نبذة-عن-رواية-سماء-قريبة-من-بيتنا
الجائزة العالمية للرواية العربية
الجائزة العالميّة للرواية العربية هي ما يُعرف باسم جائزة البوكر للروايات العربية، وهي جائزة عالمية هدفها مكافأة ما تميَّز من روايات عربية معاصرة، تسليط الضوء على إنتاج الروائيين العرب من الروايات وإيصال أعمالهم إلى منصات العالمية، وتُدار هذه الجائزة من لندن بالشراكة مع مؤسسة البوكر العالمية، وهي مدعومة من قبل مؤسسة الإمارات في إمارة ابو ظبي، ومن أشهر الروايات التي وصلتْ إلى القائمة النهائية في جائزة البوكر العربية على مر السنين: رواية موت صغير، رواية دروز بلغراد، رواية ساق البامبو، رواية فرانكشتاين في بغداد، رواية عزازيل، رواية سماء قريبة من بيتنا التي سيتمّ الحديث عنها في هذا المقال.[١]
رواية سماء قريبة من بيتنا
رواية سماء قريبة من بيتنا للروائية السورية الأردنية شهلا العُجيلي، صدرتْ هذه الرواية أوَّل مرة عام 2015م عن دار ضفاف في بيروت، وكانت في القائمة القصيرة في الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2016م، تحكي هذه الرواية قصص شخصيات تنتمي إلى بلادٍ مختلفة الثقافات والعادات، وتدور حياة هذه الشخصيات في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وصولًا إلى القرن الحادي والعشرين، وتلتقي كلُّ هذه الشخصيات في عمَّان التي تشكل عند الكاتبة مركز السرد في أحداث هذا العمل؛ ففي عمَّان تتعرَّف جمان بدران الفتاة السورية الأصل التي يرجع أصلها إلى مدينة الرَّقَّة على ناصر العامر الشاب الفلسطيني الذي جاء إلى عمان ليدفن أمَّه السورية التي توفَّت في الأردن.[٢]
وتكتشف جمان وناصر علاقة الجيرة التي كانت تجمع بين بيتَيْ جدِّيهما في مدينة حلب، هذه الجيرة تشكل ماضيًا واحدًا بين جمان وناصر، يتحوَّل هذا الماضي إلى حب كامل التكوين، وتحكي الرواية من خلال هذه العلاقة مأساة العائلات في سورية وفلسطين والعراق وفيتنام وتوغل في مسألة تحويل الحروب إلى هوية ومبدأ يُدافع عنه مما يزيد من أجلها، وتشرح كيف تؤثر هذه الحروب في مصائر الناس وتكتب مأساتهم وتنقلها من مأساة جماعية تعود نتائجها السلبية على الناس أجمعين إلى نتائج سلبية تضرب الأفراد كلًّا بشخصهِ وذاتهِ.[٢]
اقتباسات من رواية سماء قريبة من بيتنا
لقد استطاعتِ الكاتبة شهلا العُجيلي في رواية سماء قريبة من بيتنا أن تكشف الستار عن واقع العائلات والأفراد في الحروب من خلال علاقة حب هادئة بين شخصين اجتمعا مصادفة، فكانت طريقة بارعة في الدخول إلى المحظور من الباب المسموح، والحديث عن النظر إلى المآسي من نافذة الحب والأمل والبياض، وفيما يأتي اقتباسات من رواية سماء قريبة من بيتنا:[٣]
- "إنَّ مدينتي هي المكان الذي أعيشُ فيه بكرامةٍ، وأنال أمانًا غير مشروط، وأحصل على أحسن تعليم، وعلى المعاش الذي يليق بجهدي في عملي، وبذل وقتي، بالنسبة إلي، ومنذ زمن طويل هذا هو الوطن".
- "نسيتُ أنني لاجئٌ! اللاجئون لا يخضعونُ للتقسيمات الطبقية التي تخصُّ المجتمعات المستقرِّة، هم بذاتهم طبقة، اللاجئ ثائرٌ بطبعِهِ إلى أن يثبت العكس".
- "وقفتُ أشيرُ إلى تلكَ الكرة وراء الزُّجاج، وقد غطّى الأزرق اللامع المخطَّط بخطوط الذَّهب جلَّ مساحتها، وأصرخُ: الدُّنيا، الدُُّنيا، أريدُ الدُّنيا، يسحبني بابا من يدي، ويقول: سنشتري الدنيا من الشَّام، من الشَّام ..".
المراجع[+]
- ↑ "الجائزة العالمية للرواية العربية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرف.
- ^ أ ب "سماء قريبة من بيتنا"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "سماء قريبة من بيتنا"، www.goodreads.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.