معلومات-عن-المسجد-النبوي
المدينة المنورة
عُرفت المدينة المنوّرة بالمدينة النّبوية وبدار هجرة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وهي طيّبة وطابة، سُميت بهذه الأسماء لأمنها وطيب العيش فيها، واختُصت بفضائل كثيرة و ميّزها الله -عزّ وجلّ- عن جميع بقاع الأرض بعد مكة المكرمة بميزات منها: أنّها حبيبة رسول الله حيث ورد عن الرسول عليه السلام أنّه دعا ربّه قائلًا: "اللَّهُمَّ حَبِّبْ إلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أوْ أشَدَّ"،[١] وهي مباركةٌ في الأرض والثمار، ومحميّة من الدّجال والطّاعون بدليل حديث رسول الله حيث قال: "عَلَى أنْقابِ المَدِينَةِ مَلائِكَةٌ، لا يَدْخُلُها الطَّاعُونُ، ولا الدَّجَّالُ"،[٢] ومن فضلها العظيم أنّها تحتوي على الروضة الشريفة ومسجد قباء، ويوجد فيها أعظم مسجد بعد المسجد الحرام؛ وهو المسجد النبوي الذي سيطرح هذا المقال معلومات عنه وعن فضل الصلاة فيه.[٣]
المسجد النبوي
قَدِمَ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة الطيّبة، وكان همّهُ الأكبر أنْ يُقوي الإيمان والإسلام فيها؛ فكان أوّل عمل يقوم به هو بناء المسجد النّبوي الذي يُعدُّ أوّل خطوة مباركة له في المدينة، وبحث عندها على مكانِِ مناسب فوقع اختياره على المكان الذي بركت فيه ناقته وكانت هذه الأرض ملكًا ليتيمين فطلبها رسول الله منهم وأكرمهما بالثمن المناسب، ثُمّ شرع بالبناء هو والصحابة جنبًا إلى جنب -رضوان الله عليهم- فكانوا يعملون بكل عزم وقوة، ورأى منهم الهمّة العالية؛ كعمار بن ياسر الذي ورد ذكره في الحديث: "كُنَّا نَنْقُلُ لَبِنَ المَسْجِدِ لَبِنَةً لَبِنَةً، وَكانَ عَمَّارٌ يَنْقُلُ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ، فَمَرَّ به النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وَمَسَحَ عن رَأْسِهِ الغُبَارَ، وَقالَ: وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ"،[٤] وخلال مدة قصيرة تمّ الانتهاء من بناء المسجد الذي سوّروه بجذوع النخل وجعلوا سقفه من جريد وسعف نخيل، وأمر رسول الله ببناء حجرات لنسائه بالقرب منه، وأصبح مكانًا للعبادة بالإضافة إلى جعله محلًا للقضاء والعلم ومأوى للفقراء ونورًا إلى يوم الدين.[٥]
فضل الصلاة في المسجد النبوي
إنّ زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه لها أجرٌ عظيم؛ فهو ثاني المساجد التي تُشد الرحال إليها كما ورد في الحديث: " لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، ومَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومَسْجِدِ الأقْصَى"،[٦] وعن أبي هريرة عن رسول الله قال:"صَلَاةٌ في مَسْجِدِي هذا خَيْرٌ مِن أَلْفِ صَلَاةٍ، أَوْ كَأَلْفِ صَلَاةٍ، فِيما سِوَاهُ مِنَ المَسَاجِدِ، إلَّا أَنْ يَكونَ المَسْجِدَ الحَرَامَ"،[٧] وعن فضله قال أيضًا: "عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: ما بيْنَ بَيْتي ومِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنَّةِ، ومِنْبَرِي علَى حَوْضِي"،[٨] ولذلك من أراد زيارته وَجَبَ عليه عند وصوله أنْ يدخل برجله اليمنى ويقول: "بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللَّهُمّ اغفر لي ذنُوبي وافتح لي أبواب رحمتِك، أعوذُ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، ثُمّ يُصلي ركعتين تحية المسجد وله أنْ يزور الروضة الشريفة و قبر رسول الله ويسلم عليه وعلى أصحابه.[٩]المراجع[+]
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1889، حديث صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 7133، حديث صحيح.
- ↑ "فضائل المدينة النبوية"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-2-2020. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 2812، حديث صحيح.
- ↑ "بناء المسجد النبوي"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-2-2020. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم: 1189، حديث صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1394، حديث صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1888، حديث صحيح.
- ↑ "زيارة المسجد النبوي "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-2-2020. بتصرّف.