معلومات-عن-مدينة-إشبيلية
محتويات
مدينة إشبيلية
تقع مدينة إشبيلية في إسبانيا، في الجنوب الغربي من شبه الجزيرة الأيبيرية، على الروافد السفلية لنهر غوادالكوفير، وهي عاصمة مجتمع الحكم المُستقل في الأندلس، ومقاطعة إشبيلية، يحدها من الشمال الغربي جبال مورينا، ومن الجنوب، والجنوب الشرقي جبال آل جودوناليس، وكابلو، وجبال بيتا، حيث تشتهر مقطاعة إشبيلية بالزراعة، إذ يتم زراعة كل من الزيتون، والقمح، وقصب السكر، والأرز، والقطن، كما وبسبب انتشار السهول الخضراء والمراعي فهي أيضًا تشتهر بتربية الأغنام، والماعز، الذي يُشكل عنصرًا أساسيًا في اقتصادها.[١]
السياحة في إشبيلية
تحظى مدينة إشبيلية بالكثير من المعالم السياحية الجميلة والمميزة، حيث يطغى التراث المغربي على مدينة إشبيلية، إذ ينتشر البلاط المغربي المثلون، والمُزخرف في جميع أرجاء المدينة، وفيما يلي أهم المعالم السياحية في مدينة إشبيلية:[٢]
كاتدرائية إشبيلية
تُعتبر كاتدرائية إشبيلية أكبر كاتدرائية في العالم، وهي أحد مواقع التراث العالمي، التي يأتيها السُيّاح؛ للتحديق بجمال فنها المعماري الفريد من نوعه، حيث يمكن مشاهدة العديد من الفنون المعمارية والآثار في كل منعطف من منعطفات الكاتدرائية، كما ويمكن زيارة مقبرة كريستوفر كولومبوس الموجودة داخلها.
برج الجرس
يقع برج الجرس بجانب كاتدرائية إشبيلية، وهو عبارة عن مئذنة جامع سابقة، ترجع إلى أصول مغربية، وتتمتع بأربع وثلاثين منحدر تؤدي إلى القمة بدلًا من الدرج، إذ تم تصميمه قديمًا؛ حتى يتمكن المؤذن من ركوب حصانه والوصول إلى المئذنة؛ لرفع الأذان، وبالإضافة إلى ذلك فإنه يُعرض على الطريق صعودًا إلى البرج العديد من الأثريات الجميلة.
الكزار الحقيقي
يُعد أحد المعالم المُدرجة في قائمة اليونسكو، وهو عبارة عن مجمع للقصور المبنية على الطراز المستوحاه من التراث المغربي للمباني غير الإسلامية، والتي تم تطويرها خلال القرن الرابع عشر على يد ذا كرول، وهو ما زال قيد الاستخدام من قبل العائلة المالكة الإسبانية، ويمكن للسائح مشاهدة الطابق العلوي من القصور من غرف وقاعات، إن تم دفع مقابل مالية إضافية، كما يمكن للسائح الاستمتاع بجمال الحدائق، والسقوف المنحوتة، والإطلالات الرائعة في الفناء الخارجي.
حديقة ماريا لويزا
تنتمي أكبر حديقة في مدينة إشبيلية في الأصل إلى قصر سان تيلمو، الذي يعود إلى القرن الخامس عشر، وتضم الحديقة العديد من المفاجآت السارة في كل منعطف منها، حيث يستمتع الزائر ببرك الزينة، ونوافير البلاط، وأنواع النباتات الكبيرة، وأشجار النخيل المصطفة على جانب أحد المسارات فيها.
حي تريانا
يقع حي تريانا الشهير مقابل المدينة القديمة في إشبيلية، حيث يطغى على الحي الكثير من الثقافة الإشبيلية، كالسيراميك المطلي، والفلامنكو، ويوجد في الحي نصب تذكاري لفن الفلامينكو، والعديد من متاجر البلاط، والسيراميك لبلاطات أزوليجوس الأصلية، التي تعمل على إحياء الهندسة المعمارية الباروكية هناك.
المتحف الأثري
يعتبر المتحف الأثري أحد أهم معالم جذب السياح في مدينة إشبيلية، حيث يجمع في أحضانه أهم القطع الأثرية من عدة مواقع في مقطاعة إشبيلية، ولعل أهم هذه الآثار، كنز إل كارومبولو الذي يعود للقرن الثامن قبل الميلاد، أي العصر البرونزي، حيث ينتمي هذا الكنز إلى ثقافة ترتيسوس المحلية التي عاشت على ضفاف نهر غوادالكوفير، وهو عبارة عن 21 قطعة من المجوهرات الذهبية.
متحف الفنون الجميلة
يضم متحف الفنون الجميلة العديد من الأعمال الدينية التي تأتي من الأديرة، حيث أغلقت جميع الأديرة في القرن الـ19 م، وأرسلت للمتحف؛ ليتم عرضها للسُياح، كما ويُمكن للسياح مشاهدة العديد من المنحوتات والرسومات الجميلة، التي تُجسد الطراز الباروكي المزخرف والذي اشتهرت به مدينة إشبيلية في القرن السابع عشر، والثامن عشر.
مناخ مدينة إشبيلية
تتمتع مدينة إشبيلية بمناخ البحر الأبيض المتوسط، الذي يتصف بشتاء معتدل ماطر، وصيف حار وجاف نسبيًا، حيث تتراوح متوسط درجات الحرارة السنوية ما بين 25.4 درجة مئوية نهارًا، و13 درجة مئوية ليلًا، إذ يُخيم الموسم الصيفي على معظم أشهر السنة، فهو يستمر من شهر آيار، وحتى شهر تشرين أول، حيث تبلغ عدد ساعات الإشراق الشمسي في مدينة إشبيلية ما يُقارب الـ 3000 ساعة سنويًا، كما ويتراوح معدل هطول الأمطار ما بين 500 و600 ملم في العام، بمعدل 50.5 يوم ممطر على مدار العام.[٣]
ثقافة مدينة إشبيلية
تشتهر ثقافة مدينة إشبيلية باحتفالاتها ومهرجاناتها، حيث يعد أشهر هذه الاحتفالات، تلك التي تُعقد في الأيام السبعة التي تسبق عيد الفصح، حيث تنتشر المواكب الملونة في أرجاء المدينة، بالإضافة إلى المشاهد الدينية التي تحملها القبائل هناك إلى كاتدرائية سانتا ماريا، وعروض الفلامينكو التي تتوزع في أرجاء المدينة، وعروض مصارعة الثيران في حلبات المصارعة المنتشرة هناك. [٤]
تاريخ مدينة إشبيلية
يعود تاريخ مدينة إشبيلية إلى القرن الثاني قبل الميلاد، إذ كانت مدينة إيبيرية تحت حكم الرومان، حيث ازدهرت حينها، وكانت مركزًا إداريًا لمقاطعة بيتيكا، وكانت تُعرف باسم هيسباليس، ليحكمها في ما بعد القوط الغربيين عام 461 م، ويتم افتتاحها على أيدي المسلمين عام 711 م، حيث ازدهرت مدينة إشبيلية، وأصبحت مركزًا تجاريًا، وثقافيًا هامًا في عهد أسرة العبّاد، واعتُبرت عاصمًة للموحدين في القرن الثاني عشر، وحظت بازدهار اقتصادي محلي كبير حينها، ولكن لم يدم ذلك الإزدهار عندما سقطت مدينة إشبيلية تحت حكم المسيحيين الإسبان في عهد فريديناند الثالث، الذي قام بطرد الأقليات المغاربية، واليهودية الكبرى إلى المنفى، جاعلًا بذلك اقتصادها المحلي منهارًا حينها، لتعود من جديد وتزدهر تجاريًا عندما أصبحت مدينة إشبيلية مركزًا مهمًا ومُستغلًا من قبل أمريكا، التي نظمت التجارة بين إسبانيا والعالم الجديد،[٤] وبسبب تنوع الثقافات التي مرّت على مدينة إشبيلية، فإنها تحظى بثلاث مواقع مختلفة للتراث العالمي لليونسكو، كما تحمل تصنيف أهم مدينة حضرية في أوروبا.[٥]المراجع[+]
- ↑ "Sevilla PROVINCE, SPAIN", www.britannica.com, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ↑ "15 Best Things to Do in Seville (Spain)", www.thecrazytourist.com, Retrieved 23-10-2019. Edited.
- ↑ " Seville", www.wikiwand.com, Retrieved 27-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Sevilla SPAIN", www.britannica.com, Retrieved 23-10-2019. Edited.
- ↑ "Largest Cities In Spain", www.worldatlas.com, Retrieved 23/10/2019. Edited.