فوائد-حبوب-الحلبة
الحلبة
يعد نبات الحلبة واحد من أقدم النباتات الطبية التي زرعها الإنسان، فقد ورد ذكرها بالتفصيل في كتابات البردى المصرية والتي يعود تاريخها إلى عام 1500 قبل الميلاد، ووجد في العديد من الحضارات القديمة الأخرى مثل حضارة اليونان، تعود أصولها إلى مناطق قارة آسيا وجنوب قارة أوروبا، أما في الوقت الحاضر فهي تزرع بشكل أساسي في مناطق البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا والأرجنتين وفرنسا والهند والولايات المتحدة الأمريكية، تتميز حبوب الحلبة في كونها مصدرًا غنيًا بالحديد والبوتاسيوم والكالسيوم والنحاس والزنك والثيامين والفوليت والرايبوفلافين والبيريدوكسين والنياسين وفيتامين A وفيتامين C، وتقدم للجسم عددًا كبيرًا من الفوائد الصحية، فما هي فوائد حبوب الحلبة.[١]
فوائد حبوب الحلبة
أدرك الإنسان فوائد حبوب الحلبة منذ آلاف السنين، فاستخدمها لعلاج أمراض الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، ولبعض الحالات المتعلقة بصحة النساء والفتيات مثل تحفيز المخاض وتسهيل الولادة وتخفيف آلام الحيض، وتتجه معظم الدراسات الهادفة إلى البحث في فوائد حبوب الحلبة إلى مجالين اثنين هما: إدرار حليب المرضع والتحكم بمستويات سكر الدم لدى مرضى السكري، وفيما يأتي تفصيل لهاتين الفائدتين.[٢]
إدرار حليب الأم
تعد حبوب الحلبة واحدة من أشهر العلاجات العشبية المستخدمة لإدرار حليب الأم على مستوى العالم، وتكمن فائدتها في قدرتها على تحفيز الغدد العرقية على إنتاج العرق، وبما أن الغدد الثديية هي غدد عرقية معدلة فإن استهلاك حبوب الحلبة سيؤثر على إنتاج الحليب من حيث الكمية، وأظهرت دراسة علمية استمرت أربعة عشر يومًا زيادة مستويات الحليب لدى أمهات جدد واظبن على تناول شاي الحلبة خلال مدة الدراسة، وأدى ذلك إلى زيادة أوزان المواليد بطريقة صحية، وأظهرت دراسة أخرى فرقًا وصل إلى الضعف بين النساء اللواتي تناولن 2.5 أونصة من شاي الحلبة والنساء اللواتي تناولن 1.15 أونصة منه خلال مدة الدراسة.[٢]
خفض مستويات سكر الدم
قد تساهم حبوب الحلبة في التحكم بمستويات الجلوكوز في الدم لدى الأشخاص المصابين، فقد أشارت بعض الدراسات التي أجريت على حيوانات التجارب أن ذلك يعود إلى قدرة حبوب الحلبة على تقليل امتصاص الجلوكوز في الجهاز الهضمي وتأخير إفراغ المعدة وزيادة حساسية خلايا الجسم لهرمون الإنسولين وخفض مستويات البروتينات الدهنية المسؤولة عن حمل وتخزين الدهون في الجسم مثل الكولسترول،[٣] وفي دراسة أجريت بمساعدة ثماني عشر مشاركًا مصابًا بمرض السكري النوع الثاني تناولوا عشرة غرامات من مسحوق الحلبة إما مضافةً إلى اللبن أو منقوعةً بالماء الساخن، وكانت النتائج إيجابية لدى الأشخاص الذين استهلكوا المسحوق المنقوع في الماء، وأفادت هذه النتائج بانخفاض مستويات السكر الصيامي بمعدل 25%، وانخفاض مستويات الدهون الثلاثية في الدم بنسبة 30%، وانخفاض مستويات البروتين الدهني ذو الكثافة المنخفضة جدًا Very Low Density Lipoprotein وهو واحد من البروتينات المسؤولة عن حمل الكولسترول والدهون الثلاثية وإيصالها إلى مجرى الدم، كما أن حبوب الحلبة قد يكون لها دور كبير وبارز في الوقاية من مرض السكري لدى الأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكري Pre-diabetes.[٢]المراجع[+]
- ↑ "What Is Fenugreek Good For?", www.foodfacts.mercola.com, Retrieved 10-01-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "The Health Benefits of Fenugreek", www.verywellfamily.com, Retrieved 10-01-2020. Edited.
- ↑ "Is fenugreek good for you?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-01-2020. Edited.