علاج-الوسواس-القهري
محتويات
الوسواس القهري
اضطراب الوسواس القهري هو مرض نفسي، يتميز بوجود أفكار وسواسية مؤلمة، وتصرفات قهرية متكررة بدنية أو عقلية، ومن أكثر هذه التصرفات شيوعًا: التنظيف والغسل وتفقد الأشياء، وحسب الجمعية الأمريكية للطب النفسي، فإن الإناث أكثر عرضة من الذكور للإصابة باضطراب الوسواس القهري، وحسب تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2001، يعد اضطراب الوسواس القهري رابع أكثر الأمراض النفسية شيوعًا بعد الفوبيا والإدمان والاكتئاب الرئيسي، ويرتبط اضطراب الوسواس القهري بمجموعة كبيرة من الاختلالات الوظيفية، بالإضافة إلى تأثيره الكبير على الحياة المهنية والاجتماعية.[١]
أعراض الوسواس القهري
تظهر أعراض هذا المرض عادةً في الطفولة أو مرحلة البلوغ المبكر، حيث تكون بطيئة في البداية، لكنها تصبح أشد مع التقدم في العمر، تظهر الأعراض وتختفي عند الكثير من الناس، لكن هذه المشكلة تستمر مدى الحياة، وفي الحالات الشديدة، يكون لاضطراب الوسواس القهري أثر كبير على نوعية الحياة، ومن الوساوس الشائعة، والتي ترتبط باضطراب الوسواس القهري ما يأتي: [٢]
- القلق بشأن الجراثيم والأوساخ، والخوف من التلوث.
- الحاجة إلى الترتيب والنظام.
- الاعتقاد أن هذه الأفكار ستؤذي الآخرين، وأن القيام بأشياء معين سيحميهم.
- أفكار مقلقة حول الذات والآخرين.
وبعض التصرفات الناجمة عن هذه الوساوس:
- الإفراط في غسل اليدين، والاستحمام المتكرر، وتنظيف غير ضروري للمنزل.
- الاستمرار بترتيب الأشياء.
- تفقّد الشيء نفسه أكثر من مرة، على الرغم من معرفة الشخص أنه قام بتفقده.
- الاحتفاظ بأشياء غير ضرورية، مثل: ورق الجريدة أو أوراق التغليف المستخدمة.
- تكرار عبارة أو كلمة معينة، طقس معين عدة مرات.
- التركيز على الأفكار الإيجابية؛ لقتل الأفكار السلبية.
أسباب الوسواس القهري
لم يتم حتى الآن تحديد السبب المؤدي إلى اضطراب الوسواس القهري، وقد يحدث هذا الاضطراب بسبب مزيج من العوامل الجينية، والعصبية والسلوكية، والذهنية، والبيئية، وفيما يلي عرض مفصل لكل من هذه العوامل: [١]
- العوامل الجينية: ينتقل اضطراب الوسواس القهري بين أفراد العائلة، حيث أن الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابون بهذا الاضطراب، معرضون أكثر من غيرهم به أيضًا.
- أمراض المناعة الذاتية: قد تكون الإصابة باضطراب الوسواس القهري في الطفولة، ناجمة عن التهاب في النوى القاعدية للدماغ تسببه البكتيريا العقدية.
- عوامل سلوكية: تنص النظرية السلوكية على أن الأفراد المصابين بهذا الاضطراب، يربطون أشياء أو حالات معين بخوف، حيث أنهم يتجنبون هذه الأشياء، أو يقومون بممارسة طقوس معينة لتقليل الخوف، وقد تبدأ حلقة الخوف والطقوس هذه عند مرورهم بحالة قلق شديد، مثل: بدء وظيفة جديدة، أو إنهاء علاقة مهمة للفرد.
- عوامل ذهنية: تركز النظرية الذهنية على سوء تفسير الأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري لأفكارهم، فمعظم الناس تخطر ببالهم أفكار غير مرغوبة في أوقات معينة، لكن عند الأشخاص المصابين بالوسواس القهري، تكون هذه الأفكار مبالغ بها.
- عوامل عصبية: عدم التوازن في النواقل العصبية للدماغ، مثل: السيروتونين والغلوتاميت، قد يلعب دور في حدوث اضطراب الوسواس القهري.
- عوامل بيئية: الضغوطات البيئية قد تتسبب بحدوث هذا الاضطراب عند الأشخاص المعرضين لذلك، وإصابة الدماغ في فترة المراهقة والطفولة، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بهذا الاضطراب.
تشخيص الوسواس القهري
قد يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني وفحص للدم؛ للتأكد من أن هذه الأعراض لم يتسبب بها مرض آخر، ويقوم أيضًا بسؤال المريض عن مشاعره وأفكاره وعاداته، فإذا كانت هذه الأفكار والعادات تتسبب في تعطيل الفرد عن القيام بما يريده على الأقل لمدة ساعة يوميًا، فإنه قد يكون مصاب باضطراب الوسواس القهري.[٣]
طرق علاج الوسواس القهري
يتطور اضطراب الوسواس القهري إلى مرض مزمن إذا تُرك دون علاج، ويعتمد علاجه على مدى تأثيره على الأداء الوظيفي للفرد، ويشمل العلاج عادةً على: العلاج السلوكي المعرفي أو مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية أو كليهما، وفيما يأتي توضيح لهذه العلاجات:[١]
- العلاج السلوكي المعرفي: هو نوع من أنواع العلاج النفسي، ويهدف إلى تغيير طريقة تفكير وسلوك الفرد، وهو يشير إلى نوعين من العلاج هما:
- التعرض ومنع الاستجابة: والتعرض يشمل تعريض الفرد للحالات والأشياء التي تتسبب بالخوف والقلق لديه، ومع مرور الوقت، يقل الخوف الناتج عن هذه المسببات، وهذا يسمى اعتياد، أما منع الاستجابة، فيشير إلى السلوكيات التي يقوم بها المصابون باضطراب الوسواس القهري لتقليل القلق، وهذا العلاج يساعد الأفراد على تعلم مقاومة الإكراه لتأدية هذه السلوكيات.
- العلاج المعرفي: يعمل هذا النوع من العلاج على التخلص من السلوك القهري، من خلال تحديد وإعادة تقييم معتقدات الفرد حول نتائج القيام أو عدم القيام بهذه السلوكيات القهرية.
- مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية: هناك العديد من العقاقير المستخدمة لعلاج هذا الاضطراب، ومع ظهور مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، زادت الخيارات من أنواعها المستخدمة في علاج هذا الاضطراب: كلوميبرامين وفلوكستين وفلوفوكسامين، وباروكسيتين ويدروكلوريد وسيرترالين، ونصف الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب لا يستجيبون لمثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية وحدها، بل يتم إضافة مضادات الذهان غير النمطية.
طرق الوقاية من الوسواس القهري
أفضل طريقة للوقاية من الوسواس القهري هي الكشف والعلاج المبكر، خاصةً معرفة إشارات التحذير التي تظهر على الأطفال المعرضين للإصابة بهذا الاضطراب، وتشمل هذه الإشارات: شكاوى الطفل المتكررة، أو الحساسية المفرطة من ملابس أو أطعمة ذات قوام معين، بالإضافة إلى اتباع أنماط سلوك جامدة.[٤]
فيديو يجيب عن تساؤل هل الوسواس القهري يؤدي إلى الجنون
للحصول على مزيد من المعلومات، يُنصح بمشاهدة مقطع الفيديو التالي، والذي يتحدث به الدكتور: معن العبكي، استشاري علاج الأمراض النفسية والإدمان، عما إذا كان اضطراب الوسواس القهري يؤدي إلى الإصابة بالجنون: [٥]
المراجع[+]
- ^ أ ب ت What is obsessive-compulsive disorder?,, "www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 09-09-2018, Edited.
- ↑ OCD: Symptoms, Signs & Risk Factors,, "www.healthline.com", Retrieved in 09-09-2018, Edited.
- ↑ What is OCD?,, "www.webmd.com", Retrieved in 09-09-2018, Edited.
- ↑ Obsessive Compulsive Disorder (OCD),, "www.medicinenet.com", Retrieved in 09-09-2018, Edited.
- ↑ Dr.Maa'n Al-Abqi, "www.youtube.com", Retrieved in 09-09-2018, Edited.