التهاب-العين-الفيروسي-وعلاجه

التهاب العين الفيروسي

فيروس الهيربس يؤدي إلى الإصابة بتقرحات ويسبب مرض جدري الماء، وأيضًا قد يسبب فيروس الهيربس مرض التهاب العين الفيروسي، وعادةً ما يصيب قرنية العين مسببًا التهابها، وعند معظم الناس تتواجد الفيروسات حول الألياف العصبية دون أن تسبب المرض، ولكن عند ضعف جهاز المناعة للشخص ستبدأ هذه الفيروسات بالتكاثر ومن ثم الانتقال من منطقة لأخرى، وعندما تنتقل هذه الفيروسات للعين سيصاب الشخص بمرض التهاب العين الفيروسي.^[١]

<header></header>

أنواع فيروس الهيربس

معظم الأشخاص يصابون بفيروس الهيربس خلال مرحلة ما من حياتهم، ولكن قد لا يسبب هذا الفيروس الأمراض عند جميع المصابين، لأنه قد يبقى خاملًا لأشهر أو لسنوات، كما قد ينتقل هذا الفيروس عن طريق لمس جلد شخص مصاب، ويوجد نوعان رئيسان من فيروس الهيربس وهما كالآتي:^[٢]

• النوع الأول: فيروس الهيربس من النمط الأول وعادةً ما يؤثر هذا الفيروس على الوجه ويؤدي إلى ظهور أعراض كالبثور أو حدوث التقرحات.
• النوع الثاني: فيروس الهيربس من النمط الثاني وهذا النوع ينتقل عبر الاتصال الجنسي، ويسبب حدوث أمراض في الأعضاء التناسلية، وفي حالات قليلة قد يؤدي إلى إصابة العين بالالتهاب الفيروسي.

أسباب التهاب العين الفيروسي

السبب الرئيس للإصابة بمرض التهاب العين الفيروسي هو فيروس الهيربس، ولا ينتقل فيروس الهيربس المسبب لمرض التهاب العين الفيروسي عبر الاتصال الجنسي، ولكن ينتقل عبر الاتصال المباشر مع الجلد أو السوائل المصابة بهذا الفيروس، وقد يصيب هذا الفيروس مناطق مختلفة من العين كالقرنية أو شبكية العين أو الغشاء الرقيق الذي يغطي الجزء الأبيض من العينين والجفنين، وقد يكون هذا الفيروس كامنًا لفترات طويلة دون أن يسبب المرض، ولكن عندما تضعف المناعة سينشط الفيروس ويسبب التهاب العين الفيروسي، وتجدر الإشارة إلى أن انتقال هذا الفيروس من عين شخص مصاب إلى آخر نادر الحدوث، وتساعد الأدوية المضادة للفيروسات على تقليل الأعراض وتخفيف الإصابة عند حدوث المرض.^[٣]

تشخيص التهاب العين الفيروسي

سيقوم الطبيب بتشخيص مرض التهاب العين الفيروسي عن طريق سؤال المريض عن الأعراض ومتى بدأ ظهورها وما إن ظهرت عليه هذه الأعراض سابقًا، كما سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي يقوم من خلاله بفحص الحساسية للضوء وفحص حركة العين وأيضًا فحص النظر للشخص المصاب، كما قد يقوم الطبيب بوضع قطرات في العين لتوسيع القزحية، وذلك لفحص شبكية العين -والتي تقع في الجزء الخلفي من العين-، وأيضًا قد يقوم الطبيب بإجراء اختبار فلوريسين للعين fluorescein eye ويتم هذا الاختبار عن طريق وضع صبغة لونها برتقالي داكن تسمى فلوريسين fluorescein على السطح الخارجي للعين، وذلك لتحديد أي مشكلة في القرنية، وأيضًا للبحث عن الندب التي قد تحدث بسبب فيروس الهيربس، كما قد يقوم الطبيب بأخذ عينة من خلايا سطح العين للتأكد من التشخيص، وتجدر الإشارة إلى أن اختبار تحليل الدم لا يعتبر مفيدًا في تشخيص مرض التهاب العين الفيروسي.^[٤]

علاج التهاب العين الفيروسي

العلاج الأولي لمرض التهاب العين الفيروسي هو إعطاء المريض أدوية مضادة للفيروسات بشكل موضعي أو عن طريق الفم، وفي الحالات الشديدة قد يتم إعطاء هذه الأدوية عن طريق الوريد، وتعمل الأدوية المضادة للفيروسات على منع تكاثر هذه الفيروسات وبالتالي تقليل عدد الفيروسات النشطة مما يؤدي إلى تقليل مدة الإصابة وتخفيف شدة المرض وأيضًا تقليل خطر حدوث مرض التهاب العين الفيروسي مرةً أخرى، وتجدر الإشارة إلى أن الأدوية المضادة للفيروسات والتي يتم استخدامها تعمل على محاربة الفيروسات عندما تنشط وتبدأ بالتكاثر والانتقال ولا يمكنها محاربة هذه الفيروسات وهي كامنة وغير نشطة، كما قد يقوم الطبيب بإعطاء المريض أدوية أخرى بالإضافة لمضادات الفيروسات كالقطرات والمضادات الحيوية، وذلك لتقليل خطر الإصابة بعدوى بكتيرية أثناء الإصابة بالعدوى الفيروسية، وذلك لأن جهاز المناعة لدى المصابين يكون ضعيف، كما قد يقوم الأطباء بإعطاء المريض أدوية تعمل على خفض ضغط العين ما إذا كان هناك ورم في العين أدى إلى ارتفاع ضغط العين، وعند تعرض العين لالتهاب بكتيري مزمن وحاد مع الالتهاب الفيروسي فسيقوم الطبيب بصرف الأدوية المضادة للالتهابات كالستيرويدات لعلاج الالتهاب البكتيري.^[٥]

الوقاية من التهاب العين الفيروسي

المراجع[+]

1. ↑ Herpes and the Eye, , "www.webmd.com", Retrieved in 14-12-2018, Edited
2. ^ ^{أ ب ت} What does eye herpes look like?, , "www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 14-12-2018, Edited
3. ↑ Everything You Should Know About Eye Herpes, . "www.healthline.com", Retrieved in 14-12-2018, Edited
4. ↑ Everything You Should Know About Eye Herpes, , "www.healthline.com", Retrieved in 14-12-2018, Edited
5. ↑ Herpes Viral Infections of the Eye, , "www.medicinenet.com", Retrieved in 14-12-2018, Edited