علاج-مرض-الملاريا
محتويات
مرض الملاريا
يعتبر مرض الملاريا من الأمراض التي تهدد الحياة، وتنتقل الملاريا عادةً عبر لدغة بعوضة الإنوفيليس الحاملة للملاريا، فيحمل البعوض المصاب بالعدوى طفيلي البلازموديوم (Plasmodium)، وعندما يلسع هذا البعوض الشخص، يتم إطلاق الطفيل إلى مجرى الدم، وبمجرد أن تكون الطفيليات داخل الجسم، فإنها تنتقل إلى الكبد، حيث تنضج بعد عدة أيام، ثم تدخل الطفيليات الناضجة إلى الدورة الدموية، وتبدأ بإصابة كريات الدم الحمراء، وفي غضون يومين إلى ثلاثة أيام، وتتكاثر الطفيليات داخل خلايا الدم الحمراء، ممّا يؤدي إلى انفجار الخلايا المصابة، وتستمر الطفيليات في إصابة خلايا الدم الحمراء، ويكون علاج مرض الملاريا بالقضاء على المسبب له وهو بعوض الإنوفيليس، وعادةً ما توجد الملاريا في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية حيث تعيش الطفيليات.[١]
أعراض مرض الملاريا
تظهر أعراض مرض الملاريا عادةً بعد حوالي 10 إلى 15 يومًا من لدغة البعوضة الحاملة لطفيل البلازموديوم، ومن الجدير بالذكر أن علاج مرض الملاريا لا يكون إلا بالتشخيص الصحيح؛ وهذا لأن أعراض الملاريا قد تتشابه مع بعض أعراض الأمراض الأخرى في البداية كالإنفلونزا، وبما أن الأعراض قد تشبه أعراض البرد أو الإنفلونزا، فقد يكون من الصعب معرفة التشخيص الصحيح في البداية، كما أنه أيضًا لا تظهر أعراض الملاريا دائمًا خلال أسبوعين، بالإضافة إلى ذلك أنه من الممكن أن يصبح للأشخاص الذين يعيشون في مناطق بها الكثير من حالات الإصابة بالملاريا محصنين جزئيًّا بعد تعرضهم لها طوال حياتهم، كما يمكن أن يُؤكد فحص الدم ما إذا كان الشخص مصابًا بالملاريا، فيمكن أن تشمل الأعراض: [٢]
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- القشعريرة والتعرق شديد.
- صداع شديد ومزعج.
- إسهال متكرر.
- الشعور بالتعب الشديد والإرهاق.
- آلام بالجسم.
- يصبح الجلد أصفرًا -اليرقان-؛ نتيجةً لفقدان خلايا الدم الحمراء.
- فشل كلوي.
- حدوث تشنجات عضلية.
- ارتباك والتوتر.
- قد تسبب الملاريا الدخول في غيبوبة.
- قد يصاب الأطفال المصابون بالملاريا بفقر الدم، وهذا يحصل عند خسارة الكثير من خلايا الدم الحمراء، وقد يصاحب ذلك أيضًا صعوبة في التنفس، وفي حالات نادرة يمكن أن يصابوا بالملاريا الدماغية، والتي تتسبب في تلف بالدماغ.
أسباب مرض الملاريا
يعتبر السبب الأساسي لمرض الملاريا هو البعوض الحامل للملاريا، فمن الجدير بالذكر أن هناك أربعة أنواع من طفيليات الملاريا التي يمكن أن تصيب البشر، وتحدث الملاريا عن طريق نوع من الطفيليات المجهرية التي تنتقل بشكل شائع بواسطة لدغات البعوض، فتنتقل عن طريق دورة يقوم بها الطفيلي، ومن خلالها تحدث العدوى:[٣]
- مرحلة البعوض الحامل للملاريا: يصاب البعوض بالملاريا، فيحمل طفيل البلازموديوم عن طريق لدغه شخص مصاب بالملاريا.
- مرحلة انتقال الطفيلي: إذا كان الشخص التالي الذي تلدغه البعوضة غير مصابًا بها، فإنها تنقل طفيليات الملاريا إليه.
- مرحلة الكبد: تنتقل الطفيليات بعد لسعة البعوض للشخص السليم إلى الكبد - حيث يمكن لبعض الأنواع أن تظل كامنة لمدة عام كامل-.
- مرحلة الوصول إلى الدورة الدموية: عندما تنضج الطفيليات، فإنها تترك الكبد وتصيب خلايا الدم الحمراء، وفي هذه المرحلة تبدأ أعراض الملاريا بالظهور.
- مرحلة الانتقال لشخص آخر: فعند لسع البعوض لشخص مصاب ثم لسعها لشخصٍ سليم، فسيصبح مصابًا بطفيليات الملاريا، بعد المرور بهذه الدورة، ويمكن أن ينشرها إلى شخص آخر وهكذا.
وهناك وسائط أخرى لنقل مرض الملاريا، فبما أن الطفيليات التي تسبب الملاريا تؤثر على خلايا الدم الحمراء، بالتالي يمكن للشخص أيضًا أن يصاب بالملاريا عن طريق انتقال الدم الملوث، بما في ذلك:
- انتقال من الأم إلى الجنين عبر المشيمة.
- من خلال عمليات نقل الدم من شخص لآخر.
- من خلال تبادل الإبر المستخدمة لحقن المخدرات.
وهناك عوامل خطر قد تسهم في زيادة احتمالية الإصابة بمرض الملاريا، فأكبر عامل خطر لإصابة بالملاريا هو العيش في المناطق الاستوائية، حيث أن المرض يكون شائعًا، ومن الجدير بالذكر أنه توجد أنواع فرعية مختلفة من طفيليات الملاريا، والأنواع التي تتسبب في أكثر المضاعفات القاتلة، هي شائعةٌ في:
- الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى.
- شبه القارة الآسيوية.
- جزر سليمان وبابوا غينيا الجديدة وهايتي.
هل مرض الملاريا معدٍ؟
الكثير من الناس يريد معرفة فيما إذا مرض الملاريا معدٍ أم لا، فالملاريا من الأمراض المعدية، ولكن العدوى تكون عن طريق لسعة البعوضة الإنوفيليس الحاملة لطفيلي البلازموديوم، الذي ينتقل عن طريق الجلد ثم يذهب إلى الكبد ويستقر فيه لفترة، وبعد ذلك ينتقل إلى الدم ليصيب كريات الدم الحمراء ومن هنا تبدأ الأعراض بالظهور، وهناك طرق أخرى لعدوى الملاريا منها:[٤]
- عملية نقل أعضاء، في حال كان الشخص المُتبرع بالعضو -الكلى على سبيل المثال- مصابًا بالملاريا، فإنه العدوى تنتقل للشخص المُستقبل.
- في عملية نقل الدم، في حال كان الدم المُتبرع فيه مصابًا بالملاريا، فإنه ينتقل للشخص المستقبل.
- استخدام الإبر المستخدمة من قبل، وذلك كما يحصل مع متعاطي المخدرات، في حال كان أي منهم مصاب فإنه ينقل العدوى عن طريق الدم الملوث.
تشخيص مرض الملاريا
علاج مرض الملايا يعتمد على التشخص الصحيح، وحتى يتمكّن الطبيب من تشخيص الملاريا، يقوم بمراجعة التاريخ الصحي للشخص، بما في ذلك أي سفر حديث إلى المناخات الاستوائية، التي قد تتسبب بشكل كبير في انتقال العدوى، كما أنه يتم إجراء فحص بدني أيضًا، ويمكن للطبيب تحديد ما إذا كان طحال أو كبد الشخص منتفخ، فإذا كان المصاب يعاني من أعراض الملاريا، قد يطلب الطبيب إجراء المزيد من اختبارات الدم للتأكد من التشخيص، وبهذه الاختبارات يمكن للطبيب أن يعرف فيما إذا:[٥]
- كان الشخص مصابًا بالملاريا أم لا.
- أي نوع من الملاريا لدى المصاب.
- سبب الإصابة ناتج عن طفيلي مقاوم لأنواع معينة من الأدوية أم لا.
- إذا كان المرض قد تسبب في حدوث فقر الدم.
- إذا كان المرض قد أثر على الأعضاء الحيوية.
علاج مرض الملاريا
تختلف طريقة علاج مرض الملاريا ونوع الأدوية وطول فترة علاج مرض الملاريا من شخص لآخر، وهناك عدة أسس يعتمد عليها العلاج وهذه الأسس هي: نوع طفيل الملاريا وشدة الأعراض والعمر والصحة العامة، ويجدر القول أنّ تاريخ الأدوية المستخدمة في علاج مرض الملاريا بصراع مستمر بين مقاومة طفيليات للعقاقير المتطورة، والبحث عن تركيبات دوائية جديدة في أنحاء كبيرة من العالم، فعلى سبيل المثال، جعلت مقاومة الكلوروكين الدواء غير فعال، ومن العقاقير المضادة للملاريا المستخدمة في علاج مرض الملاريا ما يأتي:[٦]
- كلوروكوين (Chloroquine).
- كوينين سلفيت (Quinine sulfate).
- هيدروكس كلوروكوين (Hydroxychloroquine).
- ميوفلوكين (Mefloquine).
- ملارون (Malarone).
المراجع[+]
- ↑ Malaria, "www.healthline.com", Retrieved in 06-09-2018, Edited
- ↑ What Is Malaria and What Are the Symptoms?, "www.webmd.com", Retrieved in 06-09-2018, Edited
- ↑ Malaria, "www.mayoclinic.org", Retrieved in 6-09-2018, Edited
- ↑ Malaria, "www.healthline.com", Retrieved in 6-09-2018, Edited
- ↑ Malaria, "www.healthline.com", Retrieved in 6-09-2018, Edited
- ↑ Malaria, "www.mayoclinic.org", Retrieved in 6-09-2018, Edited