علاج-ألم-الحلمتين-أثناء-الرضاعة

آلام الحلمتين

ألم الحلمتين هو الألم الذي يحدث في نسيج الثدي حول منطقة الحلمتين، وقد يرتبط هذا الألم بأعراض وعلامات عديدة والتي قد تشمل: ألم في الصدر أو إفرازات الحلمة أو وجود كتلة في الثدي أو حكة أو تغيرات في الجلد، وفي العادة لا يتسبب سرطان الثدي بحدوث ألم في الحلمتين أو في الثدي نفسه، على الرغم من أن سرطان الثدي الالتهابي من الممكن أن يرتبط بحدوث احمرار وسخونة وانتفاخ في الثدي، ويتطرق هذا المقال إلى الحديث عن ألم الحلمتين أثناء الرضاعة وأسباب وعلاج آلام الحلمتين.^[١]

أسباب آلام الحلمتين

هناك الكثير من الأسباب وراء حدوث آلام الحلمتين، بعضها بسيط كالتحسس من مسحوق الغسيل أو حمالة الصدر غير المناسبة، وآلام الحلمتين شائعة أيضًا عند النساء الحوامل أو المرضعات أو الحيّض، وهناك أسباب أكثر جدية لآلام الحلمتين كالالتهابات والسرطان، وفيما يأتي تضيح لأهم أسباب آلام الحلمتين:^[٢]

• الاحتكاك: يمكن أن يحدث الاحتكاك إذا فُركت الحلمات بقميص أو حمالة صدر غير مناسبة أو أثناء الأنشطة الرياضية مثل: الجري أو ركوب الأمواج أو كرة السلة.
• الالتهابات: في حال إصابة الحلمتين بسبب الاحتكاك أو رد فعل تحسسي أو نزيف يكونان أكثر عرضة للإصابة بالعدوى،  والرضاعة الطبيعية قد تزيد أيضًا من خطر العدوى.
• الحساسية أو التهاب الجلد التأتبي: هناك العديد من المنتجات المنزلية التي يمكن أن تتسبب في تهيج الحلمات أو تؤدي إلى تحفيز أمراض الجلد الموجودة مثل التهاب الجلد التأتبي، وتشمل هذه المنتجات: لوشن الجسم ومسحوق الغسيل وكريم الحلاقة والعطور.
• الاتصال الجنسي: من الممكن أن يكون النشاط الجنسي سببًا لألم الحلمتين، فمن الممكن أن يسبب احتكاك الجسم أو النشاط الجنسي الذي يشمل الحلمات بحدوث ألم.
• التغيرات الهرمونية: يمكن للتغيرات الهرمونية الطبيعية في الدورة الشهرية أن تتسبب بألم في الثدي والحلمة، وعادة تظهر هذه الأعراض في الأيام التي تسبق بداية الدورة الشهرية مباشرة، حيث تؤدي الزيادة في مستويات الأستروجين والبروجستيرون إلى جذب المزيد من السوائل للثديين وتسبب الشعور بالانتفاخ.
• السرطان ومرض باجيت: ألم الحلمة وغيره من الأعراض يمكن أن تكون علامات لبعض المشاكل كالسرطان، على الرغم من أن الأورام لا تتسبب بالألم عادةً، وفي الغالب يؤثر ألم الحلمة الناتج عن السرطان على الثدي والحلمة فقط، أما مرض باجيت فهو نوع نادر من السرطان الذي يشمل الحلمة.
• ألم الحلمتين الحمل: ألم الحلمة شائع أيضًا أثناء الحمل، فقد يصبح حجم الثديين أكبر ويتولد ألم في الحلمتين.
• الرضاعة الطبيعية: يكون سبب ألم الحلمتين أثناء الرضاعة في معظم الأحيان بسبب تقنية الإغلاق عند الطفل.

علاج آلام الحلمتين

يعتمد علاج آلام الحلمتين على السبب المؤدي إليه، وفي معظم الحالات يكون ألم الحلمتين بسيط ويمكن علاجه بسهولة عند  علاج المسبب، وفي حال استمرار الأعراض لا بد من مراجعة الطبيب، وفيما يأتي توضيح لطرق علاج آلام الحلمتين:^[٢]

• الألم الناتج عن الاحتكاك: يمكن علاج هذا الألم عن طريق ارتداء حمالة صدر مناسبة أو  استخدام منتجات واقية كدروع الحلمة، وقد تساعد بعض الكريمات في تخفيف الاحتكاك.
• الألم الناتج عن الالتهاب: يتم علاج التهاب الثدي باستخدام المضادات الحيوية.
• الألم الناتج عن الحساسية أو التهاب الجلد التأتبي: يمكن أن يعالج كريم مضاد الالتهاب الموضعي الحالات البسيطة، ولكن يجب مراجعة الطبيب إذا زاد الطفح أو الاحمرار وانتشر ولم يستجب للعقاقير التي تصرف دون وصفة طبية.
• الألم الناتج عن الاتصال الجنسي: يمكن علاجه عن طريق إعطاء الحلمات وقت حتى تشفى، وقد يساعد استخدام المرطبات في الحد من الاحتكاك ومنع ازدياد الأعراض سوءًا.
• الألم الناتج عن التغيرات الهرمونية: قد تفيد في هذه الحالة مسكنات الألم مثل: ايبوبروفين (أدفيل) أو اسيتامينوفين (تايلينول).
• الألم الناتج عن السرطان ومرض باجيت: في العادة يتم علاج سرطان الثدي بالجراحة والإشعاع والعلاج الكيميائي، أما علاج الحالات البسيطة من مرض باجيت فيكون عن طريق  إزالة الحلمة واستخدام العلاج الإشعاعي على الثدي المصاب، وفي بعض الحالات يتم إزالة أنسجة الثدي بالكامل.
• الألم أثناء فترة الحمل: يساعد ارتداء حمالات الصدر المناسبة على تخفيف الاحتكاك، وتعمل الكمادات الباردة على تخفيف الألم.

علاج ألم الحلمتين أثناء الرضاعة

أما السبب الطبيعي الذي يقبع وراء ألم الحلمتين أثناء الرضاعة، فسبب هذا الألم لا يتجاوز تقنية الإغلاق عند الطفل كما تمت الإشارة لذلك مسبقًا، ولا يجدر بالأم القلق بشأنه، لذا تتلخص النصيحة العامة بالقول بأنّه يجب على الأمهات المرضعات البحث عن تقييم ورعاية استشاري الرضاعة؛ لمساعدة أطفالهن على تكوين عادات غذائية جيدة وللتخلص من ألم الحلمتين أثناء الرضاعة، وفي حال تفاقم الوضع حتى بعد الفطام يجب مراجعة المختصين والاستفسار عن حيثيّات الحالة.^[٢]

فوائد الرضاعة الطبيعية

إن حليب الأم مثالي للطفل؛ فهو يقيه من الالتهابات والأمراض، ويقدم فوائد صحية للأم كذلك، ويعمل على بناء علاقة قوية بين الأم وطفلها، فيما يأتي توضيح لفوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل: ^[٣]

فوائد الرضاعة الطبيعية للرضيع

للرضاعة الطبيعية فوائد طويلة الأمد على صحة الطفل، تستمر معه حتى البلوغ، وكلما طالت مدة الرضاعة الطبيعية طالت الحماية وعَظُمت الفوائد، فهي تقلل من خطر إصابة الطفل بما يأتي:

• الالتهابات.
• الإسهال والتقيؤ.
• متلازمة موت الرضع المفاجئ.
• أمراض القلب والأوعية الدموية في مرحلة البلوغ.
• السمنة.
• فقر دم الطفولة.

 فوائد الرضاعة الطبيعية للأم

إن الرضاعة الطبيعية مفيدة لصحة الأم، وكلما استمرت الأم بإرضاع طفلها طبيعيًا، حصلت على فوائد أكبر نتيجةً لذلك، فهي تساعد في وقاية الأم من أمراض عديدة أهمها:

<section id="health-benefits-of-breastfeeding-for-you">

• سرطان الثدي.
• سرطان المبيض.
• هشاشة العظام.
• السمنة.
• أمراض القلب والأوعية الدموية.

</section>

المراجع[+]

1. ↑ Nipple Pain: Symptoms & Signs,,  "www.medicinenet.com", Retrieved in 10-11-2018, Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} Eight causes of nipple pain,,  "www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 10-11-2018, Edited.
3. ↑ Benefits of breastfeeding,,  "www.nhs.com", Retrieved in 10-11-2018, Edited.