سؤال وجواب

ما-هو-التوازن-البيئي


النظام البيئي

يُعرف النظام البيئي بأنّه مجموعة الكائنات الحية التي تتفاعل مع بعضها البعض، ومع بيئتها المحيطة، ويتم تحديد الأنظمة البيئية المختلفة تبعًا للمناخ المركبات العضوية وغير العضوية، وطريقة تفاعلها داخل النظام البيئي، ويعد فهم النظام البيئي نقطة انطلاق لدراسة التفاعلات البيولوجية والسلوكية المعقدة لمكونات هذا النظام، ومعرفة ما هو التوازن البيئي، وفيما يأتي المكونات الأربعة الرئيسة للنظام البيئي:[٢]

  • المكونات اللاأحيائية:وهي جميع المكونات غير الحية في النظام البيئي، مثل الماء والهواء ودرجات الحرارة، بعملية البناء الضوئي، ومن الأمثلة عليها والبكتيريا الضوئية، ويشكّل المنتجون قاعدة الأساس للشبكة الغذائية.
  • المستهلكون: وهي الكائنات الحية التي تعتمد على غيرها للحصول على الغذاء، مثل الحيوانات العاشبة، والحيوانات المفترسة ويعد المستهلكون جزءًا من السلاسل الغذائية، التي يتم فيها تناقل الطاقة والمواد الغذائية.
  • المحللات: وهي الكائنات الدقيقة التي تعمل على تحليل الفضلات وبقايا الكائنات الحية الأخرى، ومن الأمثلة عليها ديدان الأرض و أنواع من الفطريات والبكتيريا، وتقوم بعملية التدوير في النظام البيئي، إذ أنها تعيد المواد المتحللة إلى التربة، بحيث تستفيد منها النباتات مرة أخرى لتبدأ دورة انتاج الطاقة من جديد ليتم الحفاظ على توازن النظام البيئي، وفيما يأتي إجابة السؤال المطروح: ما هو التوازن البيئي.

ما هو التوازن البيئي

يمكن إجابة سؤال: "ما هو التوازن البيئي؟" بأنّه يوجد على سطح الأرض العديد من الأنظمة البيئية، بدءًا من حركة والغابات المطيرة، وكي يتحقق التوازن البيئي، يجب أن يكون تبادل الطاقة والمواد من خلاله ثابتًا، ويتم الاستفادة حتى من المخلفات بواسطة عناصر النظام، والاستغلال الأمثل للطاقة، من خلال عمليات التدوير المستمرة التي تربط المنتجين بالمستهلكين، فكل منهما يحتاج الآخر لبقائه وتكاثره، وضمان استمرار دورة الحياة.[٣]

في النظام البيئي المتوازن، تتفاعل الكائنات الحية مع العناصر غير الحية ضمن سلاسل غذائية عدة، فالكائنات المستهلكة الثانوية كالحيوانات المفترسة تعتمد على المستهلكات الأولية كالحيوانات العاشبة، وكلاهما يعتمد على الكائنات المنتجة الأولية كالنباتات، وتعتمد النباتات بدورها على المواد العضوية الموجودة في التربة التي تحللت بواسطة البكتيريا والفطريات، كذلك تعتمد العناصر الحية على العناصر غير الحية لاستمرار وجودها، فالنباتات تحتاج أشعة الشمس ومياه الأمطار ودرجات حرارة معينة كي تنمو وتوفر الغذاء لبقية عناصر الشبكة، وتستمر السلسلة الغذائية بنقل الطاقة، ما لم تؤثرعوامل خارجية على أيٍ من عناصرها فتجبرها إما على التكيف أو الموت.[٣]

أثر الإنسان على التوازن البيئي

بعد اجابة سؤال: "ما هو التوازن البيئي؟"، يتوجب الحديث عن الأثر البشري على هذا التوازن، وغالبًا ما يكون هذا الأثر سلبيًا على البيئة، فالزيادة المتسارعة في أعداد البشر مقارنة بمحدودية الموارد وثبات نموها، تؤدي إلى نقص الموارد وتقليل التنوع البيولوجي، ومن أهم الممارسات البشرية التي ثؤثر على التوازن البيئي:[٤]

  • الاستخدام الجائر للأراضي: إن ممارسة الإنسان لأنشطة التنقيب عن الموارد، والنشاط العمراني على حساب الأراضي الزراعية يقلل موارد الغذاء والتنوع البيولوجي.
  • التلوث: كالتخلص من المخلفات الكيميائية، والتلوث الناتج من استخدام الوقود ومصادر الطاقة، إضافةً إلى التلوث السمعي والضوئي.
  • العناصر الدخيلة: وذلك عن طريق إدخال كائنات غير محلية إلى النظام البيئي ، مما يؤثر على الكائنات الأصلية وقد يحل محلها.
  • استنزاف الموارد الطبيعية: يستهلك الإنسان الموارد باستمرار لتلبية حاجاته اليومية ومواكبة التطور، كاستهلاك مصادر الطاقة غير المتجددة، وقطع الأشجار لاستخدام أخشابها أو من أجل الزحف العمراني، والصيد الجائر للحيوانات لأغراض الغذاء أو استخدام جلودها، واستنزاف الثروة المائية.

كيفية الحفاظ على التوازن البيئي

تتفاعل الكائنات الحية في البيئة ضمن دورة شديدة الاتزان، ونتيجة لعوامل مختلفة كالاحتباس الحراري والتلوث البيئي والتضخم السكاني، وتأثر هذا الاتزان بشكل سلبي، لذا فإنّ أهمية إجابة السؤال: "ما هو التوازن البيئي؟" تكمن في زيادة الوعي تجاه البيئة المحيطة والتقليل من السلوكيات السلبية التي تخل باتزانها وتؤثرعلى التنوع البيولوجي المهم لبقاء البشرية، وقد قام الإنسان باستخدام وسائل للتقليل من الأثر السلبي على البيئة والحفاظ على توازنها، وأهمها الخطوات الآتية:[٥]

  • إدارة الموارد الطبيعية: يشكل التطور الحضاري عبئًا على التوازن البيئي، حيث يتزامن مع استنزاف الموارد الطبيعية كالوقود الأحفوري، والمعادن جميعها عواقب لها أثر سلبي على المدى الطويل، لذا لجأ الإنسان إلى مصادر الطاقة البديلة كطاقة الرياح والمياه والطاقة الشمسية، وجميعها تعد مصادر متجددة ولا يخل استخدامها بالتوازن البيئي.[٥]
  • حماية الموارد المائية: التلوث بالمياه العادمة، ومخلفات المصانع والصرف الزراعي عوامل تهدد اتزان النظام المائي، وتؤدي إلى خلل في السلاسل الغذائية، ويتوجب اتخاذ اجراءات للتقليل من أثر هذه الملوثات على البيئة.[٥]
  • تقليل استخدام المنظفات الكيميائية: قد تصل المواد الضارة الموجودة في هذه المنظفات إلى النظام المائي، لذا يجب اللجوء إلى حلول بديلة، كاستخدام مواد تنضيف مصنّعة منزليًا من مواد طبيعية كالخل وصودا الخبز، أو شراء منتجات التنظيف الصديقة للبيئة المصّنعة بمواد أقل ضررًا على النظام البيئي.[٦]
  • إعادة التدوير: إن إعادة تدوير أكبر قدر من النفايات المنزلية، عن طريق استخدام حاويات منفصلة لكل من المواد القابلة لإعادة التصنيع كالورق والبلاستيك والزجاج، ليتم تدويرها من قبل مراكز مخصصة وإعادة استخدامها، مما يقلل التلوث الناتج عن هذه النفايات.[٦]
  • تقليل البصمة الكربونية: هناك طرق متعددة للتقليل من آثار التلوث بالبصمة الكربونية مهما كانت صغيرة، مثل تخفيض درجات حرارة سخان الماء، وغسل الأطباق بواسطة الصنبور عوضًا عن غسالة الصحون، والتقليل من استخدام مكيف الهواء والمدفأة الكهربائية، واستخدام المصابيح الموفرة للطاقة.[٦]

المراجع[+]

  1. "ECOSYSTEMS", www.encyclopedia.com, Retrieved 4-12-2019. Edited.
  2. "Four Basic Components of an Ecosystem", sciencing.com, Retrieved 4-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Describe a Balanced Ecosystem", sciencing.com, Retrieved 4-12-2019. Edited.
  4. "Human impact on ecosystems review", www.khanacademy.org, Retrieved 4-12-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Ways to Maintain Ecological Balance", sciencing.com, Retrieved 4-12-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت "How to Protect the Ecosystem", sciencing.com, Retrieved 4-12-2019. Edited.