سلبيات-العولمة
محتويات
مفهوم العولمة
تنتشر في الوقت الراهن كلمة العولمة على لسان العديد من الناس، حيث جاءت كلمة العولمة من ترجمة لأصل المعنى المعبّر عنه باللغة الإنجليزية Globalization، وهذه الكلمة تَعني في معجم ويبستر: "إكساب الشيء طابعَ العالميّة، وذلك بجَعْل امتداد الشيء أو العمل به يأخذ الصفة العالمية"، وقيل أيضًا أن العولمة "هي واحدة من ثلاث كلمات عربية جرى طرحها ترجمة للكلمة الإنجليزية السابق ذكرها والكلمتان الأخريان هما: الكوكبة والكونية"، ويقول الدكتور عبد الصبور شاهين عضو مجمع اللغة العربية: "العولمة تولدت من كلمة عَالَمْ وافترض لها فعلًا هو: عَوْلم يُعولم عٍوْلمة بطريقة التوليد القياسي ومصدرها الصناعي العولمية"، وفي هذا المقال سيتم توضيح أهداف العولمة، وسلبيات العولمة، والفرق بين العلمانية والعولمة، ونظرة الإسلام إلى العولمة.[١]
أهداف العولمة
قبل التعرف إلى سلبيات العولمة يجب التطرق لأهداف العولمة أولًا، فالعولمة هي: "زيادة درجة الإرتباط المتبادل بين المجتمعات الإنسانية، من خلال عمليات انتقال التجارة العالمية، وهذا بدوره يؤدي إلى الانتعاش الاقتصادي العالمي.
الفرق بين العلمانية والعولمة
بعد التعرّف على سلبيات العولمة يجب معرفة الفرق بين العلمانية والعولمة، بحيث تعرف العولمة على أنها: "نمط سياسي اقتصادي ثقافي لنموذج غربي متطور، خرجت تجربته عن حدوده لعولمة الآخر، بهدف تحقيق أهداف وغايات فرضها التطور المعاصر"، حيث تعد العولمة ظاهرة غربية جاءت من المجتمعات المتقدمة حضاريًّا، وانتشرت هذه الظاهرة في المجتمعات النامية والرجعية، ويجب التعامل بحذر مع هذه الظاهرة، وإلا تحولت من ظاهرة إيجابية إلى ظاهرة سلبية، كما تتمثل العولمة بالكثير من مجموعات التوجهات ذات البعد المستقبلي، مثل القضايا التي تدور حول الديمقراطية واقتصاد السوق الحر.[٤]
أما العلمانية فقد تعني اللادينية أو الدنيوية، وهي "دعوة إلى إقامة الحياة على غير الدين، وتعني في جانبها السياسي بالذات اللادينية في الحكم، ولقد نشأت في أوروبا، وعمت أقطار العالم بتأثير الاحتلال والتنصير والشيوعية"، ومن أفكار العلمانية الهدامة، إنكار وجود الله تعالى، لكن بعض العلمانيين يؤامنون بوجود الله -سبحانه وتعالى-، لكن يعتقدون بعدم وجود أي علاقة بين الله وبين حياة الإنسان، كما إن العلمانية تسعى جاهدة إلى نشر لإباحية والفوضى الأخلاقية، وتهديم كيان الأسرة باعتبارها النواة الأولى في البنية الاجتماعية، كما تفصل الدين عن السياسة، وتؤسس حياة باطلة قائمة على أساس مادي، أما عن معتقدات العلمانية في الدين الإسلامي تتمثل بالطعن في حقيقة الإسلام والقرآن والنبوة، كما تزعم أن الفقه الإسلامي مأخوذ عن القانون الروماني، وإلى غير ذلك من الأفكار المنافية للدين الإسلامي.[٤]
نظرة الإسلام إلى العولمة
لقد أكّد الإسلام على أن الناس جميعًا أمة واحدة، تجمعها الإنسانية، لكن في الوقت الراهن فرقتها المصالح والأهواء الشخصية، ولقد خلق الله تعالى الناس شعوبًا وقبائل ليتعارفوا، وليس للقتال والتعصب ونبذ الطرف الآخر، ودعا الإسلام إلى عدم التفرقة بسبب اللون أو العرق أو التفكير، وبناءً على ذلك يمكن القول أن رسالة الإسلام السامية لها رؤيتها الخاصة للعولمة، وبالتالي فإنه ينفصل عن نظام العولمة الغربي، ويبني مستقبل الفرد نحو تحقيق مبادئ الإسلام العظيمة، وهو الذي قاد العالم إلى النجاة بعد فشل رأس المال، وفشل الشيوعية، وقصور العقائد الدينية الأخرى عن تدارك أحوال المعاش وتدبير الحلول للجماعات الإنسانية ومشكلات الاجتماع والاقتصاد وما يتفرع عنها من مشكلات الأخلاق والآداب.[٥]المراجع[+]
- ↑ "العولمة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "العولمة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "مخاطر العولمة علينا"، www.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "معنى العلمانية والعولمة"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "العولمة بين الإسلام والمسلمين"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2019. بتصرّف.