معلومات-عن-الحوت-الأزرق
محتويات
الحيتان
يُشير مصطلح الحيتان إلى أحد أنواع الثدييات المائيّة، وتُوجد في جميع محيطات العالم، كما تُوجد عدّة أنواع من الحيتان ومنها الحوت الأزرق والحوت الأبيض؛ وتختلف الأنواع عن بعضها البعض بالعديد من الخصائص ومنها الحجم كما أنّها تضم أكبر الكائنات الحيّة على وجه الأرض، وتتميّز بالعديد من العادات ومنها أنّها غير قادرة على مغادرة الماء حتّى للولادة، كما تُوجد العديد من الأمور المثيرة للجدل حول أسلاف الحيتان وأصولها.[١]
الحوت الأزرق
يُشير الحوت الأزرق إلى أحد أنواع الكائنات الحيّة التي تنتمي إلى الثدييات المائيّة وتُرتّب تحت فصيلة الحيتان البالينيّة، وتُعدّ من أكثر الكائنات الحيّة بروزًا بسبب الحقائق الخاصّة بها، حيث تضمّ الحيتان الزّرقاء ثلاثة فئات مُنفصلة رئيسة، ويُعتقد أنّها أكبر الكائنات الحيّة المُوجودة في العالم، كما أنّها تتميّز بأنّها مُنقّطة بشكلٍ خفيفٍ وتمتلك اللون الأزرق الرّماديّ الذي يُصبح أخفًّا في الجوانب السفليّة؛ وذلك بسبب تراكم الطّحالب في الماء البارد، بالإضافة إلى أنّها تمتلك رأسًا مُسطّحًا على شكل حرف U باللغة الإنجليزيّة، كما أنّها تمتلك حافّة بارزة تمتد من فتحة الأنف إلى الشّفة العليا.[٢]
حجم الحوت الأزرق
يتميّز الحوت الأزرق بحجمه الضّخم؛ حيث إنّه أكبر حيوان حول العالم، وقد يصل وزنه إلى 170 ألف كيلوغرام تقريبًا، وأسهم وجوده في المحيطات في المحافظة على حجمه الضّخم دون الشّعور بتأثير الجاذبيّة، أمّا جسم هذا الحوت فإنّه يتكوّن من الدّهون التي تسمح له بالتمتّع بالمرونة تحت الماء وبالتّالي المساهمة في منعه من الانهيار بسبب ثقله، كما يُعتقد أنّ الحيتان الزّرقاء الإناث تزن أكثر من الحيتان الذّكور؛ حيث تزن إناث الحوت 180 ألف كيلوغرام تقريبًا بينما يزن الذّكور 130 ألف كيلوغرام تقريبًا، أمّا المواليد الجدد فيصل وزنهم إلى 2700 كيلوغرام تقريبًا،[٢] ويتميّز لسان الحوت الأزرق بضخامة حجمه أيضًا؛ حيث يبلغ وزنه 8 آلاف باوند تقريبًا أو 3628.739 كيلو غرام تقريبًا؛ حيث يُساوي وزن لسانه وزن أنثى الفيل الأفريقيّ، أمّا طول اللسان فيبلغ 18 قدم أو 5.4 متر تقريبًا، وتتميّز هذه الحيتان بأنّها تتمكّن من فتح فمها بشكلٍ واسعٍ، ونتيجةً لضخامة حجم الفم فمن المُمكن أن يسبح فيه حوت أزرق آخر.[٣]
غذاء الحوت الأزرق
تأكل الحيتان الزّرقاء الكريل؛ وهو أحد الحيوانات المائيّة، ويبلغ متوسّط طوله 2 بوصة تقريبًا، وبالإضافة إلى هذا الحيوان تتغذّى الحيوانات الاكبر حول العالم على الكائنات الحيّة البحريّة الصغيرة الأخرى كمجدافيّات الأرجل، ويُمكن أن تستهلك الحيتان الزّرقاء 4 أطنان من الفرائس في اليوم الواحد فقط، وتستهلك هذه الكميّة الكبيرة من الطعام نسبةً لعظم فكّها أو البلين الذي يتكوّن من 500 إلى 800 صفيحة مهدّبة مصنوعة من مادّة الكيراتين التي تُمكّن الحوت من بلع الطّعام وتصفية مياه البحر إلى خارج.[٣]
صوت الحوت الأزرق
تُعدّ هذه الحيتان مميّزة بسبب ارتفاع صوتها؛ حيث يُمكن أن تُصدر أصوات تصل مسافتها إلى 1600 كيلومتر أو 994 ميلًا، وعند المقارنة بين هذا الحوت والمحرّك النّفاث؛ فيُسجّل صوت الحيتان الزّرقاء 188 ديسيبل بينما يُسجّل صوت المحرّك النّفاث 140 ديسيبل تقريبًا، وتتكوّن أصواتها من العويل والأنين والنّبضات، وعلى الرّغم من أنّها تُصدر أصواتًا عاليةً جدًا إلّا أنّ الحديث الذي يصدر منها يتميّز بانخفاض تردده؛ حيث تقل ترددات صوته عن التردد الذي يُمكن أن يسمعه الإنسان.[٢]
سرعة الحوت الأزرق
تُسافر الحيتان لمسافاتٍ شاسعةٍ في أغلب الأوقات؛ حيث إنّها تنتقل من مناطق الأقطاب؛ وهي المناطق التي يحصلون فيها على الغذاء أثناء فصل الصّيف إلى منطقة خط الاستواء؛ وهي وجهة الحيتان أثناء فصل الشتاء، وتستطيع الحيتان الزّرقاء أن تُسافر بسرعةٍ تصل إلى 31 ميلًا أو 50 كيلومترًا في السّاعة الواحدة عندما تتفاعل مع الحيتان الأخرى، أمّا معدّل سرعة الحيتان الطبيعيّة فيبلُغ 12 ميلًا أو 20 كيلومترًا في السّاعة الواحدة تقريبًا، وتتباطىء سرعة هذه الحيتان بمعدّل 5 كيلومترات في السّاعة الواحد أثناء حصولهم على الغذاء.[٢]
حياة الحوت الأزرق
ليس هُناك أيّة معلومات أكيدة تُشير إلى طول فترة حياة الحيتان الزّرقاء، إلّا أنّ فترة حياتها المتوقّعة تتراوح ما بين 80 عام إلى 90 عامٍ تقريبًا، ويُمكن الاستدلال على عمر هذا الحوت عن طريق الطبقات الظاهرة في سدادة أذنه، حيث قُدّر عمر أقدم الحيتان الزّرقاء باستخدام هذه الطريقة بما يُقارب 110 سنوات،[٣] أمّا عن طبيعة حياتها فتتميّز الحيتان الزّرقاء بأنّها انطوائيّة وتُحب السّفر بمفردها، وفي حالة اضطرارها للسفّر في مجموعات فإنّها ترفض السّفر مع مجموعة يزيد عددها عن حوتين؛ وقد يكون المرافق الآخر الخاص بها هو الزوج أو الأم أو إحدى الصغار أو حوتين بالغين في أغلب الأوقات، وفي أثناء سفرها تُحافظ هذه الحيتان على مسافة تبلغ عدّة كيلومترات بين المسافرون الآخرون؛ وذلك بسبب طبيعتها الخجولة.[٢]