة للجراثيم ومُسكّنة للحلق، أمّا عن طريقة التحضير فهي تتمثل بإضافة نحو نصف ملعقة إلى ثلاثة أرباع الملعقة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ، ومن ثمّ الغرغة بالمزيج لمدةٍ تتراوح بين 30-60 ثانية، ومن ثمّ إخراجه خارج الفم وتجنّب ابتلاعه.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "What Causes the Amount of Sputum to Increase? ", www.verywellhealth.com, Retrieved 27-8-2019. Edited.
  2. "What causes mucus in the chest?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "7 Ways to Get Rid of Phlegm: Home Remedies, Antibiotics, and More", www.healthline.com, Retrieved 27-8-2019. Edited.