سؤال وجواب

طرق-علاج-صداع-العين


صداع العين

يُعرّف الصّداع على أنه حدوث ألم في أيّ جزء من أجزاء الرّأس، حيث يمكن أن يحدث الألم في الصّدغين أو الجبين أو مؤخرة الرأس أو حتى خلف العينين، وهناك أكثر من نوع من أنواع الصّداع التي يمكن أن تسبب ألمًا في إحدى العينين أو كلاهما، كما ويمكن أن يرافق صداع العين حدوث عدم ارتياح في العين وحساسية من الضّوء، وتختلف طرق علاج صداع العين باختلاف سبب ونوع الصّداع، لذلك يجب تحديد سبب الصّداع ونوعه لتحديد طرق علاج صداع العين المناسبة.[١]

أسباب صداع العين

ينبغي تحديد سبب حدوث صداع العين كي يتم علاجه بالطريقة الصحيحة والمناسبة، حيث تتعدد أنواع الصّداع المختلفة التي يمكن أن تسبب ألمًا وصداعًا في منطقة العين، كما ويمكن أن يحدث صداع العين بسبب إجهاد العين، وفيما يأتي أسباب صداع العين:[٢]

  • الصّداع النّصفي: يبدأ الصّداع النّصفي عادةً حول العين وفي الصّدغين، ومن ثم ينتشر إلى مؤخرة الرّأس، ومن أعراض الصّداع النّصفي حدوث بادرة أو إشارة مسبقة تدل على أنّ هناك نوبة صّداع قادمة، مثل مشاهدة ومضات ضوء، وقد يرافق نوبات الصّداع حدوث غثيان وسيلان واحتقان بالأنف، وقد يصبح الشخص حساسًا للضوء والروائح والأصوات، ويمكن أن يستمر الصّداع النّصفي من عدة ساعات لعدة أيام، ومن الأسباب التي تؤدي لحدوث الصّداع النّصفي:
    • قلة النوم.
    • تغيرات الطّقس.
    • التّوتر.
    • الأضواء.
    • الأصوات المزعجة.
    • الروائح.
    • بعض المأكولات والمشروبات مثل الكحول والشوكلاته.
    • عدم تناول وجبات الطّعام بانتظام.
  • الصّداع التّوتري: وهو أكثر أنواع الصّداع شيوعًا، ويبدأ عادةً بحدوث ألم خفيف في جانبي ومقدمة الرّأس وخلف العينين، كما ويمكن أن يشعر الشّخص بألم بالرّقبة والكتفين، ويستمر الصّداع التّوتري من 20 دقيقة لعدة ساعات.
  • الصّداع العنقودي: يسبب الصّداع العنقودي ألمًا شديدًا حول العين، ويصيب عادةً عين واحدة فقط، وتأتي نوبات الصّداع العنقودي على شكل مجموعات حيث يمكن أن يصاب الشّخص بنوبات يومية لمدة عدة أسابيع، ثم يتوقف الصّداع لمدة سنة كاملة قبل أن يعود مجددًا بنفس النّمط، ويمكن أن تستمر نوبة الصّداع الواحدة من 30-60 دقيقة ويكون الألم فيها شديدًا جدًا، كما قد يرافق الألم حدوث تدميع بالعيون واحتقان واحمرار الوجه، ويعد هذا النّوع من أنواع الصّداع نادر الحدوث، ويحدث أكثر عند الرّجال، ومن أسبابه التّدخين وشرب الكحول.
  • صداع الجيوب الأنفية: إن حدوث التهاب الجيوب الأنفية يمكن أن يسبب صداعًا حول العين والأنف والجبين والخدين والأسنان العلوية، كما ويمكن أن يرافق الصّداع حدوث حمى واحتقان وسيلان الأنف، كما ويزيد ألم صداع الجيوب مع مرور الوقت خلال اليوم.
  • إجهاد العين: يحدث الإجهاد عندما تعمل العين لساعات طويلة، كالتّحديق بشاشة الحاسوب لفترة طويلة، أو القيادة لساعات طويلة، ويرافق هذا الصّداع حدوث حكة وحرقة وتدميع بالعيون، ويمكن أن يسبب عدم وضوح بالرؤية وألم بالظهر والكتفين.

تشخيص صداع العين

يتم الاعتماد عادةّ على أخذ تاريخ مفصل للحالة المرضية وعلى الفحص الفيزيائي للمريض لتشخيص نوع الصّداع، حيث وجد أن إخضاع المرضى المصابين بالصّداع النّصفي والصّداع التّوتري والصّداع العنقودي للتصوير الطّبقي وتصوير الرّنين المغناطيسي وفحص تخطيط موجات الدّماغ أعطى نتائج طبيعية وسليمة، ولكن يمكن اللجوء لهذه الفحوصات للمرضى المصابين بعلامات غريبة ومقلقة أو المصابين بأنواع أخرى من الصّداع.[٣]

طرق علاج صداع العين

تتنوع طرق علاج صداع العين بسبب اختلاف أسبابه، ولكن بشكل عام يمكن اللجوء إلى مسكنات الألم التي تصرف بدون وصفة للتخفيف من الألم مثل الباراسيتامول ومضادات الالتهاب الغير ستيرويدية مثل الإيبوبروفين، ولكن يجب تجنب استخدام هذه المسكنات بكثرة لتجنب حدوث الصّداع الارتدادي، حيث أن الاستخدام المفرط للمسكنات يجعل الجسم يعتاد عليها ويسبب ألم وصداع شديد عند التّوقف عن استخدامها، وكما يمكن اللجوء إلى علاجات فعالة لتخفيف أعراض الألم الناتجة عن الصّداع مثل ممارسة الرياضة يوميًا، وتجنب أو تقليل تناول الأطعمة المصنعة، وتجنب تعاطي الكحول، والتّوقف عن التّدخين، وتجنب تناول الكافيين[١] وتعد طرق علاج صداع العين بحسب سببه كالآتي:

  • الصداع النّصفي: يركز علاج الصّداع النّصفي على علاج الألم وتقليل حدوث النّوبات، ويجب على الأشخاص المصابين بالصّداع النصفي تجنب المؤثرات التي تسبب بحدوث الصّداع، ومن طرق علاج صداع العين الذي سببه الصّداع النّصفي:[٤]
    • الرّاحة في غرفة هادئة ومظلمة عند حدوث نوبة الصّداع.
    • استخدام الكمادات الباردة أو السّاخنة بوضعها على الرأس أو الرّقبة.
    • التّدليك وتناول كميات قليلة من الكافيين.
    • استخدام الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين، الباراسيتامول والأسبرين.
    • تناول الأدوية التي تصرف بوصفة طبية بما في ذلك أدوية التريبتان، مثل سوماتريبتان وزولميتريبتان.
    • استخدام الأدوية التي تحمي من حدوث النّوبات مثل الميتوبرولول والبروبرانولول والأميتريبتيلين والفالبرويت والتوبيراميت.
  • الصّداع التّوتري: يمكن استخدام المسكنات التي تصرف بدون وصفة كالباراسيتامول والإيبوبروفين لعلاج الصّداع التّوتري، أما في حالات الصّداع المزمن فيمكن اللجوء إلى أدوية مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات بعد استشارة الطّبيب، كما ويمكن اللجوء إلى العلاجات البديلة كإحدى طرق علاج صداع العين النّاتج عن الصّداع التّوتري، وهي كالآتي:[٤]
    • العلاج السلوكي المعرفي.
    • الارتجاع البيولوجي.
    • العلاج بالتدليك.
    • العلاج بالإبر الصينية.
  • الصّداع العنقودي: تتضمن طرق علاج صداع العين النّاتج عن الصّداع العنقودي استنشاق الأكسجين النّقي، وتناول دواء التريبتان عن طريق الحقن، وقطرات الليدوكايين الأنفية، كما قد يحتاج البعض لتناول أدوية مثل فيراباميل لمنع نوبات الصّداع.[٢]
  • صداع الجيوب الأنفية: إن طرق علاج صداع العين الذي يسببه صداع الجيوب الأنفية هي الطرق التي يتم بها علاج صداع الجيوب الأنفية، ويكون من خلال استخدام المضادات الحيوية ومضادات الاحتقان بحسب الحالة وبعد استشارة الطّبيب.[٢]
  • إجهاد العين: لا يعد إجهاد العين أمرًا خطيرًا ويزول عادةً بإراحة العين.[٢]

مضاعفات صداع العين

إن مضاعفات صداع العين هي نفسها مضاعفات الصّداع الأخرى، وبشكل عام تنتج مضاعفات الصّداع غالبًا ليس بسبب الصّداع بحد ذاته وإنما بسبب المسكنات والأدوية التي تستخدم لعلاجه، وتتعدد الأعراض الجانبية للأدوية المستخدمة بحسب نوع الدّواء، فمثلًا قد يسبب استخدام مسكنات الألم الغير ستيرويدية ألم في المعدة ونزيف في الجهاز الهضمي، ومن مضاعفات استخدام المسكنات بكثرة لعلاج الصّداع حدوث الصّداع الارتدادي وهو نوع خطير من أنواع الصّداع ويتم علاجه بإيقاف استخدام المسكنات.[٥]

أما بالنسبة للصداع النّصفي الذي هو أحد أسباب صداع العين فقد يسبب العديد من المضاعفات منها؛ استمرار نوبة الصّداع النّصفي لمدة تزيد عن 72 ساعة دون راحة وقد يتطلب المريض تلقي علاجات وريدية لإيقاف الصّداع، كما يمكن أن يؤدي إلى حدوث جلطة دماغية سببها الصّداع النّصفي وتحدث بالتّزامن مع بوادر وعلامات الصّداع النّصفي، وتكون الجلطة في جزء الدّماغ المسؤول عن بوادر الصّداع النّصفي، ومن مضاعفاته أيضّا استمرار حدوث بوادر وعلامات الصّداع النّصفي التي تستمر لمدة أسبوع أو أكثر دون حدوث جلطة، كما يمكن أنّ يسبب حدوث تشنجات مرتبطة بالصّداع النّصفي، وتتطلب التشنجات علاجًا مختلفًا عن الصّداع النّصفي.[٥]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "Headache Behind the Eyes", www.healthline.com, Retrieved 02-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "What Does a Headache Behind Your Eyes Mean?", www.webmd.com, Retrieved 02-12-2019. Edited.
  3. "Headache: When to worry, what to do", www.health.harvard.edu, Retrieved 02-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Headaches: Treatment depends on your diagnosis and symptoms", www.mayoclinic.org, Retrieved 02-12-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Symptoms of a Headache", www.verywellhealth.com, Retrieved 02-12-2019. Edited.