سؤال وجواب

أسباب-فقدان-الوعي-المفاجئ


فقدان الوعي المفاجئ

إنّ فقدان الوعي المفاجئ أو ما يُعرف بالإغماء، يحدث عندما يفقد الشخص وعيه لمدةٍ قصيرةٍ، لأنّ الدماغ لم يحصل على كميةٍ كافيةٍ من الأكسجين، وتستمر فترة الإغماء من بضع ثوانٍ إلى بضع دقائق، وغالبًا ما يشعُرُ الشخص بالدّوار، أو الضّعف، أو الغثيان، قبل أن يفقد وَعيه، كما قد يشعرُ البعض بأنّ الضوضاء التي حولهم تتلاشى شيئًا فشيئًا، وقد يشعرُ البعض كأنّ المكان حولهم قد أصبح معتمًا، ويشعرُ آخرون كأنهم يرون حولهم بياضًا، ويحتاج المُصاب لبضع دقائق لكي يتعافى بشكلٍ كاملٍ من فقدان الوعي، وإذا لم يكن هناك ظرفٌ صحيٌّ أدّى إلى فقدان الوعي، فلا داعي للقلق ولا حاجة للعلاج، ولكن في بعض الأحيان يكون فقدان الوعي كعَرَضٍ جانبيّ لمشكلةٍ صحية، فإذا حدث فقدان الوعي أكثرَ من مرةٍ في الشهر فلا بدَّ من زيارة الطبيب، فهناك أسبابٌ متعددةٌ لفقدان الوعي، قد يكونُ بعضُها خطير، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أسباب فقدان الوعي المفاجئ[١].

أسباب فقدان الوعي المفاجئ

إنّ معظم حالات فقدان الوعي تحدث بسبب تأثير أحد الأعصاب المهمّة في الجسم، ومنها العصب المُبهم، ويقوم هذا العصب بربط الجهاز الهضمي بالدماغ، ويكمن دوره في إدارة تدفق الدم إلى الأمعاء، ولكن في حال زيادة نشاط هذا العصب، فإنه يقوم بتوجيه كميةٍ كبيرةٍ من الدّم إلى الجهاز الهضمي، مما يُؤدي إلى انخفاض كمية الدّم في الدماغ، وبالتالي نقص الأكسجين، وهناك أسبابٌ مختلفةٌ تؤدي إلى فقدان الوعي المفاجئ، يرتبط بعضها بتأثير العصب المبهم، أو أعصابٍ أخرى، ومن أسباب فقدان الوعي المفاجئ:[٢]

  • الجفاف: حيث أنّ قلة الماء في مجرى الدم تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى الدوار وفقدان الوعي، ويحدث الجفاف لأسبابٍ متعددةٍ، منها؛ الإسهال المستمر، والقيء، والتّعرّض للحرارة والحروق، وغيرها من الأسباب، ومن الجدير بالمعرفة أنّ الإسهال والقيء يحفّزان العصب المبهم أيضًا، مما يزيد الأمر سوءًا.
  • الصدمة: وهي حالةٌ ترتبط بانخفاض ضغط الدم بشكلٍ مفاجئ، مما يؤدي غالبًا إلى فقدان الوعي، كما أنّها قد تُسبّب خطرًا على حياة الإنسان، ومن أسباب حدوث الصدمة، التعرّض لنزيفٍ حاد، أو حساسيّةٍ مفرطة.
  • الكحول: قد يفقد الشخص وعيه بسبب تناول الكحول، وخصوصًا عند تناوله بكمياتٍ كبيرة، وبالإضافة إلى التأثير المخدّر للكحول، فإنّ تناول الكحول يزيد من نسبة التبوّل مما يساهم في حدوث الجفاف، كما أنه يزيد من اتساع الأوعية الدموية مما يؤدي إلى انخفاض الضغط.
  • الأدوية: يؤدي تناول بعض الأدوية إلى فقدان الوعي، فمثلًا تعمل أدوية التّحكّم بضغط الدم المرتفع، وبعض أدوية القلب، على خفض ضغط الدم، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى انخفاض الدم بشكلٍ كبير وفقدان الوعي، كما أنّ الأدوية المدرّة للبول وبعض المنشّطات تُسبّب الجفاف، وبالتالي فقدان الوعي.
  • القلب: فقد تكون عضلة القلب ضعيفة، بحيث تصبح غير قادرةٍ على الحفاظ على ضغط الدم، فينبض القلب بشكلٍ سريعٍ جدًا أو بطيءٍ جدًا، ويحدث خلل في ضغط الدم، مما يؤدي إلى فقدان الوعي.
  • أسباب أخرى: وقد يحدث فقدان الوعي نتيجةً لأمورٍ أُخرى، كرؤية الدم، أو التّوتّر، أو العصبيّة، حيث أنّ هذه الأمور تحفّز العصب المبهم، والذي يقوم بتحفيز الجهاز العصبي ليؤثر على القلب ويخفّض ضغط الدم، مما يؤدي إلى فقدان الوعي.

علاج حالات فقدان الوعي المفاجئ

إن معرفة أسباب فقدان الوعي المفاجئ، تقود إلى معرفة العلاج المناسب، فإذا كان فقدان الوعي يحدث نتيجةً لحالةٍ مرضيّةٍ ما، فعندها لا بدّ من علاج المرض المُسبب، مما يمنع تكرار فقدان الوعي مرةً أخرى، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يجب تجنّب الأمور التي تحفّز فقدان الوعي، مثل الجفاف والوقوف لفتراتٍ طويلة، كما أن الشخص الذي يفقد وعيه لرؤية الدّم، عليه إخبار الطبيب أو الممرض عند خضوعه لفحصٍ مخبريّ، لأخذ الاحتياطات اللازمة، كما يجب إخبار الطبيب إذا كان الشخص يستخدم الأدوية الخافضة للضغط ومدرّات البول وحدث له فقدان الوعي.[٣]

المراجع[+]

  1. "What Causes Fainting?", www.healthline.com, Retrieved 19-04-2020. Edited.
  2. "Fainting Causes, Symptoms, Treatment, and Prevention", www.verywellhealth.com, Retrieved 19-04-2020. Edited.
  3. "What is fainting, and what causes it?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-04-2020. Edited.