أعراض-الروماتويد-في-اليد
محتويات
مرض الروماتويد
الروماتويد مرض مناعي ذاتي يسبب التهابًا مزمنًا مخرّبًا في المفاصل، وعاده ما يبدأ الريماتويد بأعراض بسيطة تذهب وتعود، وهذا يكون على جانبي الجسم على حد سواء، كأن يصيب كلتي اليدين أو المعصمين أو الركبتين، ويتطور الروماتويد خلال أسابيع أو أشهر، إنّ أعراض هذا المرض المزمن تختلف من شخص إلى آخر وتتغير من يوم إلى آخر، وتدعى فترات نشاط الروماتويد بالسّورات، وفترات خموده بالهجوع، ويمكن أن يصيب الروماتويد أي مفصل من مفاصل الجسم، وسيتم الحديث في هذا المقال عن الروماتويد في اليد.
أسباب الروماتويد في اليد
حتّى الآن لم يتم تحديد عامل واضح مسبّب للروماتويد من قبل العلماء، ولكنّ معظم الخبراء يعتقدون -بشكل عام- أن تعرّض الشخص المؤهّب لعامل محرّض "كالإنتان" هو ما يسبّب بداية الحدثيّة الالتهابيّة، ويمكن للهرمونات أن تلعب دورًا في هذا المرض، فعلى سبيل المثال، يعدّ الروماتويد أشيع عند الإناث أكثر من الذّكور، ويمكن أن تتحسّن أعراض الروماتويد في اليد مع الحمل، ولكنّها قد تزداد سوءًا بعد الولادة. [١]
أعراض الروماتويد في اليد
عادة ما يبدأ الروماتويد مبكّرًا بإصابة المفاصل الصغيرة، بالتّحديد تلك التي تربط الأصابع باليد، وأصابع القدم بالقدم، ومع تطوّر المرض، فإن الأعراض غالبًا ما تنتقل إلى المعصمين والرّكبتين والكاحلين والمرفقين والوركين والكتفين، وفي معظم الحالات، تحدث هذه الأعراض على جانبي الجسم في وقت واحد [٢]، وتتضمّن أعراض الروماتويد في اليد ما يأتي: [٣]
- ألم في اليد وألم في الأصبع وتورّم ويبوسة.
- إيلام في مفاصل اليد والأصابع عند الجس.
- تناظر في الإصابة بكلا الجانبين من الجسم، كإصابة المعصمين على سبيل المثال.
- تخرّب في شكل مفاصل الأصابع، وهذا التخرّب غير قابل للتراجع.
- ألم ويبوسة تستمر لمدة ساعة على الأقل عند الاستيقاظ.
تشخيص الروماتويد في اليد
إنّه من الصّعب تشخيص الروماتويد في اليد في بادئ الأمر، لأن المراحل المبكّرة من المرض قد تقلد الأعراض الموجودة في عديد من الأمراض الأخرى، ويزيد صعوبة الأمر أنّه لا يوجد فحص دموي أو فيزيائي يؤكّد الإصابة بالروماتويد بشكل قطعيّ، ولكن من ضمن الفحص البدنيّ يبحث الطبيب في مفاصل اليد عن تورّم أو احمرار وحرارة موضعيّة، ويمكن أن يفحص المنعكسات العصبيّة والقوّة العضلية عند المريض، ومن الفحوص الدمويّة التي قد تساعد في التوجّه نحو الروماتويد: قياس سرعة التثفّل "ESR" أو البروتين الارتكاسي C أو "CRP"، وهذان الفحصان يوجّهان لوجود حدثيّة التهابية في الجسم وتستدعي القيام بإجراءات تجاهلها، ومن الفحوص الدموية الأخرى المطلوبة: العامل الرثياني RF وأضداد Anti-CCP، وكذلك من الفحوص الشّعاعية التي قد يطلبها الطبيب: الصورة الشعاعية البسيطة لليد والمعصم وذلك لتتبع حالة المرض ولتحديد إنذاره ووضع المفاصل، وصورة الرنين المغناطيسي MRI لتحديد شدة الإصابة. [٤]
علاج الروماتويد في اليد
ليس هناك علاج شافٍ للروماتويد بشكل عام، لكن الدراسات الحديثة أثبتت أن البداية بالعلاج بشكل مبكر قد تقي من تطور المرض بشكل كبير، وخاصة عند البداية بالأدوية المعدّلة لسير المرض "DMARDs"، ومن أهم الفئات الدوائية المستخدمة في علاج الروماتويد في اليد ما يأتي: [٤]
- مضادات الالتهاب اللاستروئيدية NSAIDs: يمكن لهذه الأدوية أن تخفف من الألم وتقلل من الالتهاب الحاصل، من الأدوية التي يمكن إعطاؤها بدون وصفة طبية: الإيبوبروفين، وأدوية أقوى من ذلك يمكن إعطاؤها من خلال الوصفات الطبيّة، من الآثار الجانبية لهذه الفئة الدوائية: طنين في الأذن وتخريش وألم في المعدة ومشاكل قلبية وأذيات كبدية وكلوية.
- السيتروئيدات: الكورتيكوئيدات القشرية، كالبريدنيزون، يمكن أن تساهم في تخفيف الالتهاب والألم وتبطيء التخريب الحاصل، من الآثار الجانبية: ترقّق عظام معمم وزيادة وزن وسكّري، عادة ما يصف الأطباء السيتروئيدات لتخفيف الأعراض الحادة، ثم يقومون بسحبها تدريجيًّا عند التحسن.
- الأدوية المعدّلة لسير المرض DMARDs: يمكن لهذه الفئة الدوائية أن تبطّء بشكل واضح من شدة تطور أعراض الروماتويد في اليد، ويمكنها الحفاظ على المفاصل والأنسجة المحيطة من التخرّب المزمن، من أشيع هذه الأدوية: الميثوتريكسات والليفلونومايد وهيدروكسي كلوروكين والسلفاسالازين، تتضمن الآثار الجانبية هنا: أذية كبدية، تثبيط لنقي العظم وإنتان تنفسي شديد.
- العوامل البيولوجيّة: وهذه تمثّل الجيل الجديد من الأدوية المعدّلة لسير المرض DMARDs، ومنها: أباتاسيبت وانفليكسيماب وغيرهما، يمكن لهذه الأدوية أن تستهدف أجزاء معينة من الجهاز المناعي في الجسم والتي تقوم بالحدثية الالتهابية التي بدورها تسبب تخريب المفصل، ويمكن لهذه الأدوية أيضًا أن تزيد الخطورة لحدوث الإنتانات.
وفيما يأتي عض الطرق غير الدوائية المستخدمة في تحسين علاج الريماتويد، والتي قد تساهم بتخفيف الأعراض وتأخير تطوّر المرض بالتآزر مع الأدوية: [٣]
- الراحة والتمارين المدروسة.
- السيطرة على التوتر والمشاكل النفسية.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تزيد من الالتهاب.
- تناول الأطعمة المخفّفة من الالتهاب، والحاوية على الحموض الدسمة من نوع Omega-3، كالأسماك، وزيت الكتّان.
- المعالجة الفيزيائيّة.
- وأخيرًا يمكن اللجوء إلى الجراحة إذا كان المفصل متخرّبًا بشدّة.
الوقاية من الروماتويد في اليد
يجب في البداية معرفة أن هناك بعض العوامل التي تزيد فرصة حدوث الروماتويد في اليد والتي لا يمكن تجنّبها، فهناك مجموعة من النّاس لديهم قابلية أكثر من غيرها للإصابة رغم اتّخاذهم إجراءات الوقاية، ومن هذه العوامل: [٥]
- العمر: يصيب الروماتويد غالبًا من هم بعمر 40 إلى 60 سنة.
- الوراثة العائلية: إن إصابة الأقارب -خصوصًا من الدرجة الأولى كالأب أو الأخ- بالروماتويد ترجّح إصابة الشخص أكثر من غيره.
- الجنس: النّساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالروماتويد.
هذا ويمكن للشخص أن يسهم بوقاية نفسه من الروماتويد باتباع الأمور الآتية:
- إيقاف التدخين: تبعًا للدراسات الحديثة، يلعب التدخين دورًا هامًّا في رفع خطورة الإصابة بالروماتويد، حيث تقول الدراسات أن التدخين يزيد فرصة إصابة الشخص بالروماتويد بضعف إلى ضعفين مقارنة بالشخص غير المدخن.
- تخفيف الوزن: إن تخفيف الوزن يساهم بشكل كبير في تقليل نسبة الإصابة بالروماتويد.
- التقليل من التّعرّض للملوثات البيئية: بيّن العلماء أن التعرّض لبعض الملوثات البيئية في مراحل مبكرة من الحياة يساهم في زيادة نسبة حدوث الروماتويد، فيجب تجنّب -قدر الإمكان- التّعرض للأسبستوز والسيليكا، واتّخاذ إجراءات الوقاية عند العمل في المعامل الكيميائية.
- الحصول على المساعدة: يجب على الشخص بالتوجه للطبيب دائمًا عند تعرّضه لمشاكل مفصلية مزمنة، لكي يتم اتخاذ الاجراءات المناسبة بشكل سريع.
المراجع[+]
- ↑ When RA Affects Your Hands and Fingers, , "www.webmd.com", Retrieved in 16-09-2018, Edited
- ↑ Rheumatoid arthritis, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 16-9-2018, Edited
- ^ أ ب When RA Affects Your Hands and Fingers, , "www.webmd.com", Retrieved in 16-9-2018, Edited
- ^ أ ب Rheumatoid arthritis, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 16-9-2018, Edited
- ↑ Preventing Rheumatoid Arthritis, , "www.healthline.com", Retrieved in 16-9-2018, Edited