كيفية-زراعة-طفل-الأنابيب
محتويات
زراعة طفل الأنابيب
تعد عملية زراعة طفل الأنابيب أو الإخصاب في المختبر سلسلة معقدة وطويلة من الإجراءات يتم اللجوء لها لعلاج ضعف الخصوبة أو المشاكل الوراثية، حيث تتم عملية التلقيح اصطناعيًا وهي من أكثر الطرق فاعلية لتكنولوجيا الإنجاب، حيث تقوم هذه التكنولوجيا من خلال إخصاب البويضة الناضجة مع الحيوان المنوي في المختبر ثم يتم إعادة زرع البويضة المخصبة في الرحم، وتعتمد عملية التلقيح الاصطناعي على العديد من العوامل مثل: العمر وسبب العقم، وتستغرق هذه العملية وقتًا طويلًا كما أنها مكلفة ماديًا ويمكن أن يتسبب التلقيح الاصطناعي بالحمل المتعدد.
متى تلجأ المرأة لطفل الأنابيب
تعالج عملية زراعة طفل الأنابيب العقم والمشاكل الوراثية حيث يتم اللجوء إليها بعد محاولات آخرى مثل: الأدوية لزيادة إنتاج البويضات أو تحفيز التلقيح داخل الرحم، ومن أهم المشاكل الصحية التي يتم اللجوء إلى زراعة طفل الأنابيب لحلها ما يأتي:[١]
- تلف أنبوب فالوب أو انسداده: يؤدي تلف أنبوب فالوب أو انسداده إلى صعوبة تخصيب البويضة وصعوبة انتقال الجنين إلى الرحم.
- اضطرابات التبويض: تعاني بعض النساء من مشاكل في الإباضة فمثلًا: تكون الإباضة نادرة عند بعض النساء أو أن كمية البويضات التي تنتجها المرأة قليلة.
- فشل المبيض المبكر: تعاني بعض النساء من فشل في عمل المببيض الطبيعي قبل سن الأربعين مما يؤثر على مستويات هرمون الإستروجين الطبيعية أو يؤدي إلى مشاكل في تحرير البويضات بشكل منتظم.
- التهاب بطانة الرحم: حدوث التهابات في الرحم يؤثر على وظيفة المبيض والرحم وقناتي فالوب.
- الأورام الليفية الحميدية: وهي أورام حميدية في بطانة جدار الرحم تكون شائعة أكثر عند النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين الثلاثينات والأربعينات، حيث تتداخل الأورام الليفية الحميدية مع زرع البويضة المخصبة.
- التعقيم البوقي السابق: تلجأ بعض النساء إلى عملية ربط الأنابيب وهي نوع من التعقيم يتم فيه سد أو قطع قناتي فالوب لمنع الحمل، وعندما تريد الحمل مجددًا يتم اللجوء إلى عملية زراعة طفل الأنابيب.
- ضعف إنتاج الحيوانات المنوية أو خلل في وظيفتها: تؤدي بعض الاختلالات في الحيوانات المنوية مثل: ضعف الإنتاج أو ضعف الحركة أو وجود خلل في حجم الحيوانات المنوية أو شكلها إلى صعوبة في الإخصاب.
- العقم غير المبرر: قد يعاني بعض الرجال والنساء من العقم مع عدم وجود أسباب تبرر ذلك.
- اضطرابات وراثية: يعاني أحد الشريكين من احتمالية كبيرة لإنجاب طفل يعاني من اضطرابات وراثية حيث يتم اللجوء لعملية تدعى التشخيص الوراثي، تتضمن هذه العملية التلقيح الاصطناعي فبعد الحصول على البويضات المخصبة يتم فحصها والبحث عن أية مشاكل وراثية فيها، واستبعاد البويضات المخصبة التي يحتمل وجود خلل وراثي فيها.
- الحفاظ على الخصوبة في حالات صحية متعددة: يمكن أن تؤثر بعض الحالات الصحية مثل: السرطان أو العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي على الخصوبة، فيتم اللجوء لزراعة طفل الأنابيب للحفاظ على الخصوبة.
- النساء اللواتي ليس لديهن رحم وظيفي أو يسبب الحمل خطرًا عليهن: في هذه الحالات يتم اللجوء إلى زراعة طفل الأنابيب من خلال شخص آخر لحمل الحمل حيث يتم تخصيب بويضة المرأة بالحيوان المنوي في المختبر ثم نقل الأجنة إلى رحم حامل الحمل.
كيفية زراعة طفل الأنابيب
تعتمد نجاح عملية زراعة أطفال الأنابيب على العديد من العوامل مثل: أعمار المرضى والمشاكل الطبية وطريقة العلاج المتبعة لكلا الشريكين، حيث تتم عملية زراعة طفل الأنابيب على عدة مراحل تشمل على ما يأتي:[١]
- فحص المبيض: يتم إجراء هذا الاختبار لتحديد كمية البويضات الناتجة وتركيز الهرمون المحفز لإنتاج هرمون الإستروجين، تساعد نتائج الاختبار بالتنبؤ بكيفية استجابة المبيض لأدوية الخصوبة.
- تحليل السائل المنوي: يقوم الطبيب بتحليل السائل المنوي لتقييم الخصوبة المبدأي.
- فحص الأمراض المعدية: يتم إجراء هذا الفحص لكلا الشريكين لتحديد وجود أمراض معدية مثل: فيروس نقص المناعة البشري.
- نقل الأجنة: يقوم الطبيب بإجراء عملية نقل الأجنة الوهمية لتحديد عمق الرحم وأفضل طريقة لنقل الأجنة لداخل الرحم بنجاح.
- اختبار تجويف الرحم: يقوم الطبيب بإجراء فحص تجويف الرحم قبل البدء بعملية التلقيح الاصطناعي عن طريق الموجات فوق الصوتية للحصول على صور لتجويف الرحم أو من خلال إدخال تلسكوب رقيق ومرن عبر المهبل إلى الرحم.
- تحفيز التبويض: يتم إجراء تحفيز للمبايض لإنتاج بويضات متعددة كاستخدام الأدوية المحفزة لإنتاج هرومون الإستروجين أو الأدوية المساعدة لإنتاج البويضات الناضجة، قد تستغرق هذه العملية من أسبوع إلى أسبوعين.
- جمع البويضات الناضجة: يتم جمع البويضات بعد 34 إلى 36 ساعة من الإباضة وتكون المرأة تحت التخدير خلال هذه المرحلة، يتم جمع البويضات من خلال إبرة رقيقة يتم إدخالها من المهبل إلى المبيض لجمع البويضات، أما إذا كان من الصعب الوصول إلى المبيض من خلال المهبل يتم إجراء شق بالقرب من السرة وإدخال إبرة بالاستعانة بالموجات فوق الصوتية وجمع البويضات، ثم توضع البويضات الناضجة في سائل غذائي وتخلط مع الحيوانات المنوية لمحاولة خلق الأجنة.
- الإخصاب: تتم عملية الإخصاب بطريقتين هما: التلقيح ويتم خلالها خلط البويضات الناضجة مع الحيوانات المنوية أو من خلال حقن الحبوانات المنوية حيث تتم هذه الطريقة بحقن حيوان منوي واحد بشكل مباشر في كل يويضة ناضجة، ثم توضع في حاضنة لتحفيز الفقس وتكوين الأجنة.
- نقل الجنين: تتم عملية نقل الأجنة إلى رحم الأم بعد ما يقارب ستة أيام من جمع البويضات، وتتم من خلال إدخال أنبوب طويل عبر المهبل إلى عنق الرحم لحقن واحد واحد أو أكثر من الأجنة.
مضاعفات زراعة طفل الأنابيب
يتعرض كل من الرجل والمرأة إلى أخذ عينات من البويضات والحيوانات المنوية والتعرض للموجات الصوتية عالية التردد، ينطوي على هذه الإجراءات وعملية الزراعة مجموعة من المضاعفات تشمل على ما يأتي:[٢]
- الحمل المتعدد.
- الإجهاض.
- الحمل خارج الرحم.
- متلازمة فرط تحفيز المبيض.
- النزيف.
- عدوى أو تلف في الأمعاء أو المثانة.
نسبة نجاح زراعة طفل الأنابيب
تعتمد نسبة نجاح عملية زراعة طفل الأنابيب على عدة عوامل وهي: سبب العقم والعيادة التي أجريت فيها عملية الزراعة وكيفية إجراء عملية الزراعة والعمر، ومن نتائج نجاح زراعة طفل الأنابيب:[٣]
- لوحظ أن نسبة نجاح الحمل تصل إلى ما يقارب 29.4% أعلى أو أقل تبعًا لعمر المرأة.
- نسبة المواليد الأحياء تصل إلى إلى ما يقارب 22.4% أعلى أو أقل تبعًا لعمر المرأة.
المراجع[+]
- ^ أ ب In vitro fertilization (IVF), , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 13-1-2019, Edited
- ↑ In Vitro Fertilization (IVF), , "www.healthline.com", Retrieved in 13-1-2019, Edited
- ↑ Infertility and In Vitro Fertilization, , "www.webmd.com", Retrieved in 13-12019, Edited