شعر-بدوي-عن-الصديق
الصداقة
يتّسمُ الإنسان باهتمامه ببناءِ العلاقات مع بني جنسه من البشر، ففطرتُه التي خلقه الله تعالى عليها تجعله يستوحش من الوحدة، وكذلك يفضّل أن يتواجد في جماعاتٍ متعددةٍ ولو كانت تتألف من عنصرين اثنيْنِ فقط، لذلك تراه يتعرّف على من يحيطون به عند الانتقال إلى سكنٍ جديدٍ أو عملٍ جديدٍ، فالعلاقات البشرية تتسم بالتعاون وحب الخير لبعضها البعض، ولكن لا يمكن اتخاذ جميع الناس أصدقاء؛ فاختلاف الرغبات والعادات ومكنونات النفس تجعل الشخص حذرًا في اختيارِه لمن قد يطلق عليه اسم صديق، وقد كانت الصداقة الشغل الشاغل للشعراء منذ العصر القديم إلى العصر الحديث، كما أنها شغلت العرب في البادية، فنجد الكثير من الأشعار البدوية التي تتحدث عن الصديق. في هذا المقال سيتمّ ذكر شعر بدوي عن الصديق.
شعر بدوي عن الصديق
هناك الكثير من الشعراء البدو الذين كتبوا فنًّا أوْلَى أن يصبح أثرًا تتناقله الأجيال في القادم، وفيما يأتي شعر بدوي عن الصديق:
- كتبت أنا في تالي الليل بيتين لعيون من يسوى جميع الخلايق اللي معاهدني على الزّين والشّين واللي بشوفه يصبح الفكر رايق الصّاحب اللي منزله داخل العين هو الخوي وقت السّعة والضّوايق
- يا سائلاً عنّي من القلب لبّيه صوتك عزيز وغصب عنّا نلبّيك مثلك من الأجواد لا شكّ نغليه ونفتح لك أبواب الخفوق ونحييك وأشري رضى من يشتريني، وأرضيه وأقول له بالرّوح والعين نشريك
- سر يا قلم واكتب من المدح ما طاب في إلّي جزيل المدح يستاهلونه ناس مزايين، والرّجا فيهم ما خاب الرّوح والقلب فدى لهم لو يطلبونه واكتب لهم شيك محبّة مفتوح الحساب يسحبون من رصيد الغلا، وأبد ما ينقصونه
- اكتبه شعري، عسى شعري يجود بالحروف اللي حلاها من حلاك كلّ حرف ما بلغ وصفك حسود لعنبو قاف عجز يلحق مداك
- لو أكتب إحساسي بالأشعار وأبديه فيك المشاعر كيف بس اختصرها قدرك كبير ويعجز الشّعر يوفيه كلّ القصايد فيك ينضب بحرها أرفع يدّيني واسأل الله وأرجيه ينجيك من شرّ الحياة وكدرها
- من رافقك والله حشا ما يخليك لو عاشرك كل الدّهر ما يملك أنا أشهد إنّي حرت مدري وش أسمّيك كلّ الخصال النّادرة ينتمن لك الطّيب كنّه شابك إيديه في إيديك إن كان له صاحب فهو صاحب لك
- والله ماني على مدح الرّياجيل بخيل خاصةً لا جيت أمدح في زحول الرّجال المشكلة مدحهم حمل لا شلته ثقيل من ثقلها ما يقدر عليها كبار الجمال حتّى لو تحاملت على حملها لا بدّ يميلمال الجمل حيله على حمل الأثقال أجل وش حيلة قلم بالقصايد يخيل في معانيها صدق من مزون الخيال قصيدة ما هي غزل فالطرف الكحيل ولا هي عتاب وشكوة حال دون حال قصيدة مدح في ذاك الشهم الأصيل
- الصّداقة كنز معناها جميل من ملكها أشهد أنّه ملك تعرف أوصافك من أوصاف الخليل والصديق أحيان أقرب من هلك من كلام المصطفى سقنا الدّليل الجليس اثنين واحدهم هلِك حامل المسك طبّن للعليل صاحب ٍ للخير بدروبه سلك لو تحسّ بضيق للضيقة يزيل لو تغيب شوي عن الحال سألك والجليس السّوء النّذل الرّذيل نافخ الكير من الكير شعلك ما يعين بخير خيره مستحيل ما وراه إحسان يجهل بجهلك لو تمر بسوء دوّر لك بديل خاين ما شال هم ٍ لزعلك الفضل لله والشكر الجزيل يا فؤادي خير من المولى شملك البداية عين وآخرها سبيل والوسط إبرة، وفكّر بمهلك.
- يا الصاحب اللي لنا من شوفتك مده مدري تغيرت ولا خوف من عندك الله لا عاد يومن راح بك جده قمته تكبر ولا عاد احدن قدك الصاحب الي قطع عني مواصيله انساه وتذكره لاناحت الورقا وحط كفي على قلبي وغنيله يامل قلبن يلوعه طاري الفرقا.
- الصاحب اللي تجي من يمه الزلة آصد عنها *ولِد *لْعلمه الراقي أحيان من طيبها لى فاحت الدلة تنثر بعضها ونشرب بعْضها الباقي.
- أنا في خاطري كلمه ولا ني قادر اخفيهـا يقولون الزمن غادر وانا اقول الزمن وافي يقولون الصداقه سنين تبعدها وتدنيها واقول ان القلوب اقوى مابين احساسه واحساسي صداقة ترم خلتني مع رقه معانيهـا كتبت من الوفـا قصـه ادونها بتجرافـي ألا كل الحـلى منهو بهالدنيا يوازيهـاصديقه لا قسى وقتي وغدى بي الدهر جافـي عسى الله بالفرح يملى حياته وكل امانيها فضل الله يحققها ويبقى قلبها صافي وعسى المولى يخليها لعين دوم ترجيهـــاوتبقى بيننا الصحبه على مر الزمن كافيوصلاة الله على طه عدد مانادى ناديها في يوم الضيق يوم العبد يلجى ربنا حاف