سؤال وجواب

سرطان-الغدد-اللعابية


الغدد اللعابية

الغدد اللعابية هي الغدد المسؤولة عن إفراز اللعاب الذي يلعب دورًا مهمًا في العديد من الأمور، كالمحافظة على رطوبة الفم، تسهيل عملية البلع، حماية الأسنان من أنواع البكتيريا المختلفة، بالإضافة إلى تسهيل عملية الهضم، وبشكلٍ عام، فإنّه هنالك ثلاثة أزواج رئيسة من الغدد اللعابية، حيث يطلق على النوع الأول الغدد النكافية، وهي غدد توجد داخل الخدين، بينما يوجد الزوج الثاني تحت الفك السفلي، أما الزوج الثالث من الغدد اللعابية الرئيسة فيوجد تحت اللسان، كما أنّه هناك المئات من الغدد اللعابية الصغيرة المنتشرة في الفم والحلق تعمل جميعها على إفراز اللعاب، وتعد الغدد اللعابية عرضة لبعض المشاكل الصحية شأنها شأن أجزاء الجسم الأخرى، وسيتم التركيز خلال هذا المقال على سرطان الغدد اللعابية.[١]

سرطان الغدد اللعابية

يشير مصطلح سرطان الغدد اللعابية إلى نمو الأورام السرطانية في أيٍ من الغدد اللعابية، حيث إنّ هذه الأورام السرطانية قد تنمو في أيٍ من الغدد اللعابية المنتشرة في الفم أو الحلق أو الرقبة عند الإصابة بهذا النوع من مرض السرطان، ومما يجدر الإشارة إليه أنّ الأورام التي تصيب الغدد اللعابية قد تكون أورام حميدة غير سرطانية أو أورام خبيثة سرطانية، وبشكلٍ عام، فإنّ أورام الغدد اللعابية تنشأ في أغلب الأحيان في الغدة النكافية، حيث تُشكل أورام الغدد النكافية ما نسبته 85% تقريبًا من مجموع أورام الغدد اللعابية، كما أنّ ما نسبته 25% تقريبًا من أورام الغدد النكافية هي أورام سرطانية خبيثة، وبصرف النظر عن أنواع أورام الغدد اللعابية، فإنّ الشخص المصاب بسرطان الغدد اللعابية قد يحس ببعض الأعراض الناجمة عن أورام الغدد اللعابية، ومن هذه الأعراض التي قد يشعر بها ما يأتي:[٢]

  • الانتفاخ الذي قد يحدث بالقرب من الفك أو في الفم أو في الرقبة.
  • الخدران في الوجه.
  • ضعف العضلات في جانب واحد من الوجه، بالإضافة إلى صعوبة البلع.

أما فيما يتعلق بالأسباب المؤدية لتشكل الورم، فإنّه يحدث نتيجة لطفرة جينية في الحمض النووي لبعض الغدد اللعابية، مما يتسبب بنمو وانقسام الغدد المصابة بالطفرة بشكلٍ سريع، حيث تتراكم هذه الخلايا وتُشكل الورم، ومما يجب التنويه إليه أنّ الأورام السرطانية الخبيثة تمتلك القدرة على الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم حتى الأجزاء البعيدة من الجسم.[٢]

طرق علاج سرطان الغدد اللعابية

عند الاشتباه بالإصابة بسرطان الغدد اللعابية، فإنّ الطبيب يقوم في البداية بإجراء الفحوصات التشخيصية اللازمة للتأكد من الإصابة، وتقييم الحالة ومدى انتشار المرض، ومن ثم يقوم الطبيب بعد ذلك بوضع الخطة العلاجية المناسبة للشخص المصاب، ومن طرق العلاج التي يمكن اتباعها في حال الإصابة بسرطان الغدد اللعابية:[٣]

  • العمليات الجراحية: في أغلب الأحيان يتم إجراء نوع معين من العمليات الجراحية في البداية كعلاج أولي، حيث يقوم الفريق الجراحي خلال العملية باستئصال أجزاء معينة خلال العملية، ففي بعض الحالات قد يتم استئصال جميع الغدد اللعابية وغيرها من الأجزاء المصابة بالأورام، وقد يتم استئصال الورم فقط مع القليل من الأنسجة المجاورة في الحالات التي يكون فيها الورم صغيرًا ويسهل الوصول إليه.
  • العلاج الإشعاعي: يعتمد هذا العلاج على تسليط طاقة عالية من نوع معين من الأشعة التي تساعد على تدمير الخلايا السرطانية أو تقليل معدل نموها، وقد يحتاج المصاب للخضوع لجلسات العلاج الإشعاعي يوميًا لمدة 5 أيام في الأسبوع، وتدوم مدة العلاج ككل 7 أسابيع تقريبًا.
  • العلاج الكيماوي: يتم اللجوء إلى هذا النوع من العلاج في حال انتشر الورم إلى أجزاء أخرى من الجسم، حيث يتم تدمير الخلايا السرطانية عن طريق نوع معين من الأدوية التي تُعطى عن طريق الفم أو عن طريق الوريد.

المراجع[+]

  1. "Salivary Gland Problems", www.webmd.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Salivary gland tumors", www.mayoclinic.org, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  3. "What to know about salivary gland cancer", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.