سؤال وجواب

مضاعفات-مرض-الصدفية


مرض الصدفية

الصدفية هي مرض مناعي ذاتي مزمن، يحدث بسبب نمو خلايا الجلد بسرعة، فدورة حياة الخلايا الجلدية في الوضع الطبيعي تحدث في غضون شهر واحد، لكن في حالة الصدفية تحدث خلال بضع أيام؛ مما يؤدي إلى تراكمها على السطح وتقشر الجلد واحمراره والتهابه، وتؤثر الصدفية عادةً على المفاصل كالمرفقين، إلا أنها قد تصيب أي مكان آخر في الجسم كالوجه واليدين والقدمين وفروة الرأس، ويعرض هذا المقال أعراض وأسباب ومضاعفات مرض الصدفية وطرق علاجه. [١]

أعراض مرض الصدفية

تتمثل الأعراض الرئيسة للصدفية بظهور بقع حمراء متقشرة، وقد يرافقها حرقة أو حكة شديدة، وتظهر الأعراض في فترات التوهج، في حين أنها تختفي في فترات الانحسار، وبناءً على نوع الصدفية، تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة كما في النقاط الآتية:[٢]

  • تغطي الصدفية الخفيفة أقل من 3٪ من الجسم.
  • تغطي الصدفية المعتدلة 3-10٪ من الجسم.
  • تغطي الصدفية الشديدة أكثر من 10 ٪ من الجسم.

أسباب مرض الصدفية

هناك اعتقاد أن سبب مرض الصدفية هو مناعي ذاتي، حيث تقوم الخلايا التائية التي ينتجها الجهاز المناعي لمقاومة المواد الغريبة بمهاجمة خلايا الجلد، كما يتسبب نشاط هذه الخلايا المفرط بزيادة إنتاج خلايا الجلد السليمة، والتي تنتقل إلى السطح بسرعة خلال عدة أيام بدلًا من أسابيع، مشكلةً بقع متقشرة، وتتوقف هذه العملية عند الحصول على العلاج، أما سبب قيام الخلايا التائية بذلك فقد يكون نتيجةً لتأثير كلًا من العوامل البيئية والوراثة، وهناك بعض العوامل التي تحفز بدء حدوث الصدفية أو زيادة وضعها سوءًا، بما في ذلك:[٣]

  • التدخين.
  • نقص فيتامين د.
  • إصابات الجلد كحروق الشمس الحادة والكشط.
  • التوتر.
  • الاستهلاك المفرط للكحول.
  • الالتهابات كالتهاب الحلق.
  • بعض الأدوية كأدوية ارتفاع ضغط الدم.

عوامل خطر الإصابة بمرض الصدفية

هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر إصابة الشخص بالصدفية، وأحد هذه العوامل هو وجود تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض، حيث أن حوالي 1 من كل 3 شخص لديهم قريب مصاب بالصدفية سيصاب هو أيضًا، وإذا كان كلا الوالدين مصابين بالصدفية فتكون فرصة إصابة الطفل 50%، وتشكل كلًا من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومتلازمة التمثيل الغذائي وحدوث إصابة في الجلد عوامل خطر أيضًا، والجدير بالذكر أن نسبة انتشار الصدفية متساوية بين الذكور والإناث، وغالبًا ما تصيب الأفراد بين عمر 15 و35 عامًا، إلا أن نسبة تتراوح من 10-15% من مرضى الصدفية تتطور لديهم الحالة قبل سن العاشرة.[٢]

علاج مرض الصدفية

حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي لمرض الصدفية، إلا أن هناك مجموعة من الخيارات العلاجية التي تهدف إلى إبطاء عملية نمو خلايا الجلد وتقليل التقشر والالتهاب، وتوضح النقاط الآتية هذه الخيارات الثلاثة:[١]

  • العلاجات الموضعية: تهدف هذه العلاجات إلى الحد من الصدفية الخفيفة والمعتدلة، وتشمل الكريمات والمراهم التي تُطبق على الجلد مباشرة كالمرطبات وحمض الصفصاف والستيرويدات القشرية الموضعية.
  • الأدوية الجهازية: وهي عبارة عن أدوية تؤثر على الجسم كاملًا، وقد يترتب عليها آثار جانبية حادة، قد يصفها الطبيب في حالات الصدفية المتوسطة والشديدة في حال عدم الاستجابة للعلاجات الأخرى، وتشمل هذه الأدوية ميثوتريكسات والسيكلوسبورين وريتينويد.
  • العلاج بالضوء: يتم من خلال هذا العلاج استخدام ضوء الشمس، والذي بدوره يقتل خلايا الدم البيضاء التي تهاجم خلايا الجلد؛ وبالتالي التسبب بزيادة سرعة نموها، كما يمكن استخدام الأشعة فوق البنفسجية في هذا العلاج.

مضاعفات مرض الصدفية

هناك العديد من الحالات المرضية التي قد تصيب الفرد كإحدى مضاعفات مرض الصدفية، وعلى الرغم من أن كثيرون يعتبرونه مرضًا جلديًا، إلا أنه قد يؤثر في العظام والعضلات وأجهزة الجسم الأخرى، وتوضح النقاط الآتية بعض مضاعفات مرض الصدفية:[٣]

  • أمراض المناعة الذاتية الأخرى: ومن الممكن أن تكون بعض أمراض المناعة الذاتية كمرض كرون ومرض التصلب المتعدد من مضاعفات مرض الصدفية.
  • التهاب المفاصل الصدفي: وهو التهاب في المفاصل يصيب مرضى الصدفية، ويترتب عليه تلف هذه المفاصل وفقدان وظيفتها.
  • أمراض العين: وكأحد مضاعفات مرض الصدفية، يشيع حدوث بعض اضطرابات العين كالتهاب القزحية بين المصابين به.
  • السمنة: إن الأشخاص الذين يعانون من الصدفية الشديدة على وجه الخصوص، أكثر عرضة للسمنة، ويُفسر ذلك بأن هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة لزيادة الوزن لأنهم أقل نشاطًا بسبب الصدفية.
  • مرض السكري من النوع الثاني: يزيد خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري لدى المصابين بالصدفية، كما أن حدة الصدفية تتناسب طرديًا مع خطرالإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
  • ارتفاع ضغط دم: إن الأشخاص المصابين بالصدفية أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم من غيرهم.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية: يرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عند مرضى الصدفية للضعف مقارنةً بغيرهم، كم أن الصدفية وبعض العلاجات أيضًا من خطر الإصابة بارتفاع الكوليسترول في الدم وعدم انتظام ضربات القلب والسكتة الدماغية وتصلب الشرايين.
  • متلازمة التمثيل الغذائي: هذه المتلازمة هي عبارة عن مجموعة من الأمراض، والتي تشمل ارتفاع مستويات الإنسولين وارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية، والتي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • مرض باركنسون: وهو عبارة عن مرض عصبي مزمن، يصيب في كثير من الأحيان مرضى الصدفية.
  • مرض الكلية: فقد تكون الإصابة بأمراض الكلى إحدى مضاعفات الصدفية المتوسطة إلى الشديدة.
  • مشاكل عاطفية: قد تتمثل مضاعفات مرض الصدفية في تراجع نوعية حياة الفرد، فقد ينسحب اجتماعيًا وقد يتراجع تقديره لذاته، كما أنه قد يصاب بالاكتئاب.

فيديو عن أبرز مضاعفات الصدفية

في هذا الفيديو يتحدث إختصاصي الجلدية والتجميل الطبي والليرز وزراعة الشعر الدكتور نعيم عساف عن أبرز مضاعفات الصدفية.[٤]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "Everything You Need to Know About Psoriasis", www.healthline.com/Retrieved 6-07-2019.Edited.
  2. ^ أ ب "What to know about psoriasis"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-07-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Psoriasis", www.mayoclinic.org, Retrieved 7-07-2019. Edited.
  4. "أبرز مضاعفات الصدفية", youtube. com, Retrieved 05-01-2020.