آثار-الحروب-الصليبية
الحروب الصليبية
تعرف هذه الحروب على أنها تلك التي شنتها أوروبا المسيحية بصورة متتالية أو متقطعة وذلك ضد المشرق الإسلامي، وقد سميت بهذا الاسم نظراً لقيامهم بوضع إشارات الصليب على الملابس التي كانوا يرتدونها في تلك الفترة، وقد استمرت هذه الحروب مدة قرنين من الزمن ألا وهما القرن الثاني عشر والقرن الثالث عشر، وقد كان قيام تلك الحروب بهدف السيطرة على ثروات العالم الإسلامي والمقدسات المسيحية الموجودة في المناطق المختلفة، وسنعرض في هذا المقال المعلومات حول آثار الحروب الصليبية.
أهداف الحروب الصليبية
- كان الهدف السياسي من هذه الحروب هو إقامة إمبراطورية مسيحية في المشرق الإسلامي.
- كان الهدف الديني لهم هو القضاء على دولة الإسلام والمسلمين، وكان مبررهم لذلك هو حماية الحجاج المسيحيين.
- إن الهدف البابوي لهذه الحروب هو السيادة المطلقة للبابا على المسيحيين.
- تحقيق أهداف العلمانيين.
- كان المسيحيين يدعون بأنهم يريدون الوصول إلى ضريح المسيح وذلك عن طريق تحرير بيت المقدس من المسلمين.
آثار الحروب الصليبية
ترتب على حدوث تلك الحروب مجموعة من الآثار والتي جاءت على النحو الآتي:
- تأثر المشرق الإسلامي ببعض الألفاظ الأجنبية وانتشارها بينهم.
- تأثر الصليبيين بثقافة العرب والأدب العربي وقد ظهر ذلك جلياً وواضحاً بعد خوض تلك الحروب.
- ازدياد حركة الهجرة من العالم الغربي إلى العالم الشرقي، وقد كان معظم استقرارهم في بلاد الشام، وقد رافق ذلك هجرة بعض المسلمين إلى العالم الغربي أيضاً.
- حدوث تطور في الفنون المعمارية الإسلامية بشكل واضح وملحوظ.
- حدوث تطور في حركة التجارة مع ظهور العديد من الشركات التجارية والتي من أبرزها شركة فلورانس.
- احتلت النشاطات التجارية محل النشاط الزراعي في العديد من الدول الأوروبية.
- حدوث انتعاش وتطور اقتصاد العديد من الدول الأوروبية، إضافة إلى اعتبار العديد من المدن مراكزاً اقتصادية لهم.
- توصل الأوربيون إلى أن اللغة العربية هي الوسيلة لتحقيق الأهداف الاقتصادية والدينية التي يرمون إليها، وهذا ما دفعهم إلى تعلم اللغة العربية وتعليمها عن طريق بناء المدارس التي تهتم بذلك.
- حدوث تطور في الطب لدى الأوربيين الصليبيين، وذلك نتيجة احتكاكهم بالمسلمين الذين كانوا يتقنون علوم الطب.
- انخفاض أسعار الأراضي والعقارات في أوروبا.
- ظهور العديد من القوميات في أوروبا، إضافة إلى ظهور الطبقة الوسطى لديهم أيضاً.
- التخلص من نظام الإقطاع الذي كان يسود في تلك الفترة، وقد كان اختفاء هذا النظام بشكل تدريجي.
- توحد المسلمون في مصر والشام، وكان هدفهم من هذا التوحد هو دفع الخطر الصليبي عنهم.