سؤال وجواب

تعريف-الإيجابية


التفكير

التّفكير هو التقصّي المدروس للخبرات من أجل الوصول إلى هدفٍ ما، قد يكون هذا الهدف هو اتخاذ القرار أو التخطيط وحل المشكلات، أو إصدار الحكم على الأشياء، أو القيام بمَهمة ما، وإنّ القرين يتضح بنقيضه، والتفكيرالإيجابي يزداد وضوحًا إذا تمت مقارنته بالتفكير السلبي؛ فالتفكير السلبي هو إدراك سلبي العالم والمستقبل وللذات، ويكون قائمًا على الأفكار السلبية المشوهة، فإن تعريف الإيجابية في التفكير بأنها تكوين صورة ذهنية إيجابية عن ذات الفرد، وعن العالم، وإذا كان التفكير السلبي غضبًا واستياءً من الماضي وخوفًا من المستقبل، فإنّه يغلق كل الطرق المنطقية، ويعاني صاحبه من القلق اللاواعي؛ لأن التفكير الإيجابي هو توظيف للخبرات الماضية، على نحو أفضل للأداء، وبصورة بناءة أكثر لتعم الفائدة.[١]

تعريف الإيجابية

تعريف الإيجابية بأنّها الاندفاع الذاتي الناشئ عن استقرار الإيمان في القلب، لتمكين الإنسان من التكيف مع الواقع حوله وتبديله وتغييره، إن احتاج الأمر لكي يطابق الواقع الإيجابي الموجود في مخيلته، وهو الحافز الذي يدفع الإنسان لأداء عمل معيَّن؛ ليتمكن من الوصول إلى غاية محدَّدة، ومواجهة كافة الصعاب لتحقيق الاهداف، الفرد الإيجابي هو شخص لا يهدأ له بال، ولا يكل ولا يمل، ولا تَنطفئ له جذوة، حتى يحقق أهدافه التي يسعى إليها وغاياته المنشودة.[٢]

تعريف الإيجابية بأنها اقتناع عقلي ودافع نفسي وجهد بدني لا يكتفي بتنفيذ العمل المطلوب، بل يتجاوز إلى المبادرة في طلب العمل أو البحث عنه، ويزيد على مجرد الأداء، بل يضيف إلى العمل المتقن حيوية روحًا تعطي للعمل فعاليته وتأثيره، دون أن يخالطه تبرم أو استثقال أو جفاف أو جفاء، والإيجابية بالنسبة للقائد هي الطاقة التي تشحذ بها الهمة، وتزيد الطموح، وبالتالي تدفع إلى العمل والبذل، واستثمار الواقع، وانتهاز الفرص وإن تعريف الإيجابية أنها عمل يمنع الكسل، وانتشار لا يقبل الانحسار، وحيوية تقصي السلبية وتبعدها، وإنها عطاء لا حدود له، ومبادرة لا تكبلها القيود، وارتقاء فوق السدود.[٣]

الشخصية الإيجابية

الشخصية الإيجابية تندرج تحت تعريف الإيجابية، ويشعر صاحبها بأعلى درجات السعادة، عندما يتمكن من حلّ صراعاته الداخلية، وتحقيق التكامل النسبي في شخصيته، كما وأن الذين يكشفون عن درجة منخفضة من التباين، بين الذات المثالية وصورة الذات وبين الإنجازات والتطلعات، هم أكثر شعورًا بالإيجابية والسعادة، وأثبتت البحوث أن أصحاب الشخصية الإيجابية يحصلون على قدر لا يستهان به من الشعور الذاتي بالرضا، من خلال أداء العمل فعلًا، واستخدام المهارات، وتحقيق الإحساس بالإنجاز والنجاح، الناتج عن إكمال العمل، ومن الممارسة الجادة لأنشطة الحياة وقت الفراغ، والنظرة الإيجابية للوقت، واستخدام الوقت بنجاح والدقة والكفاءة، ويبدو المستقبل مشرقًا لهم.[١]

وإن كانت السلبية توقعًا ضارًا سلبيًا وغير نافع، ونوعًا من التشوّهات المعرفية، فيكون إذًا فإن تعريف الإيجابية في الشخصية بأنها التوقع الإيجابي للأمور؛ لأنه يشعر الفرد بالتفاؤل بقوته وسلطته وبأنه متحكم في حياته بذكاء وحكمة، وبالقدرة على حل المشكلات ومجابهة الأمور، وإن كان الخوف من الفشل ويجعله طريقاً للنجاح، ويجعل من الرفض طريقًا للتقبل، معتمدًا على معالجة جوانب الضعف والتركيز على نقاط القوة، وإذا كان التشاؤم من خصائص الشخصية السلبية؛ لأن أصحابه ينظرون إلى الجانب المظلم دائما.[١]

علم النفس الإيجابي

علم النفس الإيجابي يهتمّ في الأساس بالدراسة العلمية التي تحقق السعادة للناس، ويسعى أيضا إلى تعزيز القدرات الشخصية المتعددة، كالصلابة النفسيّة والصمود والتفكير الإيجابي وغيرهم، ويسعى إلى تدريب الأفراد على مواجهة الضغوطات النفسية، عند التعرض لها، والتخلص من الاحتراق النفسي، وتحسين الرضا عن جودة الحياة، وإلى دراسة العمليات والظروف، التي تساهم في الوصول إلى أفضل أداء وظيفي للجماعات والمؤسسات، وإن علم النفس الإيجابي، يسعى إلى تفعيل دور المؤسسات المدنية وتنمية الفضائل، من خلال اهتمامه بالمجتمع، وبالتالي تنمية الشعور بالمسؤولية لدى الأفراد وتحسين الواقع، وتعزيزالإيثار والعمل الخلاق والتسامح.[١] وقد أصبح تركيز الدراسات النفسية على مراكز القوة في نفسية الإنسان كالطمأنينة والأمل والسعادة والتقدير الاجتماعي والقناعة والاستقرار النفسي، ويهدف التغلب على الضغوطات التي تؤدي إلى اضطرابات بالصحة النفسية، لأنها تقع على الطرف الآخر لأكثر الأمراض والاضطرابات النفسية شيوعا كالاكتئاب والقلق واليأس من الحياة وانعدام تقدير الذات، إلّا أنّ أهم الجوانب في تعريف الإيجابية هو تقوية مكامن القوة، وتفعيل الوقاية لمن يعيش حالة جيدة من الاستقرار والتوافق النفسي.[١]

كيفية جعل الحياة إيجابية

في تعريف الإيجابية وجب على الأشخاص الذين يحاولون الحصول على حياة أكثر إيجابية تقبل الواقع، وهذا لا يعني الاستسلام والخضوع، فالحياة تواجهم بالكثير من الصعوبات، وهذه حقيقة لا يمكن انكارها، لكن هذا لا يعني الاستسلام لهذا الواقع ومشاهدة الأيام تمر دون تحريك ساكن، فيجب الاستمتاع بالعمل والبحث عن طريقة للتميز، وعدم الالتفات للمحبطين، والبحث عن عمل حتى لو لم يكن ضمن الاختصاص، والتحرك وأخذ الخطوة الأولى للعمل، ويستعرض الخطوات التي يجب اتباعها للحصول على حياة إيجابية:[٤]

  • الكفّ عن التذمر: عند التذمر من سوء الوضع الحالي، ستصبح الحياة سيئة بالفعل؛ لأن الانغماس في الذات أوالتذمر أو الشفقة على الذات أفعال لن تساعد في خلق حياة سعيدة ومرضية، حتى وإن تعذرت الوسائل لجعل الحياة أفضل الآن، فعلى الأقل ستكون الحياة أقل سوءًا.
  • الكف عن التفكير السلبي: للبَدء في التفكير الإيجابي، يجب أولاً الكف عن التفكير السلبي، فالأفكار السلبية تولد أفكار سلبية أخرى، والطاقة تتبع الأفكار، فوجب الاتنباه لطبيعة الأفكار.
  • استبدال المعتقدات السلبية: استبدال المعتقدات السلبية بمعتقدات إيجابية، وإعطاء النفس القوة، فذلك يمكّن من تغيير التمثّلات السلبية عن النفس وجعلها إيجابية خلّاقة.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت ث ج "علم النفس الإيجابي"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 2010-11-03. بتصرّف.
  2. "الإيجابية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-03. بتصرّف.
  3. "الإيجابية"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-03. بتصرّف.
  4. "ست خطوات بسيطة نحو حياة ايجابية"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-03. بتصرّف.