سؤال وجواب

نبذة-عن-رواية-قصة-حب-مجوسية


الروائي عبد الرحمن منيف

عبد الرحمن منيف أديب روائيٌّ عربيّ سعودي، ولد في الرياض عام 1933م، وهو واحد من أشهر الروائيين العرب وأهمهم، فقد عكستْ تجربته الروائية العظيمة قدرته العالية في تصوير الواقع العربي بالطريقة التي رآها بنفسه، فقد كانت معظم أعماله تصوُّر الواقع السياسي والاجتماعي في العالم العربي على وجه الخصوص، انتقل منيف في حياته بين مجموعة من العواصم العربية، فمن عمان إلى بغداد ثمَّ القاهرة فدمشق، فعاش حياة الأدباء المملوءة بالترحال والتنقل قبل أن توافيه المنية في دمشق عام 2004م، ومن أبرز أعمال عبد الرحمن منيف الروائية: رواية شرق المتوسط، رواية حين تركنا الجسر، خماسية مدن الملح، رواية قصة حب مجوسية التي سيتمُّ الحديث عنها في هذا المقال.[١]

رواية قصة حب مجوسية

تُعدُّ رواية قصة حب مجوسية من بواكير أعمال الأديب السعودي عبد الرحمن منيف، وهي رواية قصيرة كتبها في بداية تجربته الأدبية فلم تكن ملامح تجربته الناضجة قد ظهرت في هذه الرواية بعد، وهي رواية مختلفة في مضمونها ومقصودها عن باقي روايات عبد الرحمن منيف، فلم يتطرَّق فيها للحديث عن القضايا العربية التي أصبحتْ شغله الشاغل فيما بعد؛ بلْ تناول فيها قصة شاب فرنسي عاشق، فدارتْ أحداث رواية قصة حب مجوسية في فرنسا، وفي ضوء هذه الرواية يتحدَّث عبد الرحمن منيف عن الحب من وجهة نظر عامة الشباب، ومن خلال مفهوم الحب دارتْ تصرفات الشاب الفرنسي العاشق بطل الرواية.[٢]

تتحدَّث رواية قصة حب مجوسية عن عاشق التقى بمعشوقته في إحدى الفنادق، وكانت معشوقته امرأة متزوجة اسمها ليليان، وقع الشاب الفرنسي العاشق في حبها من أول نظرة، وفي هذه الرواية يسرد عبد الرحمن منيف حياة هذا العاشق بعد أن غادر الفندق وعاد إلى دراسته وبدأ يتخلَّى عن كلِّ علاقاته السابقة مع النساء في سبيل حبِّه الأكبر ليليان، وتروي هذه الرواية أحداث بحثه عن محبوبته ليليان في حواري المدينة الغامضة الحزينة.[٣]

اقتباسات من رواية قصة حب مجوسية

لم تكن رواية قصة حب مجوسية شبيهة ببقية روايات عبد الرحمن منيف من حيث المضمون والفكرة والسرد أيضًا، فهي من أعماله الأولى التي بدأ بها شقَّ طريقه الأدبي الوَعِر الذي وصل في نهايته إلى ضوء الأدب الأعلى وأمسى به منارة تضيء درب الأدب للسائرين عليه من بعده، وفيما يأتي مجموعة اقتباسات من رواية قصة حب مجوسية للروائي السعودي عبد الرحمن منيف:[٤]

  • " اللغةُ ذليلةٌ متخاذلةٌ، وتشبُهُ عنقودًا من العنبِ المجرود".
  • "أيَّتُها المدينة أنتِ تلدينَ البشرَ ثم تقتلينَهُم، تخلقينَ الحبَّ حتَّى إذا تكوَّن و كبرَ وأصبحَ جحيمًا تخنقينَهُ، تمزِّقينه دون رحمةٍ، أنتِ أيَّتها المدينة، تعزفين الموسيقا، تطبعينَ الكُتب، حتَّى إذا تشبَّع الإنسانُ بحضارتكِ وأراد أن يفعلَ مثلما تقولُ الكتب أو مثلما يرى على الشَّاشة سخرتِ، هزأتِ بهذهِ المخلوقاتِ الَّتِي تشتهي أن تردِّدَ وراءَكِ بعض الأمور التي علمَتْها".
  • "أيُّها الآباءُ المقدَّسون: تعالوا و اسمعوا اعترافاتِ رجلٍ حزينٍ، الأرضُ مليئةٌ بالرِّجال الحزانى، وحتَّى الآن لم تسمعوا سِوى اعترافاتِ المخطئينَ، أمَّا الذين يموتونَ كلَّ لحظةٍ فأنتم لا تعرفونَهم وحتَّى الذي في السَّماء يستند على يدٍ ويعبثُ باليدِ الأُخرى لا يعرف الآلامَ الَّتي يعاني منها الحزانى، وإذا كان يعرفُ فلماذا خلقَ هذا المقدار كلَّه من الحزن؟".
  • "أيُّها الغريبُ الذي لا مأوى له، مأواكَ عَيناي".

المراجع[+]

  1. "عبد الرحمن منيف"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2019. بتصرّف.
  2. "قائمة أعمال عبد الرحمن المنيف"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2019. بتصرّف.
  3. "كتاب قصة حب مجوسية"، www.noor-book.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2019. بتصرّف.
  4. "قصة حب مجوسية"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2019. بتصرّف.