سؤال وجواب

ما-هي-الأوردة-العنكبوتية


الأوردة العنكبوتية

وه, مصطلح يطلق على الحالة التي تكون فيها الأوردة متوسّعة كما في حالة الدوالي، ويمكن رؤيتها تحت الجلد مباشرة، وهي عبارة عن عروق دموية صغيرة تالفة يمكن أن تظهر على سطح الجلد في الساقين أو الوجه، وعادةً ما تكون غير مؤلمة أو مؤذية، ولكن يرغب بعض الأشخاص في معالجتها لأسباب تجميلية، ويمكن أن تظهر هذه الأوردة بألوان مختلفة، فقد تكون زرقاء أو أرجوانية أو حمراء، كما وقد تظهر على شكل خطوط رفيعة أو في شكل شبكة العنكبوت، ويمكن علاج هذه الحالة المرضية بعدّة طرق، وسيتم التحدث في هذا المقال عن الأوردة العنكبوتية.[١]

أعراض الأوردة العنكبوتية

تكون أعراض الأوردة العنكبوتية مشابهة تمامًا لأعراض الدوالي، ولكنّها بأحجام أصغر، كما تتركّز هذه الأوردة بالقرب من سطح الجلد، وغالبًا ما يكون لونها متراوحًا بين الأحمر والأزرق، وغالبًا ما تظهر الأوردة العنكبوتية على الجلد في الساقين، ولكن يمكن أن تتم ملاحظتها على الوجه أيضًا، وتتفاوت في أحجامها وغالبًا ما تكون على شكل شبكة العنكبوت، وفي الواقع يمكن ألّا يسبب توسّع الأوردة أية أعراض مؤلمة، وتشمل أعراض هذه الحالة ما يأتي:[٢]

  • يصبح لون الأوردة المصابة بنفسجيًا غامقًا أو أزرقًا.
  • تبدو الأوردة المتوسّعة ملتوية ومتورّمة، وتكون على شكل حبال على الساقين.

وإذا كانت تلك الأوردة مترافقة مع الألم، يمكن تترافق مع الشعور بثقل وألم في الساقين، الشعور بتشنّج العضلات مع حرقان وخفقان في أسفل الساقين، ازدياد الألم سوءًا عند تغيير وضعية الجسم من الجلوس وعند الوقوف لفترات طويلة، الشعور بالحكّة المزعجة حول منطقة تلك الأوردة المتوسّعة و تغيّر لون الجلد الذي يحيط الأوردة المصابة.

أسباب الأوردة العنكبوتية

تعدّ أسباب الأوردة العنكبوتية مشابهة لحالة الدوالي، وتحدّث تلك المشكلة عندما لا تؤدّي الصمامات الموجودة بداخلها عملها بشكل صحيح، إذ تحتوي الأوردة على صمّامات أحادية الجانب والتي تقوم بمنع عودة الدّم بالاتجاه المعاكس، وعندما تحدث مشكلة ما لهذه الصمّامات يبدأ الدّم المتدفّق بالتجمّع في منطقة ما من الأوردة بدلًا من الاستمرار بالتدفّق والذهاب باتجاه القلب فتبدأ الأوردة بالتضخّم والتورّم، وغالبًا ما يحدث ذلك في أوردة الساقين، إذ إنّه تلك الأوردة بعيدة جدًا عن القلب، وتزيد الجاذبية من صعوبة عودة الدم إلى الأعلى باتجاه القلب، وفيما يأتي سيتم ذكر بعض عوامل الخطر التي يمكن أن تؤدّي إلى زيادة احتمالية الإصابة بالأوردة العنكبوتية والدوالي:[٣]

  • الحمل.
  • عند النساء اللّواتي تجاوزن سن اليأس.
  • الذين أعمارهم فوق 50 عام.
  • الوقوف لفترات طويلة.
  • السمنة وزيادة الوزن.
  • العامل الوراثي، حيث تزداد احتمال الإصابة بذلك في حال كان أحد أفراد العائلة مصابًا بها.

علاج الأوردة العنكبوتية

هناك العديد من الخيارات العلاجية لإزالة الأوردة العنكبوتية، وفي الواقع إذا كان الشخص لا يعاني من أعراض وعلامات مرافقة مزعجة ومؤلمة، فنادرًا ما يتمّ اللجوء لإحدى تلك العلاجات، ولكن عندما يكون الألم مرافقًا لها، فسيقوم الطبيب بتشخيص الحالة واختيار إحدى طرق العلاج الملائمة، وتتضمّن الآتي:[٤]

تصليب الأوردة المتوسّعة

وفي هذه العملية يقوم الطبيب بحقن تلك الأوردة بمادة سائلة تعمل على جرح وإغلاق الأوردة المصابة، ممّا يؤدّي إلى إعادة الدّم إلى المجرى الطبيعي، فيعود للتدفّق كالسابق باتجاه القلب، ويتم الشفاء نهائيًا خلال عدّة أسابيع، وقد تحتاج الحالة إلى حقن تلك المادة أكثر من مرّة، وتعدّ هذه العملية فعّالة جدًا في علاج الأوردة العنكبوتية إذا تمّ إجراؤها بشكل صحيح، ولا تحتاج عملية تصليب الأوردة إلى الخضوع إلى البنج أو التخدير العام، كما يمكن أن يجريها الطبيب في عيادته، وتشمل الآثار الجانبية لها تورّم الجلد والشعور بالحكّة وتغيّر لون البشرة في المناطق التي تمّ علاجها.

الجراحة بالليزر

وتتم جراحة الأوردة المتوسّعة بالليزر من خلال تسليط حزمة من الضوء القوي على المنطقة المصابة، ممّا يؤدّي إلى اختفاء الأوردة المصابة، ولا يحتاج ذلك الإجراء إلى إدخال حقن كالآلية السابقة، ولكنّها تعدّ أقل فعّاليةً منها، وخاصّةً في حال كانت الأوردة كبيرة، وتشمل الآثار الجانبية للّيزر حدوث كدمات احمرار وتورّم وتغيّر دائم في لون الجلد، ويمكن أن تتلاشى الأوعية المتوسّعة بعد العلاج على مدار عدّة أشهر، ولكنّها قد لا تختفي تمامًا، كما يمكن أن تتطوّر أوردة عنكبوتية جديدة في نفس المنطقة التي تمت معالجتها.

الوقاية من الإصابة بالأوردة العنكبوتية

تكمن الوقاية من هذه الحالة المرضيّة في اتّباع بعض التغييرات المحدّد في نمط حياة الشخص، بالإضافة إلى بعض نصائح الرعاية الذاتيّة، وذلك للوقاية من ظهور أوردة متوسّعة جديدة، ولمنع تطوّر الأوردة المصابة الحاليّة، وتشمل تلك النصائح ما يأتي:[١]

  • استخدام الواقيات الشمسيّة: يساعد تطبيق الواقيات الشمسية من منع حدوث الأوردة العنكبوتية، خاصّةً على الوجه، كما يمكن ارتداء قبعات أو ملابس تقي من أشعة الشمس عند البقاء خارج المنزل لفترات طويلة.
  • المحافظة على الوزن الصحّي: ممّا يُسهم في تقليل الضغط على الأوردة ويحافظ على تدفّق الدم بشكل صحيح باتجاه القلب.
  • ارتداء الجوارب الضّاغطة: فإذا كانت الإصابة بهذه الحالة شائعة في العائلة، فيمكن أن يساعد ارتداء الجوارب الضّاغطة في الوقاية من توسّع الأوردة في الساقين.
  • الحفاظ على النشاط البدني: يجب تجنّب الجلوس أو الوقوف لفترات مطوّلة بدون التحرّك، كما يساعد المشي يوميًا لمدّة 30 دقيق من تحسين الدورة الدموية.
  • تجنّب ارتداء الملابس الضيّقة: يمكن أن تقيّد الملابس الضيّقة حول الخصر أو الساقين أو الحوض التدفّق الدّموي، وقد تزيد من خطر الإصابة بالأوردة العنكبوتية.
  • تجنّب الماء الساخنة والساونا: قد تتسبّب الحرارة الشديدة في توسّع الأوردة وتطوّر الحالة بسرعة.
  • تجنّب شرب الكحول: يمكن أن يسبب شرب الكحول احمرار الوجه وكسر الأوعية الدموية لدى بعض الأشخاص.
  • ممارسة الرياضة: والتي تساعد في تحفيز التدفّق الدموي ومنع خروج الدم من الأوردة وحدوث هذه المشكلة.
  • رفع الساقين: والذي يُسهم في مساعدة الدم في العودة باتجاه القلب.
  • زيارة اختصاصي أمراض جلديّة: فإذا كان الشخص يعاني من بعض الأمراض الجلديّة التي يمكن أن تزيد من خطر حدوث هذه المشكلة، فيتوجّب عليهم زيارة الطبيب المختص لعلاجها.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "Treatment and prevention of spider veins", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
  2. "Varicose veins", www.mayoclinic.org, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  3. "Varicose Veins", www.healthline.com, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  4. "Spider veins: How are they removed?", www.mayoclinic.org, Retrieved 23-11-2019. Edited.