أعراض-الرحم-المائل
محتويات
الرحم المائل
يميل الرحم الطبيعي إلى الأمام عند عنق الرحم، بينما الرحم المائل يميل إلى الخلف، ويعد الرحم المائل شائع بين النساء وعادةً ما يعد الاختلاف تشريحي طبيعي، ويعرف الرحم المائل بعدة أسماء أخرى كالرحم الرجعي أو الارتداد الرحمي أو الرحم الخلفي، وفي العادة لا تظهر على المصاب أعراض الرحم المائل، ولكن في الحالات الشديدة يمكن أن يؤثر الرحم المائل على اختيار طريقة تنظيم النسل، كما ويسبب بعض الآلام في منطقة الحوض أثناء الجماع، وفي هذا المقال سيتم التعرّف على أسباب وأعراض الرحم المائل، بالإضافة إلى تأثيره على الحمل والجماع وتشخيصه وعلاجه.[١]
أسباب الرحم المائل
تعد الوراثة السبب الرئيس للإصابة بالرحم الرجعي، حيث يقدر بأن ربع النساء مصابات بالرحم المائل أو الرجعي فأما يولدن به أو يصبن به أثناء نضوجهن، وهناك عدة أسباب أخرى تؤدي إلى الإصابة به عادةً ما ترتبط بظهور ندب أو التصاقات الحوض، وتشتمل هذه الأسباب على كل مما يأتي:[٢]
- انتباذ بطاني رحمي: يمكن أن تسبب الندب الموجودة في بطانة الرحم أو الالتصاقات في الرحم إلى ميل الرحم للخلف بدلًا من ميله إلى الأمام.
- الأورام الليفية: يمكن أن تسبب الأورام الليفية الموجودة في الرحم إلى ميل الرحم للخلف وبالتالي تسبب الرحم المائل.
- التهابات الحوض: عندما تترك التهابات الحوض بدون علاج فإنها تسبب ظهور الندب مما يسبب في وجود الرحم المائل.
- جراحة الحوض السابقة: يمكن أن تسبب الجراحة السابقة في منطقة الحوض لظهور الندب، والتي بدورها تتسبب في إمالة الرحم.
- الحمل السابق: في بعض الحالات تتمد الأربطة التي تحمل الرحم بشكل كبير أثناء الحمل ولا تعود كما كانت، حيث يمكِن يسبب تمدد هذه الأربطة بحدوث الرحم الرجعي.
أعراض الرحم المائل
هناك العديد من النساء المصابات بالرحم الخلفي لا يعرفن أنهن مصابات به، حيث أنهن لا تظهر عليهم أعراض الرحم المائل، بينما هناك بعض النساء الأخريات اللاتي يعانين من أعراض الرحم المائل، وتشمل أعراض الرحم المائل على كل من ما يأتي:[٢]
- ألم في المهبل أو ألم أسفل الظهر أثناء الجماع.
- الشعور بألم أثناء الدورة الشهرية.
- ظهور العديد من المشاكل عند وضع السدادت القطنية لفترة طويلة في المهبل أثناء الحيض.
- الشعور بالضغط على المثانة أو زيادة عدد مرات التبول أثناء اليوم.
- الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
- الإصابة بسلسل البول الخفيف يعد أيضًا من أعراض الرحم المائل.
- ظهور نتوءات أسفل البطن.
الرحم المائل والحمل
لا تؤثر الإصابة بالرحم الرجعي على الحمل، ولكن قد يؤدي الرحم الرجعي أو المائل إلى زيادة الضغط على المثانة خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل مما يسبب في صعوبة التبوّل أو زيادة في سلس البول، كما يسبب أيضًا آلام في الظهر لبعض النساء، بالإضافة إلى صعوبة رؤية الرحم بالموجات فوق الصوتية، لذلك يحتاج الطبيب إلى استخدام الموجات فوق الصوتية عبر المهبل خلال أول ثلاث شهور من الحمل لرؤية تطوّر الحمل، ويتوسع الرحم ويتم تصحيح وضعه في نهاية الثلث الأول من الحمل عادةً ما بين الأسبوعين 10 و12 من الحمل، هذا الإجراء يؤدي إلى خروج الرحم من الحوض وعدم رجوعه للخلف، ولكن في بعض الأحيان لا يمكن إجراء تصحيح للرحم بسبب الإلتصاقات التي تبقى الرحم في الحوض، وإذا لم يتم تصحيح وضع الرحم فقد يزداد خطر الإجهاض، ويجب التوجه للطبيب مباشرةً إذا شعرت الحامل بعدم القدرة على التبول أو الشعور بألم في المعدة أو بالقرب من المستقيم أو الإصابة بالإمساك أو الإصابة بسلس البول.[٢]
الرحم المائل والجماع
في الوضع الطبيعي لا يكون الجماع مؤلم بالنسبة للمرأة، ولكن قد يكون ظهور الألم أثناء الجماع أحد أعراض الرحم المائل، ويمكن تجنب هذا الألم عن طريق تغيير وضعيات الجماع، ويمكن أن يكون هذا الألم ناتج عن بعض الأسباب، وتشمل أسباب الشعور بالألم أثناء الجماع كل مما يأتي:[٣]
- يمكن أن يسبب الرحم المائل أن يكون عنق الرحم في المهبل بشكل مختلف عن الطبيعي، مما يؤدي إلى اصطدام القضيب بعنق الرحم أثناء الجماع والتسبب بالألم.
- التمدد في الأربطة الداعمة للرحم وتحريكها في اتجاه مختلف عن الرحم يمكن أن يسبب الألم أثناء الجماع.
- الرحم المائل يسبب احتقان وريدي في الحوض، وهذا يؤدي إلى تمدد الأعضاء التناسلية وامتلائها بالدم.
تشخيص الرحم المائل
يجب على النساء المصابات بأعراض الرحم المائل كالألم أثناء الجماع باستشارة الطبيب على الفور، حيث يمكن أن تكون هذه الأعراض علامة لحالات أخرى أكثر خطورة، ويمكن اكتشاف الرحم المائل بسهولة أثناء القيام بالفحص الروتيني، حيث يقوم الطبيب بإدخال إصبعين في المهبل ليشعر بعنق الرحم ويدفعه قليلًا، ثم يتم وضع اليد الأخرى فوق البطن ويدفعها بلطف لالتقاط الرحم بين اليدين، وهذا يسمح للطبيب بأن يشعر بالرحم لتحديد الشكل والحجم والموقع والشعور بالنمو غير الطبيعي فيه.[٣]
علاج الرحم المائل
إذا لم يكن هناك ظهور لأعراض الرحم المائل فقد لا يحتاج إلى علاج، لكن إذا كان هناك ظهور لأعراض الرحم المائل فيجب التوجه للطبيب لتلقي العلاج اللازم، وتشمل خيارات علاج الرحم الرجعي على ثلاثة أنواع من العلاج، والتي تشمل على كل مما يأتي:[٢]
- العلاج بالتمارين: يكون في بعض الأحيان الطبيب قادرًا على معالجة الرحم وإرجاعه لوضعه الطبيعي يدويًا، بعد ذلك ينصح الطبيب بممارسة بعض التمارين لتقوية الأربطة والأوتار التي تضع الرحم في وضع مستقيم كتمرين كيجل بالإضافة إلى بعض التمارين الأخرى وتشمل على كل مما يأتي:
- تمارين ثني الركبة إلى الصدر: يتم تطبيق هذا التمرين عن طريق الاستلقاء على الظهر مع ثني الركبة حتى تصل للصدر، ثم سحب الساق بكلتا اليدين لمدة 20 ثانية، ومن ثم تكرار التمرين مع الساق الأخرى.
- تمارين الحوض: تمارين الحوض تعمل على تقوية عضلات قاع الحوض، ويتم تطبيق هذا التمرين عن طريق الاستلقاء على الظهر ووضع الذراعين جانبًا في وضع مريح، ومن ثم التنفس ورفع الأرداف عن الأرض، يتم تكرار هذا التمرين من 10 إلى 15 مرة.
- العلاج باستخدام الفرزجة : الفرزجة عبارة عن جهاز مصنوع من السيلكون أو البلاستيك يتم إدخاله في المهبل لدعم الرحم في وضع مستقيم، ويمكن استخدام الفرزجة بشكل مؤقت أو دائم، ولكن يجب عمل فحص دوري إذا وضعت بشكل دائم لتجنب الإصابة بالعدوى أو الالتهابات.
- العلاج الجراحي: في بعض الحالات قد يكون هناك حاجة لإعادة وضع الرحم وتخفيف الألم جراحيًا، وهناك عدة أنواع مختلفة من الجراحة وتشمل على كل مما يأتي:
- تعليق الرحم بواسطة المنظار من المهبل أو من البطن.
- رفع الرحم بالمنظار ويستغرق هذا الإجراء حوالي 10 دقائق.
المراجع[+]
- ↑ "Medical Definition of Tipped Uterus", www.medicinenet.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What You Should Know About Retroverted Uterus", www.healthline.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "What causes oblique uterus?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.