من-هم-أشهر-المفسرين-من-الصحابة
علم التفسير
تُقسَمُ العلومُ الشرعيِّةُ إلى أقسامٍ عدة، ويُعدّ علمُ التفسيرِ مِنَ العلومِ الشرعيِّةِ التي لاقت إهتمامًا واسعًا مِنَ العُلماءِ، ويُعرفُ بأنَّهُ بيانُ كلام الله تعالى، وتوضيحِ مقصَدهِ، ويبحثُ هذا العلم في ألفاظِ القرآن الكريم، من حيث نُطقِها، وَدَلالاتِها وأحكامَها، وما تحملُ من مفاهيمٍ في حالِ كَانت أحكامُها تركيبية، ويستلزمُ علمُ التفسير، المعرفةَ والإلمام بعلومٍ أُخرىَ، كعلمِ الناسخِ والمنسوخِ، وأسباب النُزُولِ، والمُبهَمِ في القرآن، وغير ذلك، وللتفسيرِ عدةُ طرقِ، أولُها تفسيرُ القرآن بالقرآنِ، ثُمَّ تفسيرهُ بالسنةِ، ثم التفسيرُ الذي وردَ عن الصحابةِ، ويليهِ وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عَفان، وعلي بن أَبي طالب -رضي الله عنهم-، ممن اشتَهَروا بالتفسيرِ، ولَم يُنقل عنهم الكثير من الرّواياتِ في التفسيرِ؛ وذلك لأنَّهم انشغلوا عنهُ بالخلافة، وكان في زَمنِهم الكثيرُ من علماءِ التفسيرِ مِنَ الصحابةَِ، فلم تَكن هناكَ حاجةٌ للنقلِ عنهم، ومن أشهر المفسرين من الصحابة ما يأتي:[٤]
- علي بن أبي طالب: وهو ابنُ عمِ رسولِ الله، وزوجّتُهُ هي فاطمةُ الزهراء، ويُكنّى بأبي الحسن، وأبي تراب، وقد عُرِفَ بذكائِهِ، وشجاعتهِ، وتوسُعِهِ في العلمِ، كانَ يرجِعُ لهِ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في كثيرٍ مِنَ الأمورِ المُعضِلَةِ، وكانَ يقول للنّاس أن يسألوه عن كتابِ اللهِ، وآياتهِ، لعلمِهِ بنزولها، وكانَ يرجِعُ له المفسرونَ مِنَ الصحابةِ، لِثقتهم بهِ.
- عبد الله بن مسعود: بن غافل الهذلي، وكانَ يُنسبُ لِأمِهِ أحيانًا، وهي أم عبدٍ، وهو من أوائلِ من أسلموا، وشَهِدَ الهجرتين، وبدر، وتلقّى القرآن عن رسولِ الله، وقال عنه النبي صلّى الله عليه وسلّم: "مَن أحبَّ أن يَقرأَ القرآنَ غضًّا كما أُنزِلَ فليَقرأْهُ علَى قراءةِ ابنِ أمِّ عبدٍ"،[٥] وقد لازَمَ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وتأثَرَ بِهديِ رسول الله، وتَبِعِ سُنتهُ، وكان من أشهر المفسرين من الصحابة.
- عبد الله بن عباس: وهو ابْنُ عمّ رسول الله، وكانَ مولدهُ قبل الهجرةِ بثلاثِ سنوات، وما جَعَلهُ يُلازم رسول الله هو أنَّهُ ابنُ عَمِهِ وابنُ خالَتهِ، ودعا له رسول الله بالحكمةِ والفقه بالدين، وَلُقِبَ بِحَبَرِ الأُمةِ؛ لِبراعتهِ بالفقهِ والتفسير.
أشهر مؤلفات التفسير
يرجِعُ المُفسِرونَ إلى القرآنِ والسُنَّةِ في تفسيرِهم فإذا لَمْ يَجِدوا للآيةِ تفسيرًا فِيهما، يَأتي إلى التفسيرِ المأثورِ عَن الصحابةِ، فَيؤخذُ بِتفسيرِهم قبلَ غيرِهم، وإنْ كانَ تَفسيرُهم اجتهادًا، قُدِمَ أيضًا على تفسيرِ غَيرِهم؛ لأنَّ الصحابةَ إما أنْ يكونوا قد سَمِعوا التَفسيرَ من رسولِ اللهِ، وإما اجتهدوا بتفسيرهِ لعلمِهم بأسبابِ النزولِ، ومكانِ نزولِ الآياتِ، وعَلِموا فيمن نزل، كما أنّ لُغتهم سليمةٌ، وَلِسَانُهم فَصيحٌ، وهم أوسَعُ الناس علمًا، وأنقى سريرةً،[٣] وبدأَ تدوينُ التفسير في بدايةِ عهدِ العباسيّين، وكانَ الاهتمامُ بدايةً في جمعِ التفسيرِ بالمأثورِ، وَهو ما نُقِلَ عن الصحابةِ والتابِعينَ، ومن مؤلفاتِ التفسيرِ التي جمعت أقوالَ أشهرِ المُفسرين مِنَ الصحابةِ هي ما يأتي:[٦]
- جامعُ البَيان في تفسيرِ القُرآنِ، لِلطبريّ.
- المُحرِرُ الوَجيز في تفسيرِ الكتابِ العزيزِ، لابنِ عطية.
- تَفسيرُ القرآن العظيم، لابنِ كثير
- بَحرُ العُلومِ، لِلسمر قندي.
- الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور، لِلسيوطيّ.
- الكشف والبيان عن تفسير القرآن، لِلثعلبيّ.
المراجع[+]
- ^ أ ب "التفسير .. معناه وأقسامه"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "تفسير القرآن بأقوال الصحابة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 29-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "المشتهرون بالتفسير من الصحابة والتابعين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-12-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 5/379، إسناده حسن.
- ↑ "أشهر المفسّرين من الصحابة واشهر كتب التفسير"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 29-12-2019. بتصرّف.