نبذة-عن-كتاب-مسلم-بالبطاقة
الأدب الإسلامي
تعود نسبة مصطلح الأدب الإسلامي إلى القرن التاسع عشر، ولكنّ الأدب الإسلامي أقدم من ذلك التّاريخ بكثير؛ فهو قديمٌ قِدَم ظهور الإسلام في جزيرة العرب، ولكن مع ظهور العصر الحديث وجد بعض الأدباء الإسلاميين حاجة مُلحّة لظهور أدب يُحيي قيم الإسلام في الأدب في ظلّ الهجمة القويّة للآداب الغربيّة التي تحمل قيمًا تتعارض مع الثوابت الإسلامية، ومِن خير مَن عرّف الأدب الإسلامي الأستاذ القاصّ نعيم الغول حين قال: "هو التعبير الفني الجميل الهادف وَفْق التصوُّر الإسلامي عن الكون والحياة والإنسان، ومِن المُهمِّ أن يكون تعبيرًا هادفًا؛ أي: إنّه التزام بالإسلام"، ومن الكتب المعاصرة التي تنضوي تحت راية الأدب الإسلامي كتاب مسلم بالبطاقة الذي هو موضوع هذا المقال.[١]
كتاب مسلم بالبطاقة
كتاب مسلم بالبطاقة هو مجموعة قصصيّة للكاتب محمد جعباص يمكن تصنيفه ضمن كتب الأدب والثقافة الإسلاميّة، وموضوع كتاب مسلم بالبطاقة هو قصص موجّهة لفئات من المجتمع المسلم وهي -إن كان الكلام دقيقًا- الفئات المبتعدة عن تعاليم الإسلام إلى حدّ ما؛ فتنسى صلاتها، وتجد مشقّة في الصّيام فلا تصوم، وإلى غير ذلك من البعد عن جادّة الحق والهداية، فيخاطبهم هذا الكتاب بلغة سهلة بسيطة لا يجد القارئ فيها علوًّا أو إغراقًا في المعاني الحديثة؛ فيندمج معها حتّى النهاية، و فحوى القصص في كتاب مسلم بالبطاقة هي من القصص التي يردّدها الدّعاة كثيرًا، ويكون مضمونها الدّعوة إلى الله بنهجٍ قصصيٍّ ممتعٍ سهلٍ يشوبه شيءٌ من اللغة العاميّة المصريّة إلى جانب اللغة العربية الفصحى، وجديرٌ بالذّكر أنّ القصص في هذا الكتاب هي قصص حقيقيّة كما يشير الكاتب إلى ذلك بين ثنايا صفحاته، وقد تسبّبت هذه القصص بتغيير وجهة كثير ممّن قرأها؛ لِما لها من أسلوب سهل نابع من القلب، وما يخرج من القلب عادةً يلامس قلوب الآخرين مباشرة، والكتاب صادر عن دار دوّن ويقع في 127 صفحة من القَطع المتوسّط، وبذلك يكون إنهاؤه في وقتٍ قصيرٍ ممكنًا لمن يجد نفسه بين صفحات الكتاب، والكاتب يرى أنّ كلّ من يقرأ الكتاب سيجد نفسه فيه.[٢]
اقتباسات من كتاب مسلم بالبطاقة
بعد الوقوف على نبذة عن كتاب مسلم بالبطاقة بقي أن يقف هذا المقال مع اقتباسات من هذا الكتاب ليقف القارئ على شيء من معاني الكتاب؛ حتى يعلم إلى أيّ الفئات يتوجّه هذا الكتاب، وإن كان يُحبّ قراءة مثل هذه الكتب، وممّا جاء في كتاب مسلم بالبطاقة:[٣]
- "نولد بخانة ديانةٍ لم نخترها ولم نعرف لماذا اختارها أهلنا، نكبر، نتعايش بهذا الدين، نسير على هدى رجاله، ننحاز لأفكاره، نُغيّر من أنفسنا لنتوافق مع تعاليمه، نكبر، نكتشف أنّنا لا نعرف شيئًا عن تلك الخانة التي تم حصارنا فيها قبل أن نفهمها.. نتخبّط، نواجه العالم كله في تلك الخانة الضيقة قبل أن نُدرِكَ كيف أنّ خانة الدّين هي أوسعُ وأجملُ وأنقى ما حدث لنا".
- "يبدو أنّ مأساتنا كلّنا أنّنا أحيانًا نضعف عن ملء أفواهنا بكلمة لا؛ فيضعف فينا كلّ شيء بعدها، ويبدأ التّآكل فينا شيئًا فشيئًا؛ لأنّنا إذا هُزِمنا مرّة نجعلُ هذا نهاية الحياة، ونستسلم لكلّ هزيمة أخرى، ونضحك على أنفسنا ونزعم أنّ الصّدق مع النفس يستلزم لونين، إمّا أبيضُ صافٍ لا شائبة فيه، وإمّا سوادٌ داكنٌ لا خير فيه.. حيلةٌ ساذَجَةٌ من الشّيطان ولكنّها -للأسف- تلقى رواجًا بين الشّباب".
المراجع[+]
- ↑ "الأدب الإسلامي (التعريف والنشأة والخصائص)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 06-03-2020. بتصرّف.
- ↑ "مسلم بالبطاقة"، www.goodreads.com، اطّلع عليه بتاريخ 06-03-2020. بتصرّف.
- ↑ محمد جعباص (2017)، مسلم بالبطاقة (الطبعة الاولى)، القاهرة: دار دوِّن، صفحة 7 وما بعدها.