أعراض-الإصابة-بالدودة-الشريطية
محتويات
الإصابة بالدودة الشريطية
الإصابة بالدودة الشريطية أو داء الشريطيات هو عدوى طفيلية تسببها أنواع مختلفة من الدودة الشريطية كالدودة الشريطية للحوم البقرية والدودة الشريطية الصغيرة للحم الخنزير، والدودة الشريطية الآسيوية، ويمكن أن يصاب البشر بهذه الدودة الشريطية عن طريق تناول لحم البقر أو الخنزير النيء أو غير المطهو جيدًا، وفي الحقيقة قد لا يعرف المصابون بداء الشريطيات عن إصابتهم بالديدان لأنّ الأعراض عادة ما تكون خفيفة أو غير موجودة، ويمكن أن تؤدي الإصابة بالتهاب الدودة الشريطية المنفردة إلى داء المثانة الكيسية، وهو مرض يمكن أن يسبب نوبات ألم، لذلك من المهم التماس العلاج، وسيتحدّث هذا المقال عن أعراض الإصابة بالدودة الشريطية.[١]
أعراض الإصابة بالدودة الشريطية
عادةً ما تكون أعراض الإصابة بالدودة الشريطية غير ظاهرة لدى العديد من الأشخاص المصابين بهذه العدوى، وإذا ظهرت هذه الأعراض، فستكون اعتمادًا على نوع وموقع الدودة الشريطية التي يصاب بها الشخص، وتختلف أعراض الإصابة بالدودة الشريطية الغازية تبعًا للمكان الذي هاجرت إليه اليرقات، ومن أعراض الإصابة بالدودة الشريطية ما يأتي:[٢]
- غثيان.
- ضعف ووهن عام.
- فقدان الشهية.
- ألم في البطن.
- إسهال.
- دوخة .
- زيادة الشهية لتناول الملح.
- فقدان الوزن وعدم كفاية امتصاص المواد الغذائية من الطعام.
أمّا عند حدوث العدوى الغازية، أي إذا كانت يرقات الديدان الشريطية قد هاجرت من الأمعاء وشكّلت أكياسًا في الأنسجة الأخرى، فقد تتسبب في نهاية الأمر في تلف الأعضاء والأنسجة التي هاجرت إليها، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الإصابة بالدودة الشريطية أخرى، كالآتي:
- الصداع الشديد.
- أكياس متكتلة أو وذمات.
- زيادة ردود الفعل التحسسية لليرقات.
- العلامات والأعراض العصبية، بما في ذلك نوبات الصرع.
أسباب الإصابة بالدودة الشريطية
بعد التعرّف على أعراض الإصابة بالدودة الشريطية، يجب معرفة أسباب الإصابة بها، حيث تبدأ عدوى الدودة الشريطية بعد تناول بيض الديدان الشريطية أو يرقاتها، وسيتم تفصيل أسباب الإصابة بها على الشكل الآتي:[٢]
عند ابتلاع البيوض
ويحدث ذلك عند تناول الطعام أو شرب الماء الملوث بالبراز من إنسان أو حيوان مصاب بالديدان الشريطية، فيتم ابتلاع بيوض الدودة الشريطية المجهرية، وعلى سبيل المثال، في حالة إصابة خنزير ما بالديدان الشريطية سيمر بيض الدودة في برازه، الذي يدخل إلى التربة، وفي حال ملامسة هذه التربة نفسها لمصدر للغذاء أو الماء، تصبح ملوثة، فتنتقل العدوى بعد ذلك عند تناول أو شرب أي شيء من هذا المصدر الملوث، وعند دخول البيوض داخل الأمعاء، تتطوّر إلى يرقات، وفي هذه المرحلة ستصبح اليرقات متنقلة تهاجر من الأمعاء، وتشكّل أكياسًا في الأنسجة الأخرى، مثل الرئتين أو الجهاز العصبي المركزي أو الكبد.
عند ابتلاع اليرقات
وتوجد اليرقات في اللحوم أو الأنسجة العضلية، فعندما يصاب الحيوان بعدوى الدودة الشريطية، فإنّ يرقات الديدان الشريطية ستهاجر وتتوضع في نسيجه العضلي، فإذا كان الشخص يأكل اللحم النيئ أو غير المطهو جيدًا من حيوان مصاب، فسوف يبتلع اليرقات، ثم تتحوّل إلى دودة شريطية بالغة في الأمعاء، ويمكن أن يبلغ طول الدودة الشريطية البالغة أكثر من 25 مترًا، ويمكن أن تعيش ما يصل إلى 30 عامًا في المضيف، وتلتصق بعض هذه الديدان بجدران الأمعاء، حيث تسبب تهيجًا أو التهابًا خفيفًا، بينما قد تنتقل أخرى إلى البراز وتخرج من الجسم، ويمكن أن يراها الشخص في العين المجردة مع البراز.
علاج الإصابة بالدودة الشريطية
في الواقع إنّ علاج عدوى يرقات الديدان الشريطية أكثر تعقيدًا من علاج عدوى الديدان الشريطية البالغة، بينما تبقى الدودة الشريطية البالغة في الأمعاء، قد تستقر اليرقات في أجزاء أخرى من الجسم، عندما تؤدي عدوى اليرقات أخيرًا إلى ظهور أعراض الإصابة بالدودة الشريطية، فقد تكون الإصابة موجودة منذ سنوات، وفي بعض الحالات النادرة، يمكن أن تكون عدوى اليرقات مهددة للحياة، وفيما يأتي طرق علاج الإصابة بالدودة الشريطية:[٣]
الأدوية المضادة للدودة الشريطية
يمكن وصف الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، وبما أنّ الجهاز الهضمي لا يمتص هذه الأدوية بشكل جيد، فستكون آليتها مباشرةً إما في حل أو مهاجمة وقتل الدودة الشريطية البالغة، وقد ينصح الطبيب المريض بتناول أدوية ملينة لمساعدة الدودة الشريطية على الخروج من البراز، وإذا كان المريض يعاني من عدوى الدودة الشريطية من لحم الخنزير، فقد يتم إعطاؤهم دواء مضادًا للتقيّؤ، ويمكن أن يؤدّي التقيّؤ أثناء الإصابة بالديدان الشريطية إلى الإصابة مرة أخرى عن طريق ابتلاع اليرقات، وسيتم فحص براز المريض عدة مرات بعد شهر إلى 3 أشهر من تناول الدواء، وتكون هذه الأدوية فعّالة بنسبة 95 %.
الأدوية المضادة للالتهابات
إذا كانت العدوى تؤثر على الأنسجة خارج الأمعاء، فقد يضطر المريض إلى أخذ الأدوية المضادة للالتهابات لتقليل التورّم الناجم عن تطور الخراجات، وتؤخذ الأدوية المضادة للالتهابات خلال برنامج و-كورس- معيّن وتحت إشراف الطبيب المختص.
جراحة الكيس
إذا كان لدى المريض أكياس مهددة للحياة نشأت وتطوّرت في الأعضاء الحيوية، مثل الرئتين أو الكبد أو المثانة، فقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لاستئصال هذه الأكياس، كما يمكن للطبيب حقن الكيس باستخدام دواء، مثل الفورمالين، لتدمير اليرقات والتخلّص منها قبل إزالة الكيس.
الوقاية من الإصابة بالدودة الشريطية
إنّ الطريقة الأكثر فعّالية لمنع داء الشريطيات أو الوقاية من الإصابة بالدودة الشريطية هي طهي الطعام جيدًا، أي طهي اللحوم إلى درجة حرارة أعلى من 140 درجة فهرنهايت لمدة خمس دقائق أو أكثر، وقياس درجة حرارة اللحوم مع ميزان حرارة الطبخ، وبعد طبخه يجب تركه لمدة ثلاث دقائق قبل تقطيعه، ممّا يمكن أن يساعد في تدمير الطفيليات التي قد تكون في اللحوم، ففي الولايات المتحد، تساعد القوانين التي تتطلّب فحص الحيوانات واللحوم على تقليل فرصة انتشار الدودة الشريطية، كما يمكن للنظافة المناسبة للأيدي أيضًا أن تمنع انتشار هذا المرض، أيضًا، شرب المياه المعبأة في زجاجات إذا كان الشخص يعيش في أو يسافر إلى منطقة ما حيث يجب معالجة المياه فيها.[٤]المراجع[+]
- ↑ "Taeniasis FAQs", www.cdc.gov, Retrieved 28-07-2019. Edited.
- ^ أ ب "Tapeworm infection", www.mayoclinic.org, Retrieved 28-07-2019. Edited.
- ↑ "Everything you need to know about tapeworms", ww.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-07-2019. Edited.
- ↑ "Taeniasis", www.healthline.com, Retrieved 28-07-2019. Edited.