سؤال وجواب

أضرار-الحلبة


الحلبة

تنتمي الحلبة لجنس Fabaceae وهي بذلك من نباتات العائلة البقولية، يعود موطنها الأصلي لمناطق الشرق الأوسط والشرق الأدنى، لكن استخداماتها شملت نطاقًا واسعًا من مناطق شبه القارة الهندية، حيث إنها تُزرع وتُستهلك بشكل رئيس في الهند إلى جانب زراعتها في جميع أنحاء العالم، ومن ناحية أخرى حظِيت الحلبة بأهمية عند المصريين القدامى، حيث وُجدت بذورها في قبر توت عنخ آمون، دلالة على فوائدها واستخداماتها آنذاك، حيث إنها تحسن عملية الهضم وتحافظ على صحة الشعر والقلب، إضافة لدورها في خفض مستويات الكوليسترول في الدم وتعزيز صحة جهاز المناعة، وسيتم في هذا المقال مناقشة أضرار الحلبة.[١]

أضرار الحلبة

تمتلك الحلبة قيمة غذائية جيدة، حيث إنها توفر العديد من العناصر الغذائية، كالألياف والبروتين ومضادات الأكسدة والصابونين، إضافة إلى فيتامين B6 والحديد والمنغنيز والمغنيسيوم والنحاس، وعلى الرغم من ذلك هناك مجموعة من الأضرار التي يسببها استخدام الحلبة، ومنها يُذكر ما يأتي:[١]

تترك أعراض جانبية

يعد تناول الحلبة آمن طالما كانت كمياتها الموجودة في الطعام ضمن الشكل طبيعي، كما أن تناولها بكميات علاجية يعد آمنًا طالما لم يتجاوز استهلاكها 6 أشهر، وعلى الرغم من ذلك يترك تناولها بعض الأعراض الجانبية، كتسببها بانبعاث رائحة شبيهة برائحة شراب القيقب في البول، وقد تترك ردود فعل تحسسية حادة لدى الأفراد الذين يعانون من فرط الحساسية، ومن ناحية أخرى قد تتسبب بالدوخة والصداع، إضافة إلى الإسهال والانتفاخ واضطرابات المعدة وتشكل الغازات، إلى جانب احتقان الأنف وانتفاخ الوجه والصفير عند التنفس والسعال، الأمر الذي يفسر أضرار الحلبة.[٢]

تتسبب بالتشوهات الخلقية للأجنة

يعد استخدام الحامل للحلبة بكميات كبيرة تتعدّى الموجودة في الطعام غير آمن، فقد تتسبب بالتشوهات عند الأجنّة، إلى جانب احتمالية إصابة الحامل بتقلصات مبكرة، أما تناولها في فترة ما قبل الولادة، فيتسبب بانبعاث رائحة غريبة قصيرة الأجل للمولود، وعادة ما تُشبَّه بداء البول القيقبي Maple syrup urine disease، أما تناول الأطفال لها فيعد كذلك غير آمن، فقد يتسبب شرب شاي الحلبة بفقدان الوعي لديهم -وهذا بحسب ما جاءت به مختلف التقارير-، وفي نفس السياق يترك لديهم شربه رائحة غريبة تشبه رائحة شراب القيقب، وهذا ما يعكس أضرار الحلبة.[٢]

تؤثر في مستويات السكر في الدم والحساسية

وفيما يتعلّق بأضرار الحلبة أيضًا، يُنصح عادةً بمراقبة مستويات السكر في الدم لدى مصابي مرض السكري، وذلك لخفضها من مستوياته، وبعيدًا عن ذلك قد يترك استخدام الحلبة آثارًا تحسسية لدى الأفراد الذين يعانون من حساسية تجاه بعض نباتات العائلة البقولية، كالفول السوداني والبازيلاء الخضراء وكذلك فول الصويا، أما ما يرِدُ حول تأثيرها أثناء فترة الرضاعة، فيكمن فيما تشير إليه بعض الدراسات، حيث إن تناول 1725 مليغرام منها 3 مرات يوميًا، وعلى مدار 21 يوماً لن يترك أي أعراض جانبية عند الرضع، طالما كان استهلاكها قصير الأجل.[٢]

تزيد خطر الإصابة بالنزيف

ومن أضرار الحلبة أيضًا، محتواها من مركبات الكومارين التي تتفاعل مع سيولة الدم، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالنزيف، فبحسب الدراسات السريرية التي نُشرت في مجلة the journal Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine عام 2014، تشير لوجود تفاعلات بسيطة بين الأعشاب وبين مضادات التخثر كالوارفارين warfarin، وهذا يستدعي توخّي الحذر من قِبَل الأفراد الذين يتناولون هذا النوع من الأدوية، علاوة على ذلك تمتلك الحلبة تأثيرًا شبيهًا بتأثير هرمون الإستروجين في الجسم، ولهذا تُحذّر النساء اللاتي يعانين من بعض أنواع السرطان التي تتأثر بهذا الهرمون من تناولها.[٣]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "9 Amazing Benefits & Uses Of Fenugreek", www.organicfacts.net, Retrieved 11-01-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "FENUGREEK", www.webmd.com, Retrieved 11-01-2020. Edited.
  3. "What Is Fenugreek? Nutrition Facts, Health Benefits, Types, Side Effects, Dosage, and More", www.everydayhealth.com, Retrieved 11-01-2020. Edited.