ما-هي-أمراض-الأذن-الوسطى
محتويات
الأذن الوسطى
الأذن هي العضو المسؤول عن السمع و توازن جسم الإنسان، تنقسم الأذن إلى ثلاثة أجزاء، وهي؛ الأذن الخارجية والأذن الوسطى والأذن الداخلية،[١]وتتمثل الوظيفة الأساسية للأذن الوسطى بتعويض النقص في الطاقة الصوتية الذي يحدث نتيجة اتصال قناة الأذن ذات المقاومة القليلة مع سائل الأذن الذي له مقاومة عالية، وتُصاب الأذن بعدد كبير من المشاكل التي من الممكن أن تؤثر على السمع والتوازن عند الإنسان، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أهم أمراض الأذن الوسطى وأعراضها وكيفية علاجها.[٢]
أمراض الأذن الوسطى
هُناك العديد من الأمراض التي تصيب الأذن الوسطى، والأكثر شيوعًا منها هي الأمراض الالتهابية التي تضم مجموعة واسعة من الأمراض؛ كالتهاب الأذن الوسطى الحاد، التهاب الأذن الوسطى المزمن، التهاب الخُشَّاء وغيرها، وعادةً ما تصيب الأطفال من عُمر الست أشهر إلى السنتين والكبار، وفي ما يأتي بيان لأهم الأمراض التي تصيب الأذن الوسطى:[٣]
- التهاب الأذن الوسطى الحاد: وهو التهاب بكتيري أو فيروسي يؤثر في الأذن الوسطى ويستمر لفترة زمنية قصيرة عادة ما تكون أقل من ثلاثة أشهر، وعادةً ما يشعر المريض بوجع في الأذن، أو فقدان السمع أو ضعفه لفترات قصيرة، وارتفاع درجة حرارة الجسم.[٣]
- التهاب الأذن الوسطى المزمن: وهو التهاب بكتيري بالعادة ويحدث بشكل متكرر، وعادةً ما يستمر لفترة زمنية طويلة تتجاوز ثلاثة أشهر، ويرافقه ألم في الأذن وخروج إفرازات من الأذن.[٣]
- تسوّس الأذن: وهو عبارة عن التهاب يؤثر في الخلايا الهوائية الموجودة في العظم الصدغي، ويعتبر هذا المرض إحدى مضاعفات التهاب الأذن الوسطى الحاد، وقد يترتب على الإصابة بتسوس الأذن زيادة خطر الإصابة ببعض المضاعفات ومنها ما يأتي؛ فقدان السمع، أو التهاب العظم، أو شلل العصب الوجهي، أو التهاب السحايا، وعادةً ما يشعر المريض بارتفاع درجة حرارة الجسم ووجع الأذن، ويقسم هذا المرض إلى حاد ومزمن.[٤]
- الورم الكوليستيرولي: وهو عبارة عن ورم غير حقيقي في الأذن الوسطى ناتج من تراكم أنواع معينة من الخلايا مع الكراتين في الأذن الوسطى خلف طبلة الأذن.[٥]
- التهاب الأذن الوسطى الإفرازي: يرافق هذا النوع من الالتهاب ظهور إفرازات بكميات كبيرة وعادة ما يكون لونها أصفر.[٦]
أسباب أمراض الأذن الوسطى
كما تم الذكر سابقًا أن الأمراض الالتهابية هي الأكثر شيوعًا، ومن أهم مسبباتها البكتيريا أو الفيروسات، وبعد بيان أنواع أمراض الأذن الوسطى، يجدر بيان مسببات هذه الأمراض، وفي ما يأتي بيان ذلك:[٣]
- التهاب الأذن الوسطى: بنوعيه الحاد والمزمن، وهو الأكثر شيوعًا من أمراض الأذن الوسطى، ومن مسبباته البكتيريا أو الفيروسات، وعادةً ما تنتقل البكتيريا إلى الأذن نتيجة الإصابة بالتهاب الحلق، أو الأنف، أو الحساسية، ويعتبر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الشهرين إلى السنتين أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى بسبب شكل وحجم القناة السمعية، بالإضافة إلى عدم تطور جهاز المناعة لديهم بالشكل التام.[٧]
- تسوس الأذن: يعتبر هذا المرض من أمراض الأذن الوسطى الذي ينتج عن التهاب في الأذن الوسطى، والذي يتسبب بانتقال البكتيريا من الأذن الوسطى إلى الخلايا الهوائية في العظم الصدغي، وفي بعض الحالات قد تؤدي الإصابة بالورم الكوليستيرولي إلى تجمع أنواع معينة من الخلايا داخل الخلايا الهوائية مما يؤدي إلى تسوس الأذن.[٨]
- الورم الكوليستيرولي: من مسببات هذه الحالة التهاب الأذن الوسطى المزمن ويمثل ذلك السبب الأكثر شيوعًا، ومن الأسباب الآخرى وجود عيوب خلقية في القناة السمعية منذ الولادة، أو التهاب في الجيوب الأنفية، أو الرشح، أو الحساسية.[٩]
- التهاب الأذن الوسطى الإفرازي: هو أصعب أنواع أمراض الأذن الوسطى، وعادة ما يحدث بالترافق مع الربو أو الحساسية الأنفية، من مسببات هذه الحالة التهاب الأذن الوسطى الشديد والتي تتسبب في النهاية بتراكم للخلايا الحمضية مما يؤدي إلى ظهور إفرازات صفراء لزجة تتراكم في القناة السمعية مما يؤدي إلى فقدان السمع بشكل تدريجي.[٣]
تشخيص أمراض الأذن الوسطى
يتم اعتماد طرق معينة لتشخيص أمراض الأذن الوسطى، ومن الفحوصات المستخدمة في تشخيص أمراض الأذن الوسطى؛ فحوصات للأذن باستخدام منظار الأذن، فحوصات سمعية، صورة طبقية، صورة الرنين المغناطيسي، وفي ما يأتي بيان لآلية التشخيص:[١]
- التهاب الأذن بنوعيه الحاد والمزمن: عادةً ما يتم تشخيصهما عن طريق الأعراض التي تظهر على المريض، بالإضافة إلى استخدام منظار الأذن ليتمكن الطبيب من رؤية داخل الأذن، ويعتمد التفريق بين التهاب الأذن المزمن و الحاد على الأعراض وسرعة ظهورها على المريض، بحيث تظهر الأعراض بشكل سريع في حالات التهاب الأذن الوسطى الحاد، وإذا لم يتمكن الطبيب من تشخيص الحالة بدقة باستخدام منظار الأذن فإنه يلجأ إلى استخدام أجهزة آخرى تساعد على التشخيص مثل؛ قياس الطبل، أو قياس الانعكاس الصوتي في الأذن، أو استخدام جهاز لإزالة جزء من سوائل الأذن الوسطى لفحصها.[٧]
- تسوس الأذن: بالبداية يستخدم الطبيب منظار الأذن للكشف عن الالتهاب في الأذن، ويجب أخذ جزء من سوائل الأذن لزراعتها وفحصها، وفي بعض الحالات الشديدة قد يتم إجراء صورة طبقية للأذن.[٨]
- الورم الكوليستيرولي: كأي مرض من أمراض الأذن الوسطى يستخدم الطبيب منظار الأذن بهدف رؤية ما داخل الأذن، ويُمكنه ذلك من الكشف عن وجود أكياس في الأذن، وفي الحالات التي يعاني فيها المريض من دوخة، أو ضعف في عضلات الوجه فيمكن للطبيب اجراء صورة طبقية.[٩]
- التهاب الأذن الوسطى الإفرازي: إلى الآن لا يوجد جهاز معين يمكن استخدامه لتشخيص التهاب الأذن الوسطى الإفرازي، لكن سريريًا يعتمد على الأعراض بشكل كبير لتشخيص هذا المرض.[١٠]
علاج أمراض الأذن الوسطى
يمكن علاج كل مرض من أمراض الأذن الوسطى بطرق معينة، يتضمن العلاج الأساسي لأمراض الأذن الوسطى؛ مضاد حيوي إذا كان السبب التهاب، قطرة أذنية لإزالة المادة الشمعية، غسيل الأذن، مضادات الهيستامين للتقليل من أعراض الدوخة، وفي بعض الحالات يتم إجراء عمليات جراحية، وفي ما يأتي بيان ذلك:[١]
التهاب الأذن الوسطى
عادة ما تختفي أعراض التهاب الأذن الوسطى الحاد خلال أول يومين ويختفي الالتهاب خلال أسبوعين من تلقاء ذاته بدون أي تدخلات طبية، وينطبق ذلك على الأطفال من عمر ست أشهر إلى سنة وتسعة أشهر الذين يعانون من التهاب خفيف في أذن واحده لمدة تقل عن يومين دون أن تتجاوز درجة حرارة أجسامهم 39 درجة مئوية، أو الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم سنتين الذين يعانون من التهاب خفيف في أذن واحده أو أذنين لمدة أقل من يومين دون أن تتجاوز درجة حرارة أجسامهم 39 درجة مئوية، وفي بعض الحالات التي يعاني فيها المريض من ألم شديد فقد يصف الطبيب مسكنات الألم أو القطرات المخدرة لتقليل الألم.[٧]
في بعض الحالات قد يصف الطبيب المضادات الحيوية لفترة زمنية محددة، وينطبق ذلك على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست أشهر، أو الأطفال الذين تجاوزت أعمارهم ست أشهر ويعانون من التهاب متوسط إلى شديد في أذن واحده أو أذنين لمده أقلها يومين أو تجاوزت درجة حرارة أجسامهم 39 درجة مئوية، أو الأطفال الذين تجاوزت أعمارهم ست أشهر ويعانون من التهاب خفيف بأذن واحدة أو أذنين لمده أقل من يومين وتجاوزت درجة حرارة أجسامهم 39 درجة مئوية.[٧]
أما بالنسبة لالتهاب الأذن الوسطى المزمن عادةً ما يتم إعطاء مضاد حيوي على شكل قطرات أذنية، وفي حال وجود سوائل في الأذن فقد يقوم الطبيب بإزاله هذه السوائل قبل وصف قطرات الأذن للمريض.[٧]
تسوس الأذن
كما تم الذكر سابقًا فإن هذا المرض يقسم إلى حاد ومزمن, ويعد العلاج الأساسي لهذا المرض هو المضادات حيوية وتختلف طريقة إعطائها تبعًا لنوع الالتهاب، فإذا كان حادًا يتطلب الأمر إدخال المريض إلى المستشفى وإعطائه المضادات حيوية عن طريق الوريد، وفي حال عدم استجابة المريض لذلك فقد يتم إخضاعه لعملية جراحية لإزالة كل الجزء المصاب، أما إذا كان مزمن فعادةً ما يتم إعطاء مضادات حيوية فموية، أو على شكل قطرات أذنية، ومن المحتمل أيضًا إجراء عملية لإزالة السوائل من الأذن لتخفيف الضغط فيها، فإذا لم يستجب لهذا العلاج فيفضل إزالة الجزء كامل لمنع تطور مضاعفات المرض.[٨]
الورم الكوليستيرولي
يتم علاج هذه الحالة بإزاله الأورام أو الأكياس المتشكلة عن طريق الجراحة، وفي الحالات التي تكون فيها الأكياس ملتهبة فيجب إعطاء مضادات حيوية و قطرات أذنية بالإضافة إلى تنظيف الأذن بشكل دوري ومن ثم إجراء العملية.[٩]المراجع[+]
- ^ أ ب ت "Picture of the Ear", www.webmd.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ↑ "Middle Ear Function", www.medscape.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Inflammatory Diseases of the Middle Ear", www.medscape.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ↑ "Mastoiditis", www.sciencedirect.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ↑ "Disease of Middle Ear", www.sciencedirect.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ↑ "Middle Ear Disease", www.sciencedirect.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Ear infection (middle ear)", www.mayoclinic.org, Retrieved 23-11-2019.Edited.
- ^ أ ب ت "Mastoiditis", www.webmd.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Cholesteatoma: Causes, Symptoms, and Diagnosis", www.healthline.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
- ↑ "Diagnostic criteria of eosinophilic otitis media, a newly recognized middle ear disease", www.sciencedirect.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.