سؤال وجواب

علاج-إدمان-الإنترنت-لدى-المراهقين


مرحلة المراهقة

إن مرحلة المراهقة من مراحل نمو الإنسان ولها خصوصيتها لما يثور بها من عواصف عاتية تستحق فعلًا طرق علاج خاصة بتلك المرحلة، وتنقسم مرحلة المراهقة إلى ثلاث مراحل مبكرة ومتوسطة ومتأخرة، وتبدأ من سن الثانية عشرة، وتمتد إلى سن الحادية والعشرين، وبعدها تبدأ مرحلة الشباب، وبهذا يعني أن هذه المرحلة تقابل مرحلة الدراسة في المدارس المتوسطة والثانوية والجامعات، وعلى الأغلب فإن المراهقين يشكون دائمًا من سوء فهم الكبار لهم وكثيرًا ما يعبرون عن شعورهم بالظلم وعدم نيلهم لحقوقهم، وعلى الجهة الأخرى فإن الآباء والأمهات يشكون من المراهقين وخاصة مشكلة الإدمان على الإنترنت، فيبحث المربون عن علاج إدمان الإنترنت لدى المراهقين لحل تلك المشكلة بشكل جذري.[١]

إدمان الإنترنت لدى المراهقين

إدمان الإنترنت يختلف عن الإدمان العادي فهو ليس مادة يتناولها الشخص ثم لا يستطيع الابتعاد عنها، بل هو عدم القدرة عن الاستغناء عن الإنترنت، والحاجة للمزيد بشكل مستمر حتى يتم إشباع الحاجة، ومن أهم أعراض الإدمان على الإنترنت هو قضاء فترات طويلة عليه مع عدم الشعور بالإشباع من استخدامه، ومن الأعراض الأخرى إهمال الحياة الاجتماعية بشكل كبير والتخلي عن المسؤوليات والالتزامات، وهذا الإدمان كغيره من أنواع الإدمان له آثار صحية كبيرة، ومن تلك المشكلات الصحية مشكلات الصحة النفسية والتي اقترنت مع مدمنين الإنترنت كالاكتئاب بسبب الانطواء وحب العزلة والقلق، وأيضًا المشكلات الجسدية من نقص في الفيتامينات والمعادن ونسب الماء، ومن المشكلات التي يؤديها إدمان الإنترنت هي إدمان المواقع الإباحية التي أصبح من السهل الدخول إليها من قبل الجميع وخاصة المراهقين، مما أدى إلى ضرورة إيجاد علاج، ولكن من المشكلات التي يواجهها المختصون في علاج إدمان الإنترنت لدى المراهقين هو أنهم غير واعيين على أنهم مصابون بهذا الإدمان.[٢]

علاج إدمان الإنترنت لدى المراهقين

إن إدمان الإنترنت عقبة في طريق النجاح لما له من آثار سلبية على حياة المراهق، مثل عدم القدرة على التركيز في المهام، وأيضًا تأثيره على الجانب العاطفي فهو يؤثر بشكل كبير على الاتزان العاطفي، ومن أهم طرق علاج إدمان الإنترنت لدى المراهقين والتي يمكن على المراهقين اتباعها الآتي:[٣]

  • تحديد ساعات معينة في فترات متفرقة من اليوم لاستخدام الإنترنت، بشرط أن تكون تلك الأوقات لا تتعدا على أوقات الدراسة.
  • التحدّث عن طريق الهاتف أو المقابلة الواقعية للأشخاص بدلًا من استخدام الإنترنت دائمًا، وبهذا تقل المحادثات الالكترونية تدريجيًا.
  • إمكانية وضع منبه لتنبيه المستخدم لغلق الإنترنت عند انقضاء الفترة المسموحة لاستخدام الإنترنت، وبهذا يمكن تنظيم الوقت بشكل سليم.
  • اكتشاف هوايات لا تتعلق باستخدام الانترنت يمكن ممارستها بدلًا من إضاعة الوقت على الإنترنت من دون أي فائدة.
  • قضاء فترات أطول مع العائلة للتحدث والاستمتاع، وبهذا يمكن تخطي مرحلة المراهقة بطريقة سليمة، وتعلم طرق الحوار السليمة.

المراجع[+]

  1. أ.د عبد الكريم بكار (2010)، المراهق (الطبعة الأولى)، القاهرة-المصر: دار السلام ، صفحة 13. بتصرّف.
  2. "إدمان الإنترنت .. الأعراض والعلاج"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-01-2020. بتصرّف.
  3. "إدمان الإنترنت... استراتيجيات الوقاية والعلاج"، www.alaraby.co.uk، اطّلع عليه بتاريخ 26-01-2020. بتصرّف.