ما-هي-شروط-الصلاة
الصلاة
الصلاة لغةً تعني الدعاء أمَّا شرعًا فهي عبادة ذاتُ أفعالٍ وأقوالٍ مخصوصة تبتدأُ بالتكبير وتُختم بالتسليم، وهي ركنٌ من أركان الإسلام فُرضت في السماء ليلة الإسراء والمعراج[١] وهي واجبة على كل مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ سواء أكان ذكرًا أم أنثى[٢] وأول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة هي الصلاة[٣] حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "إنَّ أوَّلَ ما يحاسبُ بِهِ العبدُ المسلمُ يومَ القيامةِ الصَّلاةُ المَكتوبةُ فإن أتمَّها وإلَّا قيلَ انظروا هل لَهُ من تطوُّعٍ فإن كانَ لَهُ تطوُّعٌ أُكمِلتِ الفريضةُ من تطوُّعِهِ ثمَّ يفعلُ بسائرِ الأعمالِ المفروضةِ مثلُ ذلِكَ"،[٤] وللصلاة شروطٌ وأركان،[٥] وسيتم ذكر شروط الصلاة وأركانها في هذا المقال.
شروط الصلاة
للصلاة عدَّة شروط، وهذه الشروط خارجة عن ماهية الصلاة وتتقدم عليها ولا بدَّ للمصلي الإتيان بها حال القدرة حيث لو ترك شرطًا واحدًا منها عمدًا كانت صلاته باطلة،[٥] وشروط الصلاة هي:
- دخول وقت الصلاة والعلم به، حيث قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}،[٦] فإن علم بدخول الوقت أبيحت له الصلاة.[٥]
- الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر،[٥] حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا}.[٧]
- طهارة البدن[٥] ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما مرَّ على قبرين: "يُعَذَّبَانِ، وما يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ ثُمَّ قالَ: بَلَى، كانَ أحَدُهُما لا يَسْتَتِرُ مِن بَوْلِهِ، وكانَ الآخَرُ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ".[٨]
- طهارة الثياب[٥] ودليل ذلك قوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}.[٩]
- طهارة المكان[٥] وذلك لقوله تعالى: {وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}.[١٠]
- ستر العورة، وعورة الرجل من السرَّة ألى الركبة أمَّا عورة المرأة فجميع بدنها إلا الوجه والكفين.[٥]
- استقبال القبلة لقوله تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}،[١١] ويجوز في حالات معينة إسقاط استقبال القبلة،[٥] مثل:
- عند العجز عن استقبالها.[٥]
- عند شدَّة الخوف من العدُّو.[٥]
- عند صلاة النوافل للمسافر وذلك في وسائل المواصلات.[٥]
- النيَّة وذلك لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ"،[١٢] وهي العزم على العبادة ولا تصحُّ الصلاة دونها ولا تسقط بأِّ حال.[٥]
أركان الصلاة
للصلاة أركانٌ كذلك، وتختلف الأركان عن شروط الصلاة أنَّ الأركان تكون جزءًا من الصلاة وهي عبارة عن أقوالٍ وأفعالٍ تتكون ماهية الصلاة منها، ومن ترك ركنًا منها عامدًا متعمدًأ بطلت صلاته،[٥] وأركان الصلاة هي:
- القيام عند القدرة في صلاة الفريضة،[٥] حيث قال تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}.[١٣]
- تكبيرة الإحرام،[٥] وذلك لحديث رسول الله: "مِفتاحُ الصَّلاةِ الطُّهورُ ، وتحريمُها التَّكبيرُ ، وتحليلُها التَّسليمُ".[١٤]
- قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة،[٥] ودليل ذلك قول رسول الله: "لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ".[١٥]
- الركوع ثمَّ الاعتدال بعد الركوع ثمَّ السجود ثمَّ الجلوس بعد السجود ثمَّ السجود ثانيةً وكل ذلك مع الطمأنينة[٥] وذلك لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا}.[١٦]
- التشهد الأخير.[٥]
- التسليمة الأولى[٥] لقول رسول الله: "مِفتاحُ الصَّلاةِ الطُّهورُ ، وتحريمُها التَّكبيرُ ، وتحليلُها التَّسليمُ"[١٤]
المراجع[+]
- ↑ "تعريف الصلاة وأهميتها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2020. بتصرّف.
- ↑ "من تجب عليه الصلاة ومن لا تجب عليه"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2020. بتصرّف.
- ↑ "المطلب الأول: أول ما يحاسب عليه العبد من أعماله"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2020. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجة، عن أنس بن حكيم الضبي، الصفحة أو الرقم: 1180، حديث صحيح.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف "شروط وأركان الصلاة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-1-2020. بتصرّف.
- ↑ سورة النساء، آية: 103.
- ↑ سورة المائدة، آية: 6.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 216، حديث صحيح.
- ↑ سورة المدثر، آية: 4.
- ↑ سورة البقرة، آية: 125.
- ↑ سورة البقرة، آية: 144.
- ↑ رواه البخاري في صحيح البخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 1، حديث صحيح.
- ↑ سورة البقرة، آية: 238.
- ^ أ ب رواه الترمذي، في صحيح الترمذي، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 238، حديث صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبادة بن الصامت، الصفحة أو الرقم: 756، حديث صحيح.
- ↑ سورة الحج، آية: 77.